وصلت اللبنانية ديانا كرزون المصنفة ضمن مغنيات الفيديو الكليب المثيرة أمس الخميس إلى مدينة مراكش قادمة من مطار محمد الخامس، لإحياء سهرة فنية ضمن فعاليات الدورة 13 لمهرجان الأغنية المغربية الذي تحتضنه المدينة الحمراء ما بين 7 و9 مايو الجاري. وخلف ذلك موجة استياء بين عدد من المهتمين وسكان المدينة ممن يرون استقدام هذا النوع من المغنيات انسياقا مع الموجة وضربا في قيم الفن الأصيلة، كما خيم جو من التشاؤم باستحضار ما وقع لحفل اللبنانية أليسا رفيقتها في درب الإثارة من فشل ذريع أخيرا بمراكش. وما تزال صورة أليسا وهي تنط في ملعب شبه فارغ عالقة في ذهن الكثيرين، في الوقت الذي يتساءل هؤلاء هل ستحظى كرزون بتسليم مفتاح المدينة من قبل الوالي كما يروج في الشرق كلما أتى أحد فنانيها إلى المغرب. وعلمت التجديد أن ديانا كرزون التي لم يعلن عن اسمها في أي بلاغ سابق للمنظمين، ستغني في قصر المؤتمرات الجديد بممر النخيل ضواحي المدينة، ضمن سهرة يكرم فيها المغني الإماراتي الحسين الجاسمي، وقد وزعت دعوات خاصة على عدد من الفنانين والمسؤولين، فيما فرض على الجمهور العام ما بين 200 درهم و600 درهم، على أن تقام سهرة أولى بكلية العلوم يوم الجمعة تكون مغربية مائة بالمائة بالمجان في مكان آخر قال الكثيرون إنه لا يليق. ودافع رئيس جمعية الأطلس الكبير أحد منظمي الحفل عن استقدام كرزون؛ معتبرا أنها سوبر ستار حازت على جوائز في الشرق الأوسط، وأنها شابة محترمة لا تتحرك إلا مع رجل أعمالها ولها طموح كبير، مضيفا أنه يريد أن تكون نموذجا للشباب المغربي، ومشيرا أنه ضد الميوعة، ومع الحفاظ على التقاليد المغربية الأصيلة بالرغم من أنه للمغرب يريد التقدم والانفتاح. لكن بالرجوع إلى أغانيها لا تختلف كرزون عن كثير من المغنيات اللبنانيات الصاعدات اللائي تعتمد الجسد ليكون أحد مقومات أعمالها الفنية، بالرغم من أنها تعتبر عريها في حدود إبراز أنوثتها. وأضاف المتحدث نفسه أن مبلغ استقدامها لم يتعد 35 ألف درهم، وهو على أي حال ثمن رمزي على حد قوله، لأن المنظمين لا يملكون الكثير من المال، في الوقت الذي كشفت مصادر إعلامية لـالتجديد أن المبلغ المتفق عليه أكثر من ذلك ولم ترد تحديده، مشيرة أن فرض مبالغ وصلت إلى 600 درهما يأتي في إطار السعي إلى الربح السريع. يشار أن المهرجان الوطني للأغنية المغربية تنظمه جمعية الأطلس الكبير والنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة، بتعاون مع ولاية ومدينة مراكش، ومؤسسة مهرجانات مراكش، والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش.