مازال فريق الفتح الرياضي يواصل حرق أعصاب جمهوره بعروضه الباهتة والمخيبة للآمال على مستوى البطولة الوطنية آخرها هزيمة مذلة بعقر الدار أمام الدفاع الحسني الجديدي رمت به الى المركز الثاني عشر برصيد 29 نقطة وهي حصيلة تبقى كارثية أدخلت الفريق الى خانة الشك وتنذر بفقدانه لمقعده ضمن القسم الوطني الأول إذا لم تتضافر الجهود لإعادة التوازن الى الفريق علما أن المباراات المتبقية تعتبر بمثابة سد للفتح أبرزها ضد الوداد البيضاوي. وإذا كان الطاقم التقني يعلق فشله واخفاقه على شماعة التحكيم فإن متتبعين لشؤون الفريق يرون أن العشوائية التي طبعت أداء اللاعبين داخل رقعة الملعب وعدم الانضباط بسبب تراجع مستوى العديد منهم لدرجة أن بعضهم لايستطيعون إكمال التسعين دقيقة للمباراة إلا بشق الأنفس، وحتى اختيارات المدرب ساهمت بشكل كبير في تكريس هذه النتائج السلبية التي لاتدعو الى الإطمئنان في أن يحافظ الفتح على وجوده ضمن قسم الصفوة وهو الفريق صاحب الأمجاد والأسماء الحاضرة في الذاكرة. وكانت الجماهير الفتحية قد دقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق منذ انطلاق البطولة إلا أن المكتب المسير مازال ينهج سياسة صم الآذان غير مكترث بأوضاع الفريق بدليل أنه لم يكلف نفسه عناء الاجتماع ولو لمرة واحدة لتدارس ومناقشة وضعية فريقه وإيجاد صيغة ناجعة لإخراجه من النفق المظلم الذي يعيش تحته، ناهيك عن عدم تواصله مع المنخرطين والجمعية الرياضية لأنصار ومحبي اتحاد الفتح الرباطي ورفضه ملاقاتهم من أجل طرح بعض المقترحات التي تهم إعادة التوازن للفريق.