فشل منظمو حفل مغنية الإثارة اللبنانية أليسا فشلا ذريعا في استقطاب العدد الذي راهنوا عليه ليملأ ملعب الحارثي بالمدينة والذي قدر بـ 30 ألف شخص، فلم يتجاوز الحضور 700 متفرج متفرقين على جنبات الملعب. واضطرت المغنية مغادرة المنصة بعد أن قدمت 5 وصلات غنائية من أصل 14 كانت مبرمجة ، وتقاضت على ذلك، حسب مصدر فني مطلع 70 ألف دولار أمريكي، أي حوالي 60 مليون سنتيم. وبدا الحضور المكثف لرجال الأمن وقوات التدخل السريع والقوات المساعدة، ووضع حواجز على بعد عشرات الأمتار من الملعب غير ذي معنى، كما لم تنفع الدعاية الكبيرة التي أطلقها المنظمون، سواء من خلال مكبرات الصوت أو الملصقات في كل أرجاء المدينة، في استهواء المراكشيين. واضطر المنظمون إلى تأجيل انطلاق الحفل ثلاث ساعات، من الثامنة مساء إلى الحادية عشر ليلا لعل المدرجات تمتلئ، لكن شيء من ذلك لم يحصل، بل سارع الكثيرون إلى مغادرة الملعب مطالبين باسترجاع ثمن التذاكر التي بلغت 400 درهم. ومن أطرف ما حدث أن المنظمين فضلوا إطفاء الأضواء وقت دخول أليسا إلى الملعب عبر سيارتها الفارهة محروسة بعدد من حراس الأمن الخاصين الذين تبعوها جريا إلى حدود المنصة من الخلف . وقد صعدت أليسا إلى الخشبة دون مقدمات، وفي غياب الإذاعي أديب السليكي الذي عبر في وقت سابق أنه متفائل بالإقبال الجماهيري، وعن أمله في أن يكون الحفل مناسبة إلى إظهار كفاءة المغاربة في التنشيط. ولم تقتصر الخسارة على المنظمين، إذ شوهد عدد من الباعة المتجولين لصور أليسا متحسرين على أموالهم الضائعة بعدما لم يبيعوا كثيرا في تلك الليلة بسبب ضعف الإقبال، وهو الأمر الذي وقع لبائعي المأكولات والشهب النارية الاصطناعية. يذكر أن هيئات مدنية وفنية ورياضية عارضت تنظيم هذا الحفل، بسبب الغناء الساقط والعري الذي تؤديه إليسا، وخشية الرياضيين من إتلاف أرضية الملعب. وكان عمر الجازولي، عمدة مراكش، قد قال في تصرح لـالتجديد إن الهدف من الترخيص للحفل تحريك السياحة الداخلية، وتوفير أجواء ترفيهية لزوار المدينة، كما قال أن من شأن الحفل إحداث رواج اقتصادي للمدينة، وتحقيق مداخيل مهمة.