تستضيف مراكش في الفترة ما بين 5 ماي الجاري والى 21 يونيو القادم فعاليات الدورة الأولى لربيع الأندلس الثقافي حسبما أعلنت عنه «مريا دلوريس لوبيز إنمرادو» مديرة معهد سرفانتيس مراكش في ندوة صحفية حضرها ممثلو وسائل الاعلام الوطنية المحلية. وأوضحت مديرة المعهد بأن هذه التظاهرة تتغيى مد جسور التواصل وتكريس التفاعل الثقافي بين إقليم الأندلس والمغرب من خلال مدينة مراكش والتي تعد مهد وقاعدة للذاكرة المشتركة بين الشعبين المغربي والإسباني. وينظم هذا الحدث الثقافي معهد سرفاتيس مراكش بشراكة مع عدة مؤسسات من إقليم الأندلس والمغرب وفي مقدمتها مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر المتوسط وجامعة اشبيلية وسفارة اسبانيا بالمغرب والمديرية الجهوية للثقافة بمراكش وجامعة القاضي عياض ومؤسسة الدراسات الأندلسية ، وسيعرف حضور ومشاركة عدد من الأسماء المتميزة في عالم الفن والأدب والثقافة وبخاصة من منطقة الأندلس. وسيكون ساكنة مراكش على موعد للاستمتاع ببرنامج يتضمن فقرات متنوعة محددة في 15 نشاطا ثقافيا وفنيا تحتضنها فضاءات مختلفة بالمدينة. ومن خلال إلقاء نظرة على البرنامج العام لفعاليات ربيع الأندلس الثقافي نجده يتضمن ثلاثة معارض كبرى ، أولها مخصص للصور الفتوغرافية بالأبيض والأسود يحكي عن تاريخ منطقة الأندلس من الدكتاتور الى لحكم الذاتي، والثاني مخصص للمجال الطبيعي المغربي والحث على حماية هذه الموارد الطبيعية والثالث مخصص لكتب وحكايات الأطفال من مختلف أنحاء العالم. ومن ضمن الفقرات الهامة نجد أنشطة تكوينية بالمجان مخصصة للمهنيين والمهتمين من الجمهور وهي مرتبطة بمجال تدبير التراث وتدبير السياحة الثقافية وتعلم الإسبانية وكذا ورشات لتعلم رقصة الفلامينكو. كما يتضمن ربيع الأندلس الثقافي الأول سهرات خاصة لفنون الفلامينكو والمسرح والسيرك والسينما الأندلسية. وسيتم الاحتفال بيوم اللغة الاسبانية من خلال تقديم كتاب «دليل المسافر: كتاب المضيق». ويختتم البرنامج الخاص بربيع الاندلس الثقافي بسهرة موسيقية كبيرة تحييها مؤسسة برايا مبويم سعيد من خلال الفرقة النحاسية التابعة لأكاديميات الأركسترا باشبيليا