أكدت مصادر طبية من مدينة مكناس أنه تم تسجيل حالتي إصابة (سيدة وابنها) ب«أنفلونزا الخنازير» بمستشفى محمد الخامس بالمدينة وتم إيداعهما مكانا كان مهملا بالمستشفى، بينما هنالك حالة ثالثة مشتبه في إصابتها في الوقت الذي يفتقر فيه المستشفى إلى أدنى شروط استقبال الحالات المشتبه بها حسب ما أكدته مصادر طبية من عين المكان. وبالدارالبيضاء قالت مصادر «المساء» إنه تم أول أمس الأربعاء تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس «إيه إتش 1 إن 1»، وهي لسيدة تبلغ من العمر 39 سنة كانت ضمن ركاب الطائرة التي حلت يوم السبت الماضي بمطار محمد الخامس قادمة من كندا بينما بينت التحاليل سلبية النتيجة في حالة أخرى لشاب يبلغ من العمر حوالي 19 سنة كان قدم من الولاياتالمتحدة يوم الاثنين الماضي قبل أن يغادر مستشفى مولاي يوسف يوم الأربعاء الموالي. كما أكدت مصادر من مدينة مراكش تسجيل إصابتين مؤكدتين بالفيروس دخلتا جناح الحجر الطبي يوم الثلاثاء الماضي. ويتعلق الأمر بأختين (27 و18 سنة) نقلت كبراهما العدوى إلى الصغرى، قبل أن تشفى الأولى من الإصابة وتغادر الحجر الطبي بمستشفى ابن طفيل صباح يوم أمس، بعد أن دخلت إليه يوم الثلاثاء الماضي بينما تم الاحتفاظ بالثانية (الصغرى) لاستكمال العلاج. وأكد المصدر الطبي أن حالة هذه الأخيرة مستقرة ولا تدعو إلى القلق. وترجح المصادر الطبية أن تكون الأخت الكبرى أصيبت بالعدوى من جراء اتصالها ببعض المواطنين الإسبان الذين كانوا في زيارة لمراكش. ولم يتسن التأكد من هذه الفرضية لأن الأشخاص الإسبان غادروا المغرب، فيما ذكر المصدر الطبي أن جميع أفراد أسرة المصابتين خضعوا للفحص والمتابعة الطبية في إطار الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها السلطات الطبية بمراكش. كما تأكد أول أمس وجود إصابتين مؤكدتين بفيروس «أنفلونزا الخنازير» وهما لطفلين (12 و8 سنوات) تم إدخالهما إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية. وكان الطفلان حلا بالمغرب يوم 21 يونيو في طائرة قدمت من كندا. وعلى مستوى الحالات المشتبه في إصابتها أكدت مصادر «المساء» أن حالة مشتبها فيها سجلت يوم الثلاثاء الماضي بمدينة طنجة، وهي لشابة مغربية تقيم بكندا حلت بالمغرب يوم 11 يونيو، قبل أن يتم إيداعها جناح الحجر الطبي بمستشفى دوق طوفار. إلا أن التحاليل أثبتت عدم إصابتها بالفيروس. من جهة أخرى، ذكرت مصادر «المساء» أن التحاليل بينت أن حالة يوم الثلاثاء المشتبه فيها بالبيضاء (طفل، 7 سنوات) لا تحمل فيروس «ايه اتش 1 إن 1» المسبب للمرض وأن مستشفى مولاي يوسف استقبل صباح أول أمس الأربعاء حالة أخرى مشتبها في إصابتها؛ وهي لشاب يبلغ من العمر 19 سنة حل بالمغرب صباح يوم الاثنين عبر مطار محمد الخامس في رحلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد أخذت عينات من داخل أنفه لتحليلها بمعهد باستور للتأكد من إصابته أو من عدمها. وكانت وزارة الصحة تعتزم بدء حملة توعوية هذا الأسبوع، إلا أنها لم تفعل إلى حد الآن، بينما شددت إجراءات الوقاية على مستوى المطارات والموانئ خاصة مع انطلاق موسم عودة المهاجرين إلى المغرب.