خرج أنصار فريق الجيش الملكي غاضبين من العرض الهزيل الذي قدمه لاعبو فريقهم خلال المباراة التي جمعتهم مساء أول أمس السبت بالرباط بفريق المغرب التطواني وانتهت بالتعادل السلبي (0-0). واستاء الجمهور كثيرا من الحالة التي ظهر بها الفريق العسكري في هذه المباراة إذ بدا وكأن شيئا ليس على ما يرام داخله سواء من حيث الانسجام بين اللاعبين (شي تيشرق وشي تيغرب) أو من حيث التنظيم التكتيكي . وصبت مجموعة «أولترا عسكري» التي تتخذ مدرجات »المكانة« مقرا لها جام غضبها على المستشار التقني لفريق الجيش العربي كورة لكونه المسؤول الأول عن انتدابات اللاعبين في صفوف الفريق.. ويبدو أن التغييرات التي حدثت مؤخرا في المجموعة العسكرية بانتداب لاعبين جدد ورحيل آخرين من العيار الثقيل كالقديوي والعلاوي كان لها الأثر السيء على أداء الفريق. وكان فريق المغرب التطواني الذي قاده مدربه عبد الرحيم طالب من المدرجات بسبب عدم حمله وثائقه الثبوتية (بطاقة المدرب وبطاقة التعريف) الأقرب لتحقيق الفوز في المباراة لو عرف لاعبوه كيف يستغلون حالة »الشرود« التي كان عليها لاعبو فريق الجيش.. ورغم ضغط البداية التي حاولت عناصر الجيش فرضه على الفريق التطواني إلا أن هذا الأخير امتصه بسرعة بفضل انتشار لاعبيه الجيد في الملعب وتركيزهم على مستوى جميع الخطوط خصوصا في خطي الوسط والدفاع. وأتيحت للفريقين في الجولة الأولى بعض الفرص السانحة للتسجيل كما هو الحال بالنسبة للاعبين الراقي في الدقيقة من الجيش ( د3) وياسين لكحل من المغرب التطواني (د12). وتمكن فريق الحمامة البيضاء من تسجيل هدف جميل في الدقيقة 21 لكن الحكم اليعقوبي رفضه بداعي تسلل أحد المهاجمين، لكن الإعادة التلفزيونية أكدت عكس ذلك. ولم يشهد الشوط الثاني أي جديد رغم التحرك الملموس الذي قام به لاعبو الجيش حيث ضغطوا بقوة لكن التسرع كان سيد الموقف فضاعت عليهم عدة فرص واضحة.. في المقابل عرف الفريق الضيف كيف يجاري هذا الشوط بنفس نهج الشوط الأول بالانضباط والتركيز حتى تمكن من انتزاع نقطة ثمينة من قلب مدينة الرباط يمكن أن تعيد بعض الدفء لأنصاره الغاضبين من هزيمة الدورة الأولى أمام فريق أولمبيك اسفي. وعقب نهاية هذه المباراة عبر مدرب الجيش الملكي الجيش الملكي عن انزعاجه من الأداء السيء الذي قدمه اللاعبون خصوصا في الشوط الأول.. وقال مويس في تصريح ل »العلم«: » بكل صراحة تعاملنا مع أطوار المباراة بطريقة سيئة وأنا بدوري أتساءل عن ما جرى فقد لعبنا بثلاثة مهاجمين وخلفهم لاعبان اثنان ومع ذلك لم نصل إلى شباك مرمى الفريق التطواني.. فبين الشوطين أخبرت اللاعبين بأنهم قدموا شوطا أول سيئا للغاية. . أما خلال الشوط الثاني فقد لعبنا جيدا وخلقنا عدة فرص للتسجيل ومع ذلك أيضا لم نصل إلى مرمى المنافس وقد استفزني ذلك كثيرا .. خصوصا وأنه لم يكن مسموحا لنا بتضييع ثلاث نقاط في ميداننا .. عموما مجمل القول لعبنا شوطا أول سيئا ولم نخلق فيه فرصا واضحة للتسجيل باستثناء فرصة وحيدة للاعب عصام الراقي وبعدها أصبحنا نلعب بعشوائية لم تكن هنا قتالية في اللعب الثنائي وفي استخلاص الكرات سواء كانت الكرة بحوزتنا أو لدى الفريق المنافس وهذا شيء غير مقبول ..