بعد أن اثبتت التحاليل الطبية عدم اصابة مضيفة الطيران (ل.ايماني) بمرض أنفلونزا الخنازير، وبعد أن تقرر التصريح لها بمغادرة مبنى مستشفى مولاي يوسف أفادت مصادر متطابقة بأن الطاقم الطبي لذات المستشفى استقبل وتحت الإشراف الشخصي لمدير المستشفى (ف .جطو) حالتين يشتبه في إصابتهما بفيروس أنفلونزا الخنازير. ووفق ذات المصادر، فإن الأمر يتعلق بطفلة قاصر لم يتجاوز عمرها 7 سنوات رفقة والدتها، قبل أن تضيف نفس المصادر أن المعنيتين بالأمر كانتا قد حلتا قبل بضعة أيام بمطار محمد الخامس على متن إحدى الرحلات الخارجية قبل أن تظهر عليهما بعض أعراض الأنفلونزا، مما دفع الوالدة إلى الالتحاق بمستشفى مولاي يوسف الذي تمت تعبئة جزء من طاقمه الطبي وجناح خاص لاستقبال حالات الإصابة بهذا الوباء حسب آخر تصنيف لمنظمة الصحة الدولية.وتضيف نفس المصادر أن نتائج التحاليل الطبية جاءت إيجابية في ما يخص حالة الطفلة (بسمة.م)، مما تطلب وضعها تحت الحجر الصحي لتكون بذلك 3 حالة تسجل ببلادنا. وينتظر أن تخضع المصالح الطبية باقي أفراد أسرة الطفلة المصابة والمقربين منها والقاطنة بحي الألفة للتحاليل الطبية في محاولة للحد من دائرة انتشار هذا الداء. وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع إن هنالك حالتين اثنتين يشتبه في إصابتهما بنفس الفيروس بمطار المنارة بمراكش، ويتعلق الأمر بزوجين مغربيين (ف. 58 سنة) و(م. 65 سنة) كانا على متن طائرة قدمت مساء أول أمس من هولندا، وهما الحالتان اللتان أكد الدكتور نور الدين شوقي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة (إلى حدود الثانية عشرة زوالا من يوم أمس) خضوعهما للتحاليل لتأكيد إيجابية النتيجة أو سلبيتها. وأكدت مصادر «المساء» أن المشتبه فيهما تم عزلهما في قاعة خاصة جهزتها إدارة مستشفى ابن طفيل بمراكش لحالات الإصابة المحتملة، اعتبارا لكون المدينة يوجد بها مطار يشهد حركة جوية مهمة، واعتبارا كذلك لكون مراكش وجهة سياحية يقصدها السياح الأجانب. وإذا ما تأكدت الإصابتان الجديدتان سيرتفع عدد الإصابات المسجلة بالمغرب حتى الآن إلى خمس بعد الحالة الأولى التي سجلت في فاس وهي لشابة تبلغ من العمر 18 سنة ثبتت إصابتها بعد حلولها بالمغرب يوم الأربعاء الماضي في رحلة جوية من مدينة مونتريال، والحالة الثانية التي تأكدت بالدار البيضاء، وهي لشاب يبلغ من العمر 29 سنة كان على نفس الطائرة، ثم حالة الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 7 سنوات.