تنازل عمدة مراكش عن مبلغ 20 مليون سنتيم لمنظم حفل أليسا (مغنية الإثارة اللبنانية) قيمة ثمن كراء ملعب الحارثي، وبرر الجازولي تنازله بسبب خسارة منظم الحفل الكبيرة، وقام بتعديل عقدة الكراء التي تقدر ب30 مليون، بعقدة جديدة لقانون استغلال المسارح والملاعب، والقاضي بأداء المستغل نسبة من مداخيله فقط. ومن جهة أخرى برر عمر الجازولي في جواب له على نقطة نظام في الموضوع طرحت بدورة أبريل المنعقدة أمس الإثنين، أن تدخله إلى جانب السلطة المحلية في الحفل، جاء لمنع أي فوضى في الملعب، حسب مصادر حضرت دورة المجلس. واستنكر المستشار الجماعي مولاي مصطفى مطهر ضياع أموال الجماعة، معتبرا في تصريح لـالتجديد أن إدارة المجلس الجماعي لم تقم بعملها في استخلاص المبالغ المستحقة قبل الترخيص للمنظم بإقامة ذلك الحفل، مما ترك المجال لهذا الأخير للتملص من التزاماته المالية، خاصة بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها بحضور عدد قليل من الجمهور. وفي السياق ذاته، سيطر موضوع أليسا والملعب على نقط نظام آخر جلسة من دورة المجلس الجماعي لأمس الإثنين بمراكش، حيث تساءل أكثر من مستشار، عن الكيفية التي رخص بها عمدة المدينة، فيما احتج آخرون على عدم الرجوع الى إلمجلس الجماعي من أجل اتخاذ مثل هذا القرار الذي تسبب في إتلاف جزء من ملعب الحارثي لم يمر على تغطيته بالعشب الاصطناعي غير ستة شهور. وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن عمدة مراكش جاء بنفسه إلى الملعب من أجل حل مشكل الضائقة المالية على المنظم، وتنازل للمنظمين عن مبلغ مهم جدا، في الوقت الذي تتحدث أخبار عن استفادته من أكثر من 200 تذكرة دون مقابل.. يذكر أن عددا من المتعاونين وحراس الأمن الخاصين لم يتم تعويضهم، وأن احتجاجات نظمت من طرف الشبان المتعاونين ليلة الجمعة بالملعب نفسه، رُفعت فيها الشعارات بعد نهاية الحفل الأول، في الوقت الذي اعتصم أزيد من 100 مستخدم في شركة الأمن الخاص الذين جرى استقدامهم من الدارالبيضاء من طرف اللجنة المنظمة، بعد نهاية الحفلين، أمام الفندق الذي أقامت فيه الفنانة اللبنانية إليسا، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية، التي جرى الاتفاق عليها، والمحددة في مبلغ 400 درهم لكل مستخدم، واستمر اعتصامهم إلى حدود الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد.