اللقاء الذي احتضنه المركب الرياضي بفاس برسم الدورة 19، والذي جمع كلا من المغرب الفاسي والشباب المحمدية وقادة الحكم الشرقاوي، لم يكن متكافئا، نظرا لغياب جل العناصر الأساسية للفريق الزائر الذي اكتفى بتشكيلته الاحتياطية. مع انطلاق المقابلة كان هناك اندفاع كلي للعناصر الفاسية التي اعتمدت على التسربات من الجهة اليمنى بواسطة كريم عزيزو ومن الجهة اليسرى بواسطة اللاعب زهير المغراوي، وذلك من أجل البحث عن كل من القناص إيلي سيسي وبنهنية، في الوقت الذي عمل فيه الفريق الزائر على تحصين الدفاع بتراجع وسط الميدان والاعتماد على المرتدات بواسطة الأطلس وعنتري، إلا أن هذه الخطة لم تعط فعاليتها نظرا لقوة الدفاع الفاسي، بقيادة المالي كوني. التهديد الفاسي كان في البداية بواسطة كل من البقالي ثم عبودة على إثر قذفة قوية، إلا أنها مرت محاذية لشباك الحارس سهيم. وتأتي الدقيقة 22، وعلى إثر خطأ على مشارف المعترك من الجهة اليمنى، نفذت بنجاح لتجد طريقها للشباك بعد تمويه من طرف المهاجم سيسي للحارس سهيم. بعد هدف السبق تحركت الآلة الهجومية الفاسية التي خلقت مجموعة من الفرص للتهديف، إلا أنها للأسف لم تتمكن من ترجمتها إلى أهداف خاصة التدخلات الناجحة للحارس سهيم، حيث شكل بنهنية خطرا حقيقيا على دفاع شباب المحمدية، لينتهي الشوط الأول بامتياز للمغرب الفاسي ( 1 /0). مع بداية الشوط الثاني نفس الصورة عشناها، اندفاع للمحليين مع محاولات خجولة للفريق الزائر. إيلي سيسي في د 60 وعلى إثر هجوم منسق شارك فيه كل من بنهنية وعبد اللطيف نصير أمام شباك فارغة لم يتحكم في كرته وتضيع فرصة حقيقية للتسجيل. ويعود بنهنية، مرة أخرى، ويقوم بسلسلة من المراوغات، لكنه يضيع فرصة عن اللاعب الدحماني الذي كان لوحده أمام الحارس. وتوالت الهجومات حيث الكرة عرفت اتجاها واحدا هو دفاع وشباك الحارس سهيم. وتأتي الفرصة الوحيدة للفريق الزائر في د69 بواسطة المدفاع فيصل قميص، الذي كان على إثر ضرية رأسية مركزة ومحكمة أن يهزم الحارس أنس الزنيتي، الذي كان تدخله أروع وأبعد الكرة. ما تبقى من عمر اللقاء كان لصالح المغرب الفاسي الذي لم يعرف كيف يترجم فرصه إلى أهداف، لينتهي اللقاء بانتصار صغير، لكنه ثمين.