عكس ماكان يتطلع إليه الجمهور الفاسي، الذي حضر بكثرة لمساندة فريقه للاستمرار في تحقيق نتائجه الايجابية، تمكن أشبال المدرب عبد الرحيم طالب من تحقيق انتصار ثمين كانوا في أمس الحاجة إليه، لإعادة ترتيب البيت التطواني. بداية اللقاء كانت لصالح النمور الصفر بواسطة عبد النبي لحراري في د 6، إلا أنه لم يفلح في تحقيق المبتغى، ويتمكن المغراوي من كرة ثابتة في د 8 من تهديد مرمى الشادلي، لكن دون جدوى.. ومن خلال هجوم منسق للفاسيين في د 11 ينتهي بتسديدة للحراري، إلا أنها لم تشكل أي خطر على شباك التطوانيين. وأمام اندهاش الجميع تبادل كروي بين كل من سمير صرصار والحواصي عند حدود الدقيقة 15، في الوقت الذي كان الدفاع يحاول نهج خطة االتسلل، يتمكن الحواص من تسجيل الهدف. هذا الهدف حرك الآلة الهجومية الفاسية بواسطة بنهنية، إلا أن غياب كل من فال قادر وايلي سيسي جعل الفشل يطبع كل الفرص التي خلقها الفريق الفاسي، فضاعت أكثر من فرصة حقيقية للتهديف. وتأتي د 32 حيث لحراري يراوغ ويتوغل بطريقة ذكية ثم مرر داخل المربع ليتمكن الدحماني من الكرة ويتصدى لها بضربة رأسية مركزة لكن كرته تخطىء المرمى أمام انهزام تام للحارس الشادلي. ويتواصل ضغط الفريق الفاسي، وتأتي د 36، انطلاقة من الجهة اليمنى للاعب حمزة حجي الذي يمرر داخل المعترك نحو نصير الذي كاد بضربة مقص جميلة أن يسجل الهدف. آخر فرصة في هذا الشوط كانت لصالح المغرب الفاسي بواسطة الدحماني في د 41. لحراري يموه الحارس الشادلي، لكن الكرة تمر محاذية لشباك التطوانيين. ومن تسديدة قوية في د 43 الحواصي كاد أن يعمق جراح الماص من جديد، لينتهي الشوط الأول بتفوق التطوانيين. مع بداية الشوط الثاني، أول تهديد كان من طرف الزوار من ضربة رأسية للحواصي، لكن الكرة تمر بجانب شباك الحارس. ويواصل الفريق التطواني هجوماته، وعلى إثر ضربة خطأ في د 49، بنشريفة يهدد من جديد شباك المغرب الفاسي. وكان رد فعل الفاسييين قويا بواسطة نظير في د 51 الذي سدد بقوة إلا أن تدخل الشادلي كان في الوقت المناسب، ولحراري في د 55 بضربة رأسية تمر كرته فوق المرمى، وفي د 58 حمزة حجي يمرر في اتجاه لمراني الذي لم يصب الهدف. خطورة الفريق الفاسي كانت تأتي على الخصوص من الكرات الثابتة، والتي كانت تنفذ من طرف كل من المغراوي وحجي، لكن لم يتمكنا من ترجمتها لهدف يريح الفريق الأصفر. وعلى إثر خطأ من طرف لمراني، حيث مرر داخل المعترك للحارس أنس، الحكم يعلن عن خطأ داخل المعترك، والفريق التطواني لم يتمكن من استغلالها، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز ثمين للمغرب التطواني، بعد سلسلة من النتائج المتواضعة التي جعلته يتراجع في سبورة الترتيب.