أكدت الفحوصات التي أجريت، بالرباط، أول أمس الاثنين على الطفل، الذي اشتبه في إصابته ب«انفلونزا الخنازير» في المركز الاستشفائي ابن طفيل بالقنيطرة، خلوه من فيروس «ايه اتش 1 إن 1»، لتبقى حالة الشاب (18 سنة) الذي يتابع العلاج بمستشفى ابن سينا بالرباط هي الوحيدة، حتى الآن، المؤكدة بالمغرب. وكان الطفل، البالغ من العمر سنة ونصف، المنحدر من مدينة سيدي سليمان، ظهرت عليه بعض الأعراض المرضية المشتبه بها فتم عزله في جناح أمراض العيون في انتظار نتائج التحليلات. وفي الدارالبيضاء، أكد د. عمر المنزهي، المندوب الجهوي للصحة بالمدينة، أن الحالات الثلاث المشتبه بها، والتي خضعت عيناتها للتحاليل بمعهد باستور أول أمس، ثبت عدم إصابتها بالفيروس؛ وهذه الحالات هي لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات وطفلة في ربيعها الخامس عشر وأخرى لم تتجاوز 26 شهرا. وكانت آخر حالة غادرت المستشفى صباح أمس هي حالة الطفل البالغ من العمر 6 سنوات، بينما غادرت الحالتان الأخريان المستشفى مساء أول أمس. وإلى حدود الواحدة زوالا من يوم أمس، لم تتأكد لدى معهد باستور نتيجة التحاليل التي خضعت لها حالة مشتبه في إصابتها، وهي لطفل في سنته السابعة. باستثناء حالة القنيطرة، فحالة الإصابة بالفيروس، المسجلة لدى الشاب الذي يعالج بابن سينا بالرباط والحالات المشتبه بها بالدارالبيضاء كلها كانت ضمن الحالات التي سجلت بين مسافري الطائرة التي قدمت، يوم السبت الماضي، من كندا، بينما كانت التحاليل قد بينت صباح يوم الاثنين الماضي سلبية الإصابة عند حالة شاب مشتبهفي إصابته قدم من إسبانيا إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس. وإلى حدود الساعة يبقى المسافرون القادمون من كندا هم الذين ترتفع بينهم احتمالات الإصابة مقارنة بالوجهات الأخرى التي يفد منها المسافرون، وهو الأمر الذي دفع سلطات مطار محمد الخامس والمصالح الصحية إلى تخصيص «المهبط 3» للتركيز على حالة المسافرين القادمين إلى المغرب من كندا وأمريكا والتدقيق في الحالات المشتبه بها. وكان المدير الجهوي للصحة بالدارالبيضاء أكد على وجوب التعامل بشكل عاد مع المرض لأن نسبة فتكه لا تتعدى %0,4 وأن حالات الوفاة، خارج المغرب، سجلت عند أشخاص كانوا يعانون من أمراض قبل إصابتهم بفيروس «أنفلونزا الخنازير»، كما أعلن أن وزارة الصحة ستبدأ حملة توعوية هذا الأسبوع، وأن إجراءات الوقاية شددت على مستوى المطارات والموانئ، خاصة مع انطلاق موسم عودة المهاجرين إلى المغرب. كما كشف أن لجنة التنسيق الوطنية تباشر إجراءاتها لاقتناء اللقاحات اللازمة من الخارج.