عبر الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي عن قلقه من العرض المتواضع الذي قدمه لاعبوه وقال في تصريح للعلم: أظن أن نتيجة اللقاء لم تكن في صالحنا لأننا لعبنا داخل قواعدنا وكنا نمني النفس بالنقاط الثلاث تنعش رصيدنا لكن ظروف المباراة حتمت علينا الرضوخ لهذه النتيجة، رغم أننا خلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل لم تستثمر بشكل جيد بسبب حالة السهو التي سقط فيها اللاعبون كلفتنا هدفا مبكرا ومن تم استعصت علينا المباراة وهذا راجع إلى سوء التركيز وانعدام الفعالية الهجومية لكن نقطة التعادل تبقى ثمينة، لأن الفريق الخصم قوي وعنيد ونحن واعون أننا ضيعنا مجموعة من النقط في المبارتين السابقتين سوف نتدارك الموقف إن شاء الله في اللقاءات القادمة. ومن جهته تأسف يوسف المريني مدرب أولمبيك خريبكة كثيرا لمستوى التحكيم وقال للعلم: أعتقد أن الجميع شاهد أن تحكيم الحكم لحرش الذي لم يكن في المستوى لأن الطرد الذي تعرضت له كان تعسفيا كما أن الورقة الحمراء التي وجهت لبنطوجة لم تكن قانونية إضافة إلى رفضه لهدف حقيقي سجله الفريق وهذا يسيء إلى كرة القدم. كنا نتوخى من المكتب الجامعي الجديد الخير لكن فوجئنا بهذا المستوى الهزيل للتحكيم، صراحة كنا نستحق الفوز رغم الغيابات الكثيرة وفقدان الثقة لدى مجموعة من اللاعبين بحكم الهزيمتين السابقتين لكن رغم ذلك أهنئ اللاعبين على العرض الجيد الذي قدموه ضد الفتح وسوف نتجاوز إن شاء الله هذه البداية المتعثرة. وبالعودة إلى كرونولوجيا المباراة بين الفتح وأولمبيك خريبكة برسم الدورة الثالثة فقد كان بإمكان كل طرف أن يهز شباك الآخر في أكثر من مناسبة لو تم استغلال الفرص التي أتيحت للمهاجمين. وبدأت المباراة التي كان مجمع الأمير مولاي عبد الله مسرحا لها بمرحلة جس النبض بين الفريقين حيث تمركزت الكرة وسط الميدان مع امتياز للفريق الضيف الذي قام بمناورات من جميع الجهات أثمرت عن هدف السبق في الدقيقة 13 كان من توقيع اللاعب أوكادي بعد تلقيه لكرة فوق طبق من ذهب من كرة ثابتة نفذها برأسية جميلة خدعت الحارس خالد فوهامي، بعد ذلك كثف أصحاب الأرض من هجوماتهم في محاولة منهم لإدراك التعادل من خلال تسديدة اللاعب أجراوي أبدع الحارس محمدين في التصدي لها منقذا فريقه من هدف محقق. وما ميز هذا الشوط كثرة الاصطدامات والاحتكاكات مما جعل الإيقاع ينزل بعض الشيء، وفي حدود الدقيقة 23 تمكن الفريق الخريبكي من توقيع هدف ثان تم رفضه من طرف الحكم لحرش بدعوى جر من الخلف، وانتظر فريق الفتح حتى الدقيقة 35 . ليدق ناقوس الخطر من خلال هجوم منسق قاده اللاعب الشطبي الذي توغل داخل منطقة العمليات ليضيع ببشاعة هدفا محققا على فريقه. ونقطة التحول كانت في الدقيقة 40 عندما وجه الحكم بطاقة حمراء لبنطوجة إثر تدخله الخشن في حق اللاعب يوسوفو بعد ذلك يفاجأ المدرب المريني بالطرد من طرف الحكم لحرش لاحتجاجه على قرارته ليسدل الستار على هذه الجولة بتقدم الزوار بهدف دون رد. وتميزت أطوار الجولة الثانية بإهدار فرص سانِحة للتسجيل سواء من طرف المحليين أو من جانب الزوار أولاها في الدقيقة 50 بواسطة لاعب الفتح أجراوي بعد توغله داخل منطقة الجزاء وضيع ببشاعة وكاد نفس مسجل هدف أو. خريبكة أن يفعلها مرة ثانية في الدقيقة 70 عندما سجل هدفا لصالح فريقه تم رفضه من طرف الحكم بدعوى تسلل. دقيقتان بعد ذلك أرسل لاعب أولمبيك خريبكة العسكري قذيفة صاروخية اصطدمت بالعارضة التي نابت عن الحارس خالد فوهامي وانتظر الجميع إلى حدود الدقيقة 80 التي عرفت توقيع هدف التعادل لصالح أصدقاء الكراوي بواسطة البديل الكاميروني دانييل بعد توصله بكرة جميلة ومحكمة من زميله بنشريفة هذا الهدف حرر اللاعبين من الضغط النفسي الذي لازمهم طيلة الشوط الأول حيث قاموا بمحاولات هجومية كادت تثمر هدف الامتياز لولا حالة السهو التي سقط فيها اللاعبون لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لكل فريق نتيجة لا تخدم لا مصالح المحليين ولا الزوار. للإشارة فإن المباراة انطلقت بنصف ساعة عن موعدها المحدد الذي كان مقررا في الثالثة والنصف بعد الزوال حسب البرنامج الذي أصدرته الجامعة والذي توصلت به جميع الصحف الوطنية، الأمر الذي أربك جميع الصحافيين الذين حضروا لتغطية اللقاء إذ لوحظ أن أغلبهم جاء متأخرا عن المباراة بثلاثين دقيقة. وقد احتج الجمهور على طاقم التحكيم الذي خاض الشوط الأول ببذلة تتشابه مع الزي الذي دخل به فريق أولمبيك خريبكة حيث سبب ذلك ارتباكا للاعبي الفريقين قبل أن يفطن الحكم لحرش للأمر ويتم تغييره ببذلة صفراء خلال الجولة الثانية.