تمكن فريق الفتح الرياضي من حجز بطاقة المرور إلى الدور الموالي بعد تجاوزه وبسهولة لحاجز دياراف السنغالي وبنتيجة هدفين للاشيء تناوب على تسجيلهما كل من رشيد روكي (د 6) ويوسوفو (د 40) في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم إياب الدور التمهيدي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، بعد ما كان الفريق الفتحي قد انهزم في لقاء الذهاب بهدفين لواحد. وقد تسيد الفتح جل أطوار المباراة التي جرت في أجواء ممطرة وحضور جماهيري لابأس به، وكان بإمكانه الخروج فائزا أكثر من هدفين لو استثمر لاعبوه على نحو جيد الفرص العديدة التي اتيحت لهم أمام خصم لايتوفر على نفس المقومات الفنية والبدنية للفريق الرباطي، وبالتالي أكد أشبال المدرب الحسين عموتة أنهم بأفضل حال في الآونة الأخيرة وأنهم يفكرون ومن الآن في خصمهم المقبل. وبالعودة إلى تفاصيل المواجهة فقد تميز شوطها الأول بسيطرة مطلقة لأصدقاء العميد بنشريفة أثمرت في الدقيقة (6) عن هدف السبق بواسطة الزئبق رشيد روكي بعد استغلاله لضربة خطأ لصالح فريقه وأرسل قذيفة صاروخية لم تترك أي حظ للحارس السنغالي. هذا الهدف حرر لاعبو الفتح بشكل كبير وأحكموا قبضتهم على مجريات اللعب وكاد المدافع بنشريفة وفي حدود الدقيقة (37) من تسجيل هدف ثان لولا أن تسديدته جانبت بعض الشيء شباك الفريق الخصم، بالمقابل لم تكن ردة فعل دياراف بالقوة المطلوبة والكفيلة بخلخلة الدفاع الفتحي باستثناء مناورة اللاعب إسماعيلا يونغ تصدى لها الحارس عادل الرزاقي ومن تم غابت فعالية الفريق الضيف ولم يظهر بنفس الحالة الصورة التي أبان عنها في لقاء الذهاب. وبينما اعتقد الجميع أن هذا الشوط سينتهي بهدف وحيد حتى جاء هدف ثان ومباغث من هجوم منظم للعناصر الرباطية وتمريرة محكمة ومركزة من اللاعب جمال التريكي في اتجاه زميله يوسوفو هذ الأخير وبرأسية رائعة يهز شباك الخصم (د 40) ليسدل الستار على هذه الجولة بتقدم الفتح بهدفين دون رد. وخلال الشوط الثاني ظن الجمهور الحاضر أنه سيعرف استيقاظة فريق دياراف السنغالي واستمرار المد الهجومي للفتحيين لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث حيث تركزت الكرة في وسط الميدان وغابت النجاعة الهجومية لدى أبناء المدرب عموتة، بل كادت الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة أن تعيد الأمور إلى نقطة البداية لولا التدخل الناجع للحارس الرزاقي الذي انقذ فريقه من هدف محقق، لينتهي اللقاء بفوز مهم للفريق الرباطي الذي نجح في تخطي عقبة دياراف وبالتالي العبور إلى الدور الموالي إذن. هي خطوة أولى نحو التألق القاري لفريق الفتح الذي يراهن على الذهاب بعيدا في مشوار هذه المسابقة الإفريقية. وقد اعتبر الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي أن فوز فريقه في هذه المواجهة كان مستحقا نظرا للأداء الجيد الذي ظهر به لاعبوه وقال في تصريح خص به »العلم« »أظن أننا نستحق الفوز لأننا كنا الأفضل على رقعة الملعب وخلقنا فرصا كثيرة دون أن نحس بأي ضغط من الفريق الخصم، كما أن جميع اللاعبين دافعوا بشكل جيد ولو أنه في آخر الأنفاس كانت ستقلب الموازين ضدنا، وهذا يضيف عموتة يعود الى غياب التركيز لدى اللاعبين، ولكن الحمد لله تحكمنا في جل أطوار اللقاء وسجلنا هدفين في شباك دياراف كانا كافيين لمنحنا بطاقة المرور إلى الدور الموالي. وبالنسبة لغياب النجاعة الهجومية خلال الشوط الثاني أكد عموتة أن مشكل التهديف لا يقتصر على الفتح لوحده بل هو مشكل جميع الأندية الوطنية ولو ألقينا يضيف خاطفة على الدوري المحلي سنجد معظم الهدافين أجانب، طبعا يلزمنا عمل كبير على مستوى الخط الأمامي وأظن أنه بالاجتهاد والتركيز سنصل الى المبتغى. أما مامادو ديوب مدرب دياراف السنغالي فقد عزا هزيمة فريقه الى سوء الحظ وقال »للعلم« »كنا نمني النفس بتخطي عقبة الفريق بالرباطي وبالتالي التأهل الى الدور الموالي، لكن تلقينا لهدفين في الشوط الأول أربك حساباتنا، ورغم خلقنا لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل خلال الجولة الثانية فإن غياب التركيز طغى على جميع اللاعبين. على العموم أهنئ فريق الفتح على هذا التأهل وأتمنى له مسيرة موفقة في هذه المسابقة الإفريقية.