كل مواصفات القمة كانت حاضرة بالمركب الرياضي بفاس، جمهور فاق 10 آلاف متفرج من الفريقين، عرض تقني لا بأس به، فرص حقيقية للتسجيل.. النقطة السوداء في هذا اللقاء كان الحكم الدولي المغربي خالد رمسيس الذي أفسد هذا اللقاء جملة وتفصيلا، من خلال رفضه لهدف وتغاضية عن ضربتي جزاء مع بداية اللقاء الذي غاب عنه من صفوف الماص كل من مصطفى لمراني المطرود ويونس اليوسفي المعطوب وإيلي سيسي المريض، في الوقت الذي غاب عن صفوف الرجاء اللاعب تاج الدين المصاب. أولى المحاولات كانت لصالح النمور الصفر (في د3) بواسطة اللاعب زهير المغراوي إلا أن تدخل الحارس عتبة كان في الوقت المناسب وحول الكرة بصعوبة للزاوية التي لم تأت بجديد. ليعود الفريق الأخضر بقوة من خلال خطأ للدفاع الفاسي إلا أن تدخل الحارس الزنيتي كان في الوقت الضروري لينقذ مرماه من إصابة، في حدود 24. وانطلق بعد ذلك مسلسل الأخطاء من طرف الدفاعين، حيث في د30 وعلى إثر سوء تفاهم بين الحارس عتبة والمدافع أولحاج الكرة تصل لنصير الذي أصبح أمام شباك فارغة إلا أنه يتباطئ في القذف لتحول الكرة للزاوية من طرف الدفاع الرجاوي. واستمر الضغط الأخضر من خلال محاولتين للإفريقي نكوم الذي كان متحركا ونشيطا في الهجوم. مع بداية الشوط الثاني كانت المبادرة للزوار، حيث كاد أرمومن أن يحقق الهدف في د48 لولا تدخل الخرازي الذي أبعد الكرة. مباشرة بعد ذلك تضيع الكرة في وسط الميدان، متولي يرسل في اتجاه أرمومن، خطأ في الدفاع الفاسي أرمومن وجها لوجة أمام الحارس أنس الزنيتي الذي لم يتمكن من صد الكرة التي أسكنها في الجهة اليمنى لشباكه بذكاء وبعد تمويه جسدي في د49. هذا الهدف حرك العناصر الفاسية للبحث عن هدف التعادل خاصة بعد التغييرات التي قام بها المدرب لامين ديانغ في الوقت الذي أدخل كل من عزيزو، اجبيل، ثم الدحماني مكان كل بنهنية، نصير ولحراري. من جهة الفريق الأخضر أقدم المدرب روماو على إخراج كل من محسن متولي، عمر النجاري، دزيم نكوم مكان كل من عمر نجدي، ديابابا وجلايدي. تغييرات كانت لصالح الفريق الأخضر أكثر منها للفريق الأصفر الذي لم يوفق في تحقيق التعادل خاصة في د58 بواسطة فال الذي تواجد داخل المعترك لوحده، إلا أنه لم يحسن مراقبة الكرة بالشكل الجيد. نبيل مسلوب من خلال كرة ثابتة كاد أن يوسع فارق الأهداف لولا تدخل الحارس أنس الزنيتي. وعلى إثر هجوم سريع للمغرب الفاسي في د63 الكرة تلمس يد العميد عبد اللطيف اجريندو أمام أعين الحكم رمسيس الذي طالب باستئناف اللعب أمام احتجاجات اللاعبين الفاسيين. وأمام هذا الضغط الماصوي تأتي في د75 ضربة خطأ ينفذها العميد المغراوي في اتجاه المعترك ارتقاء للاعب فال أمام أولحاج بضربة رأسية مركزة يهزم الحارس عتبة، الحكم يعلن عن مشروعية الهدف وحكم الشرط يتجه صوب وسط الملعب، في رمشة عين الحكم يعلن عن رفض الهدف أمام اندهاش الجميع، معلنا عن خطأ لصالح المدافع الرجاوي، ليخلق الفتنة في اللقاء، ويوزع ما شاء من الإنذارات على التشكيلة الفاسية ويخلق الهيجان داخل المدرجات وأعضاء المكتب المسير الذي فضل العديد منهم مغادرة المركب.. لينطلق اللقاء من جديد في جو مكهرب بالنسبة للمغرب الفاسي الذي حاول عناصره بلوغ شباك الحارس عتبة لكن دون جدوى، ليعلن الحكم عن نهاية المقابلة بانتصار فريق الرجاء البيضاوي بإصابة واحدة لصفر. آخر اللقاء عرف غضب الجمهور والمحبين على تحكيم الحكم خالد رمسيس الذي وجد صعوبة كبرى في مغاردة الملعب.