سجلت إسبانبا، صباح يوم أمس الثلاثاء، أول وفاة بسبب «أنفلونزا الخنازير». ويتعلق الأمر بسيدة مغربية، تسمى دليلة، تبلغ من العمر حوالي 20 سنة، تنحدر من مدينة مكناس، كانت تتلقى العلاج بمستشفى غريغوريو مارينيون بمدريد منذ منتصف يونيو الماضي، حسب ما أعلنته إدارة المستشفى. وكان الأطباء قرروا الاحتفاظ بالهالكة، التي كانت تقطن بمنطقة فونلابرادا بضواحي العاصمة الإسبانية، بالمستشفى المذكور بعد أن تأكدوا من خطورة إصابتها. وأعلنت وزيرة الصحة الإسبانية ترينداد خيمينيث، في ندوة صحافية عقدتها بعد الوفاة، أن المتوفاة كانت تعاني كذلك من مضاعفات مرض الربو وأنها كانت حاملا (26 أسبوعا)، الأمر الذي استدعى إجراء عملية قيصرية قبل ساعات من وفاتها أُنقذ على إثرها المولود. وعلمت «المساء» بأن أسرة دليلة طلبت من إدارة المستشفى عدم الكشف عن الاسم العائلي للضحية وأن مراسيم الدفن ستتم وفق إجراءات خاصة نظرا إلى كون الوفاة ناتجة عن إصابة بمرض معد. من جهة أخرى، عبر مستشار الصحة بمدريد خوان خوسي غيميث عن دعمه لعائلة الهالكة، مشيرا إلى وجود حالتين أخريين في وضعية حرجة في إسبانيا، كما قررت السلطات القنصلية المغربية بمدريد إطلاق حملة توعوية في صفوف أفراد الجالية المغربية بالمدينة من خلال توزيع منشورات خاصة بتعاون مع المصالح الصحية. وبالمغرب أكد د. عمر المنزهي، المعين حديثا على رأس مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، التي كان يديرها د. نور الدين شوقي، أن مستشفى مولاي يوسف استقبل صباح أمس حالتين (شاب 17 سنة، وفتاة 16 سنة) مشتبه في حملهما للفيروس مازالت التحاليل المخبرية لم تبين إصابتها من عدمها. وكان الشاب حل بالمغرب قادما من مونتريال يوم 28 يونيو المنصرم بينما وصلت الفتاة (قادمة من نفس المدينة الكندية) صباح يوم أمس. كما تأكد من مصادر طبية من مدينة مكناس أن الأخوين (سنة و3 سنوات) اللذين كانا يعالجان من المرض قد غادرا المستشفى صباح يوم أمس الثلاثاء بعد تأكد استجابتهما للعلاج وشفائهما تماما من المرض، فيما لا تزال أسرتهما تحت الإجراءات الوقائية في انتظار استكمال 10 أيام التي توصي بها المصالح المختصة. وقد أخضعت إدارة المستشفى جناح الحجر الطبي لكافة الإجراءات التطهيرية استعدادا لاستقبال أي حالة إصابة محتملة. وفي مراكش، قالت مصادر «المساء» إن الطفلة (8 سنوات) المصابة ب«أنفلونزا الخنازير» تتماثل للشفاء وأنها في حالة صحية جيدة. يذكر أنه سجلت، حتى يوم أمس، 17 حالة إصابة بالمغرب ووفاة مواطنة مغربية بإسبانيا جراء الإصابة.