أكدت مديرة المعهد الثقافي الإسباني (سرفانتيس) بمراكش السيدة دولوريس لوبيز إنامورادو أن الربيع الثقافي الأندلسي، المنظم من 27 فبراير الماضي إلى غاية 29 يوليوز المقبل، خصص دوما حيزا لأفضل الكتابات الأدبية. وأضافت السيدة إنامورادو، في لقاء صحفي عقدته أمس الأربعاء بمراكش، بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تتميز ببرنامج متنوع تم إعداده بفضل مساهمة عدة شركاء، تعرف نجاحا كبيرا. وبعد أن ذكرت بأنه تم خلال هذه السنة التركيز على الأنشطة التي تبرز التاريخ المشترك بين المغرب والأندلس، أشارت السيدة إنامورادو إلى أن معهد (سرفانتيس) بمراكش يعمل على نشر الثقافة الإسبانية مع إبراز التناسق والتكامل الكائن بين هذه الأخيرة والثقافة المغربية، وقالت في هذا الصدد "إن هدفنا، مرة أخرى، هو مد جسور التواصل بين الأندلس والمغرب وأن نجعل من مدينة مراكش بطلة ومسرحا لهذه الأنشطة الثقافية". وأبرزت السيدة لوبيز إنامورادو أنه بتعاون مع الجميع "قمنا بإنجاز برنامج شامل وغني، مقارنة مع الدورة السابقة، موجه إلى كافة الجمهور، ويتضمن تظاهرات ثقافية ذات جودة"، مضيفة أن الربيع الثقافي الأندلسي بمراكش يقدم للجمهور ما مجموعه 34 نشاطا المزمع تنظيمها بعدد من الأماكن بالمدينة الحمراء. ومن بين فقرات هذا المهرجان معارض للفن التشكيلي، ولكتب ومؤلفات للأدب الإسباني، علاوة على توقيع اتفاقية للتعاون مع الجامعة الدولية الأندلسية من أجل تنظيم دورات تكوينية في اللغة الإسبانية يستفيد منها طلبة المدارس والمهنيين الذين هم في حاجة لاستعمال هذه اللغة في محيطهم العملي. ولتسليط الضوء على التاريخ المشترك بين المغرب والأندلس، سيفتتح ابتداء من فاتح ماي المقبل معرض فوتوغرافي حول "الهندسة المعمارية العربية بالأندلس"، بالإضافة إلى معرض آخر ينظم من 7 إلى 25 يونيو المقبل حول "خزانة صور إشبيلية .. جذور عربية في تراث إقليم الأندلس". كما يتضمن برنامج الربيع الثقافي الأندلسي بمراكش تنظيم الدورة الخامسة للملتقى الدولي للشعراء "أبيات 2010" وذلك يوم 15 ماي المقبل، فضلا عن إقامة عدد من الحفلات الموسيقية التي ستكون محطة للتبادل والتقاطع بين الثقافتين المغربية والإسبانية.