خيبة كبيرة حملتها سهرة الفنانة اللبنانية إليسا للمنظمين، بسبب الإقبال الضعيف جدا للجمهور على حفلها بمراكش ليلة الجمعة 24 أبريل الجاري والذي سبقه ارتباك وتوثر كبير كاد أن يؤدي إلى إلغائه. فإلى حدود الثامنة ليلا من نفس اليوم امتنع المسؤولون عن ملعب الحارثي عن فتحه أمام الجمهور لمتابعة السهرة بسبب خلاف بين البلدية والشركة المنظمة للسهرة . وحسب مصادر مقربة من التنظيم فهذا الخلاف يعود إلى عدم تمكن الشركة من دفع المبلغ المتفق عليه مع البلدية لكراء الملعب لإقامة سهرتي إليسا يوم الجمعة وتامر حسني يوم السبت، وهو المبلغ الذي حددته ذات المصادر في ثلاثين مليون سنتيم. الشيء الذي دفع البلدية إلى إصرارها على إغلاق الملعب وعدم السماح للجمهور بولوجه. الأزمة امتدت حتى قبيل انطلاق السهرة بوقت قليل، و لم تحل إلا بعد تدخل مسؤولين كبار بالمدينة من ضمنهم حسب مصادرنا والي مراكش لإنقاذ الموقف . حيث تم الاتفاق على تقليص مبلغ الكراء إلى عشرة ملايين سنتيم عوض ثلاثين. محنة المنظمين مع سهرة المغنية إليسا بمراكش تعقدت أكثر بسبب ضعف المحتضنين والمستشهرين، حيث لم يتجاوز عددهم إثنان هما القناة الأولى وشركة نقل بالدار البيضاء . المنظمون فجعوا في العدد الضئيل للجمهور الذي تابع السهرة رغم الحملة الإعلامية المكثفة التي رصدت لها. ففي الوقت الذي كان من المنتظر فيه أن يتجاوز عددهم أربعة آلاف متفرج، لم تبع إلا 400 تذكرة في حين قدر عدد الذين حضروا الحفل ب 900 متفرج بمعنى أن الأغلبية دخلت بالمجان. مع العلم أن سعر التذاكر تراوح مابين 100 و 400 درهم. إليسا التي غنت في أجواء فاترة وصلت أرضية ملعب الحارثي في تمام الحادية عشر ليلا و أدت خلال ما يناهز ساعة واحدة أشهر أغانيها. مصادرنا أكدت أنها لم تصعد الخشبة إلا بعد تسلمها المبلغ المتفق عليه والمحدد في 70 مليون سنتيم،وهو نفس المبلغ المتفق عليه مع المغني تامر حسني. بمعنى أن استحقاقات الفنانين لوحدهما كلفت المنظمين 140 مليون سنتيم.