تظاهرة ثقافية ضخمة ستحتضنها مراكش على امتداد شهري ماي و يونيو المقبلين ، ذلك ما أعلنت عنه ماريا دولوريس لوبيز أونامورادو ، في ندوة صحفية أقيمت بمقر بمعهد سرفانتس مراكش ، حضرتها مختلف وسائل الاعلام الوطنية المكتوبة و المرئية و المسموعة و الالكترونية . و يتعلق الأمر بالدورة الأولى لربيع الأندلس الثقافي بمراكش الذي ستنطلق فعالياته يوم الثلاثاء 5 ماي المقبل . هذه التظاهرة الهامة التي ينظمها معهد سرفانتس مراكش بتعاون مثمر مع عدة مؤسسات من إقليم الأندلس و المغرب و في مقدمتها مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر المتوسط و جامعة إشبيلية و سفارة إسبانيا بالمغرب و المديرية الجهوية للثقافة بمراكش و جامعة القاضي عياض و مؤسسة الدراسات الأندلسية .. تقترح على ساكنة المدينة الحمراء 15 نشاطا ثقافيا و فنيا ضخما وفق برمجة متنوعة تشمل مختلف فضاءات مراكش . البرنامج الذي أعلنت عنه ماريا دولوريس لوبيز، مديرة المعهد ، يتضمن ثلاثة معارض كبرى أحدها مخصص للصور بالأبيض و الأسود يحكي تاريخ منطقة الأندلس و الثاني للمجال الممتد مابين الأندلس و المغرب و الثالث يخصص لكتب الأطفال . و من ضمن فقراته الهامة كذلك أنشطة تكوينية في مجال تدبير الثرات وتعلم اللغة الإسبانية و تدبير السياحة الثقافية و ورشات لتعلم رقصة الفلامينكو ، وكلها بالمجان موجهة للمهنيين و للجمهور المهتم . كما يتضمن ربيع الأندلس الثقافي الأول بمراكش سهرات لفن الفلامينكو و و عروض في فن السيرك و المسرح وأسبوع للسينما الأندلسية . كما سيتم الاحتفال بيوم اللغة الإسبانية و تقديم كتاب " دليل المسافر : كتاب المضيق " . و يختتم بسهرة موسيقية كبيرة لمؤسسة برايامبويم سعيد من تقديم الفرقة النحاسية التابعة لأكاديمية الدراسات الأركسترالية بإشبيليا . و حسب مديرة معهد سرفانتس فهذه التظاهرة تهدف إلى مد جسور التعارف الثقافي بين إقليمي الأندلس و المغرب من خلال مدينة مراكش التي تمثل قاعدة للذاكرة المشتركة بين الشعبين . محمد أمين بن يوب المدير الجهوي للثقافة بمراكش الذي حضر الندوة أكد بدوره على أهمية هذه التظاهرة الثقافية و دورها في ترسيخ حوار حضاري و إنصات مشترك لعمق ثقافي يصب في الضفتين المغربية والاسبانية ..