عاش مطار محمد الخامس، صباح يوم أمس، حالة طوارئ قصوى على إثر الاشتباه في تسجيل حالات جديدة من الإصابة بأنفلونزا الخنازير بعد هبوط طائرة قادمة من العربية السعودية بأرضية المطار. وأكدت مصادر «المساء» أن الأمر يتعلق بحوالي 7 حالات مشتبه فيها لمسافرين قانونيين وأخرى لمهاجرين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء كانوا في طريق ترحيلهم من العربية السعودية إلى بلدانهم الأصلية مرورا بالمغرب، إذ ظهرت على بعضهم أعراض مرضية من قبيل ارتفاع درجة الحرارة والإسهال والتهاب اللوزتين ليتم عزلهم في مكان خاص، فيما تم نقل 3 حالات مشتبه فيها إلى مستشفى مولاي يوسف لاستكمال الفحوصات وتحويل التحاليل إلى معهد باستور للتأكد من الإصابة أو عدمها. وأفادت المصادر أيضا بأن المصالح الطبية بالمطار وكذا السلطات العمومية رفعت مستوى الإجراءات الوقائية بالمطار إلى درجة عالية، تجلت في الرفع من عدد الوحدات الصحية وسيارات الإسعاف والالتزام بوضع الأقنعة والواقيات وتعزيز قدرة أجهزة الكشف الآلية بمداخل المسافرين، خاصة القادمين من مناطق تصنف ضمن الأكثر تضررا بفيروس أنفلونزا الخنازير. من جهة أخرى، عمدت سلطات المطار إلى سن إجراء احترازي جديد يتمثل في ضرورة ختم خانة خاصة بمصلحة المراقبة الصحية قبل مغادرة مكان الوصول في المطار، كما خضعت طائرة قدمت أول أمس من نيويورك لإجراءات التنظيف والتعقيم اللازمة قبل أن تصبح جاهزة للطيران من جديد. في السياق نفسه، أكد مصدر من وزارة الصحة أن الوزارة جندت عددا من الأطباء التابعين لمندوبياتها للمداومة على المشاركة في الأعمال الوقائية والعلاجية بالمطار لمواجهة كافة الاحتمالات المتعلقة بالموضوع. وفي ما يتعلق بحالة الزوجين اللذين اشتبه في إصابتهما أول أمس بمطار مراكش المنارة أكدت مصادر «المساء» أن حرارتهما مستقرة في انتظار نتيجة التحاليل التي يتطلب ظهورها، حسب مصدر طبي، 48 ساعة. يذكر أنه إلى حدود أول أمس، سجلت 3 حالات مؤكدة، أولاها في فاس وهي لشابة تبلغ من العمر 18 سنة ثبتت إصابتها بعد حلولها بالمغرب يوم الأربعاء الماضي في رحلة جوية من مدينة مونتريال الكندية، والثانية تأكدت بالدار البيضاء، وهي لشاب يبلغ من العمر 29 سنة كان على نفس الطائرة، ثم حالة طفلة لا يتجاوز عمرها 7 سنوات تأكدت هي الأخرى بالدار البيضاء.