بالورود حي اللاعبون الفاسيون جماهيرهم في اللقاء المؤجل عن الدورة 13 من بطولة القسم الأول، الذي احتضنه المركب الرياضي بفاس وقاده الحكم خليل الرويسي باقتدار. المدرب لامين ديانغ أدخل عدة تغييرات على مجموعته الرسمية، بعد غياب كل من الحارس أيت بولمان وشرف بسام ونبيل سيدي عمي وزهير المغراوي وكوني، وكان الحل في خزان الفريق من الشبان، حيث ظهر لأول مرة المدافع الشاب يونس اليوسفي (18 سنة)، الذي قدم عرضا مقنعا، كما ظهر الحارس أنس الزنيتي من جديد ثم البقالي وإسماعيل حافر. وأظهرت العناصر المحليةمنذ الدقائق الأولى رغبتها في بلوغ الهدف، الذي ضاع في مناستين في د 5 ت د10 بواسطة البقالي وإيلي سيسي، هذا الأخير كان في الموعد في د12 بعدما توصل بكرة عن طريق الخطأ من الحارس الوجدي يحي الأزهري، فتمكن من ترجمتها إلى هدف خفف عن اللاعبين حدة الضغط، فسيطروا على مجريات اللعب وخلقوا عدة فرض سانحة للتسجيل في الدقيقتين 21 و20. وفي الدقيقة 37 يضيع اللاعب سيسي محاولة سانحة بعد توصله بكرة من الحراري، حيث وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس الوجدي، إلا أن العارضة ترفض الهدف. هجومات الزوار كانت بين الفينة والأخرى تشكل خطرا حقيقيا على الحارس أنس اللزنيتي، الذي كان رائعا في جل تدخلاته واستطاع إنقاذ مرماه من أهداف محققة، خاصة في الدقيقيتين42 و44 بواسطة خالد لبهيج، الذي كان متحركا في هذا اللقاء إلى جانب برابح، لينتهي الشوط الأول بانتصار المغرب الفاسي بهدف واحد. مع بداية الشوط الثاني تواصل نفس السيناريو من خلال سيطرة المحليين، واعتماد الزوار على المرتدات، التي كادوا من خلالها أن يعدلوا الكفة لولا التدخلات الناجحة للحارس الزنيتي. وإثر خطأ للدفاع الوجدي، يستغله بذكاء لحراري الذي راوغ ومرر فوق طبق من ذهب للاعب سيسي الذي سجل الهدف الثاني. وكان في إمكان رضا الوطاسي إضافة الهدف الثالث إلا أن كرته مرت محاذية للشباك. نفس الشيء بالنسبة اللاعب بنهنية، الذي راوغ وتوغل وتمكن من التسديد إلا أن كرته لم تصب الهدف. وفي الدقيقة 56 ٍ_سرالدفاع الفاسي هجوما وجديا، لتصل الكرة إلى قادر فال، الذي استطاع الانسلال في الجهة اليمنى، ويمرر داخل المعترك، لتجد كرته اللاعب البقالي ماني، الذي تمكن بضربة رأسية رائعة من تعزيز الحصة. رد فعل الزوار كان في الدقيقة57، حيث استطاعوا التهديف بواسطة كوامي. دخول كل من رشيد الدحماني محل البقالي وبوعبيد مكان بنهنية ثم اجبيل عوض سيسي، جعل الهجوم الفاسي يضيف الهدف الرابع بعد مراوغة اللاعب الدحماني للدفاع الوجدي والحارس. واستمر ضغط المحليين الذين كان في إمكانهم تسجيل أهداف أخرى لولا التسرع وعدم التركيز، ليعلن الحكم خليل الرويسي عن نهاية اللقاء بانتصار ثمين للمغرب الفاسي.