أدى اشتباه مصالح مطار محمد الخامس في إصابة مواطنة مغربية قدمت فجر أول أمس السبت من أورلاندو الأمريكية عبر مطار فرانكفورت الألماني بمرض أنفلونزا الخنازير إلى تعبئة الطاقم الطبي لمطار محمد الخامس والدي تكلف بنقل المسافرة المغربية (ثريا. ك) ستة وخمسون سنة رفقة زوجها إلى مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء حيث توجد وحدة طبية خاصة بمتابعة مثل هده الحالات وحسب مصادر من داخل مستشفى مولاي يوسف فان المعني بالأمر ظلت تترقب رفقة زوجها نتائج التحليلات الطبية الخاصة بها قبل أن يعلن على أن النتائج جاءت سلبية حيث تقرر بعدها التصريح للزوجين بمغادرة المستشفى. وعلى علاقة بالموضوع أفادت المصادر نفسها أن مواطنا مغربيا تقرر عزله بأحد أجنحة مستشفى مولاي يوسف عقب ثبوت إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير ووفق مصادر أخرى فان الأمر يتعلق بمواطن مغربي حل يوم الخميس بمطار محمد الخامس قادما من مونتريال على متن نفس الرحلة التي سجلت بها أول حالة إصابة بهذاا الفيروس والمتعلقة بطالبة مغربية من قاطنة مدينة فاس. وعلاقة بذات الموضوع أفادت مصادر من مطار محمد الخامس أن مضيفة طيران كانت تعمل على متن نفس الرحلة القادمة من مونتريال نقلت هي الأخرى عشية أول أمس السبت إلى مستشفى مولاي يوسف إثر إصابتها ببعض أعراض فيروس أنفلونزا الخنازير حيث تقرر إخضاعها لبعض التحاليل الطبية مع عزلها عن العالم الخارجي بأحد الأجنحة الخاصة، حيث لم تتأكد رسميا إصابتها بالداء. وأكد الدكتور نور الدين شوقي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أن حالة الشاب الثاني مستقرة، وأنه يتلقى العلاج بمستشفى مولاي يوسف بعد ما تم عزله تفاديا لاحتمال انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين. في السياق ذاته، دعا إطار وزارة الصحة إلى ضرورة الوعي بالتعامل السليم مع الفيروس بعدما تبين أنه رغم إعلان الداء جائحة من قبل مصالح وزارة الصحة العالمية يمكن القول إن الإجراءات الاحترازية عبر العالم تتحكم فيه. وفي ما يخص مدى التزام الأطر الطبية وأعوان الصحة العمومية بالإجراءات الوقائية في تعاملهم مع الحالات المؤكدة حتى الآن وتلك المشكوك فيها، أكد الدكتور شوقي أن الأمور تسير بشكل طبيعي وفقا للقواعد المعروفة في هذا الإطار، وأن عجز الأجهزة عن كشف حالة الإصابة الأولى على مستوى مطار الدارالبيضاء قبل وصولها إلى فاس قد يعود إلى انخفاض حرارتها بعد تناولها دواء مضادا للحمى؛ لكنه أوضح أنه لا يمكن القول إن أجهزة الكشف غير صالحة، بل إنها قد تخطئ الكشف.