ضيع فريق العاصمة العلمية كل شيء بعد خروجه من منافسات كأس شمال إفريقيا للأندية على يد الترجي التونسي، الذي تغلب عليه بمركب فاس، وتبخرت معه أحلام الفاسيين بجميع مكوناتهم. هذا الإحباط النفسي والجهد البدني، كان له تأثير كبير على اللاعبين في لقاء الدورة 15 أمام النادي القنيطري، حيث عرف المدرب عبد القادر يومير كيف يقود فريقه إلى الفوز بثلاثية بعثر من خلالها أوراق النادي الفاسي. إذا كان المدرب السينغالي قد أصبح وفيا لخطة 2 - 4 - 4 ، فبالمقابل المدرب عبد القادر يومير نهج خطة 2 - 3 - 5 مع الاعتماد على مجموعة من الشبان نظرا للغيابات، التي عرفتها التشكيلة الرسمية. البداية كانت لصالح النمور الصفر، إلا أن اجبيل ضيع هدفا سهلا للغاية، بعدما توصل بكرة من زهير المغراوي إلا أن كرته مرت محاذية للشباك. هذه المحاولة كانت بمثابة إنذار للفريق الزائر الذي انطلق في رد الفعل، الذي جاء بواسطة بلطام، الذي توغل وعلى مشارف المربع يسقط من طرف كوني، الذي عاقبه الحكم بالورقة الحمراء لتزداد متاعب المحليين . التفوق العددي استفاد منه المدرب يومير، الذي جعل من كل من المازني ولبخاري محوري الهجومات السريعة. هذه الخطة كادت أن تعطي أكلها في د 5 لولا تدخل الحارس أيت بولمان. وتأتي الدقيقة 15 ليهدد من جديد النمور شباك الحارس العروبي بواسطة عبودة، الذي تلقى كرة من رشيد الدحماني إلا أن تسديدته ذهبت فوق المرمى. الضغط الذي أصبح يخلقه الزوار شكل متاعب للدفاع الفاسي وحارسه، خاصة في د 35، حيث خلق الزوار هجوما منسقا كاد من خلاله افتتاح حصة التسجيل. الدقيقة 44 كانت لحظة تتويج مجهودات الزوار عن طريق ياسين البخاري، الذي توصل بكرة فوق طبق من ذهب من طرف برابح، ليسكنها شباك الحارس أيت بولمان، لينتهي الشوط الأول بتفوق للفريق الزائر، أمام سخط جماهيري كبير للمحليين. مع بداية الشوط الثاني، وفي الوقت الذي كان ينتظر اندفاع النمور للبحث عن هدف التعادل، كانت المبادرة من طرف ممثل سبو الذي كاد أن يعمق جروح الماص بواسطة برابح على إثر خطأ للمدافع الفاسي سيدي عمي. وتوالت هجومات النادي القنيطري لتسفر عن هدف ثانٍ في د 53 بواسطة نفس اللاعب ياسين، البخاري، الذي توصل بكرة من المازيني، وبضربة رأسية مركزة لم يترك أي حظ للحارس أيت بولمان. التغييرات التي قام بها المدرب لامين ديانغ بدخول كل من سيسي ولحراري ثم نصير، حركت نسبيا الفريق الفاسي، وعلى بعد 7 دقائق حقق هدف الشرف بواسطة سيسي، إلا أ المدرب يومير كان له رأي آخر، وكان من واجب الحكم الإعلان عن خطأ، هذا الاحتجاج كانت من ورائه ورقة حمراء في حق المدرب يومير الذي بالغ في احتجاجه. زهير المغراوي كاد أن يعادل الكفة في د 80، لولا التدخل الناجح للحارس القنيطري، الذي حول ببراعة الكرة إلى زاوية لم تسفر عن أي جديد. وعلى إثر ضربة خطأ على بعد 30 مترا من شباك الحارس أيت بولمان يتمكن اللاعب رشيد برواص، عميد الكاك، من إسكان الكرة في الزاوية 90، ليعزز تفوق فريقه، رافعا الحصة إلى ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ماتبقى من عمر اللقاء شهد محاولات متتالية لفريق سبو، الذي كان في إمكانه توسيع فارق الأهداف لولا تهاون مهاجميه في الوقت الذي ظهر عياء بين على اللاعبين الفاسيين الذين ينتظرهم لقاء مؤجل يوم الأربعاء أمام مولودية وجدة.