تعرض فريق الفتح الرياضي لهزيمة قاسية بعقر داره أدخلته خانة الشك والمنتصر الدفاع الحسني الجديدي الذي عاد من جديد ليعانق الانتصارات بعد أن مر بمرحلة فراغ أبعدته عن المنافسة على لقب البطولة بهدف وحيد كان من توقيع العميد رضا الرياحي الذي تلقى هدية ثمينة من دفاع الفتحيين، في مباراة لم تعرف نهايتها الطبيعية بسبب الاعتداء الذي تعرض له حكم الساحة سيدي محمد يارا من طرف أحد مسؤولي الفريق الرباطي متهما إياه بحرمان فريقه من هدف مشروع وتغاضيه أيضا عن ضربة جزاء واضحة، وكادت الأمور تتطور إلى الأسوء بعد دخول اللاعب جمال التريكي على الخط تطلبت تدخل رجال الأمن الذين قاموا بتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور الى مجراها الطبيعي. وبالعودة في فصول المباراة التي احتضن أطوارها أول أمس السبت مجمع الأمير مولاي عبد الله لحساب الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الأول فقد تميز شوطها الأول باندفاع كبير للاعبي الفتح الرباطي في محاولة منهم لتوقيع هدف السبق من خلال خلقهم لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل أبرزها كانت في الدقيقة 24 بواسطة اللاعب بوخريص إلا أن قذفته عالت المرمى تلتها محاولة التريكي بعد توغله داخل منطقة جزاء الجديديين لكن دون نتيجة تذكر، بالمقابل جاء رد فعل الفريق الزائر عنيفا من خلال مرتد هجومي قاده اللاعب عبد الله لهوى الذي مرر كرة فرق طبق من ذهب إلى المخضرم رضا الرياحي الذي استغل خطأ فادحا للمدافع علي بواب ليركن الكرة في شباك الحارس خالد فوهامي معلنا عن الهدف الأول لصالح فريقه الدفاع في الدقيقة 39. بعد هذا الهدف تحركت الآلة الفتحية وناورت من جميع الجهات بحثا عن إدراك التعادل لكن غياب الفعالية الهجومية لدى اللاعبين حال دون ذلك لينتهي الشوط الأول بتقدم زملاء رضا الرياحي. وكان واضحا أن الفريق الرباطي سيرفع من الإيقاع في الجولة الثانية في محاولة منه العودة في النتيجة وهكذا نظم لاعبوه صفوفهم وقاموا ببناءات هجومية وكانوا الأقرب إلى شباك الفريق الخصم في أكثر من مناسبة لكن دون جدوى، ومن أجل ضخ دماء جديدة في جبهة الهجوم أقدم المدرب عموتة على إقحام كل من روكي وأجراوي وديالو هذا الثلاثي خلق متاعب كثيرة للدفاع الجديدي وكان الأقرب إلى التهديف في الدقيقة 71 عن طريق اللاعب بوخريص الذي سجل هدفا تم رفضه من طرف الحكم بدعوى شروذ، ومع ذلك تواصل المد الهجومي للفتح وعلى بعد ست دقائق من نهاية المباراة طالب الفريق الرباطي بضربة جزاء بعد لمس الكرة لأحد مدافعي الفريق الزائر إلا أن الحكم لم يعلن عن أي شيء وطالب باستمرار اللعب ، ورغم الضغط الكبير الذي فرضه الفتح في الأنفاس الأخيرة فإنه لم يجد طريقه للتسجيل لينتزع الدفاع الجديدي فوزا ثمينا طرد به النتائج السلبية التي لازمته والتي عجلت برحيل المدرب جمال السلامي بينما كانت الهزيمة أشد وقعا على الفريق الفتحي الذي دخل خانة الشك. وقد عزا المدرب الحسين عموتة هزيمة فريقه إلى سوء التحكيم وقال في تصريح للعلم »أظن أننا تحكمنا في اللقاء والدليل أنه خلقنا مجموعة من الفرص طبعا تفننا في تضييعها بسبب غياب الفعالية الهجومية، لكن النقطة السوداء في هذه المقابلة هي الحكم الذي حرمنا من هدف مشروع وتغاضى أيضا عن ضربة جزاء واضحة، كما أنه تحيز بشكل سافر للفريق الضيف، كنت أتمنى الفوز من أجل ضمان بقاء الفريق ضمن القسم الأول وخوض المباراة القادمة ضد سطاد مالي بارتياح كبير لكن الأمور اتخذت منحى معاكسا بسبب حكم أساء إلى التحكيم المغربي. على العموم تنتظرنا مواجهة ضد جمعية سلا وبطبيعة الحال سوف نركز على البطولة بشكل كبير حتى نحافظ على بقائنا. ومن جهته عبر المدرب معروف عن سعادته الكبيرة بنجاحه في أول اختبار له مع الدفاع الجديدي وقال للعلم »نحن لعبنا مباراة جيدة أمام فريق يتوفر على تركيبة بشرية متمرسة، وأعتقد أننا نستحق الفوز لأننا كنا الأحسن على رقعة الملعب والحمد لله تحقق الهدف، كما أن هذه النتيجة جعلتنا نفكر من جديد في المنافسة على لقب البطولة أو على الأقل على إحدى المراتب الثلاث الأولى المؤدية الى المنافسات الإفريقية وهذا يتطلب بالطبع عملا كثيرا مازال ينتظرنا لإرضاء الجماهير الجديدية التي تتطلع للقب طال انتظاره.