عاد نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بفوز مستحق بهدفين لواحد في المباراة التي حل فيها ضيفا على منافسه نادي الكوكب المراكشي، في لقاء صعب خاض الفريق الأخضر شوطه الأول بقتالية عالية، وبذل لاعبوه جهدا كبيرا لإحراز الامتياز بتسجيل عمر نجدي الهدف الأول للفريق البيضاوي، بل كان بإمكان مهاجميه توسيع الحصة لولا التسرع، كما أن دفاع الرجاء تحمل عبء اللقاء والمتاعب التي شكلها لاعبو الفريق المراكشي في مربع عمليات يونس عتبة، والتي كادت في مناسبات عدة أن تكلف زملاء عمر النجاري غاليا، خاصة بعد اعتماد عناصر فتحي جمال على التسديد من بعيد، الذي أقلق كثيرا الحارس عتبة، قبل أن تتلقى مرماه نتيجة هذه التسديدات هدف التعادل مع بداية الشوط الثاني، ليرتفع بعد ذلك إيقاع المواجهة خاصة من طرف لاعبي الكوكب الذين استغلوا النقص العددي بعد طرد سعيد فتاح، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام دفاع قوي، إذ لم يجد لاعبو الرجاء للتخفيف من خطورة الفريق المحلي، إلا الاعتماد على المرتدات والتي أعطت أكلها بعد إحراز المهاجم ياسين الصالحي الهدف الثاني لفريقه، والهدف الأول بالنسبة إليه مع الرجاء، ليكثف بذلك الكوكب من هجوماته بحثا عن التعادل، حيث عانى الفريق البيضاوي كثيرا للحيلولة دون تلقي مرماه هدف التعادل، لاسيما بعد طرد زكريا الزوالي بعد تلقيه الإنذار الثاني، ليكمل الرجاء المباراة بتسعة لاعبين. وحول مسيرو نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، تهديداتهم بمنع نقل القناة الثانية للمباراة التي جمعتهم بمنافسهم أولمبيك أسفي، إلى حقيقة بعد إعطائهم لتعليمات يوم السبت المنصرم، لمسؤولي مركب محمد الخامس، بمنع دخول المعدات اللوجستيكية لهذه القناة، وذلك تعبيرا عن رفضهم لبرمجة هذا اللقاء يوم الأحد عوض السبت. وحقق الوداد فوزا صعبا للغاية في المباراة التي استضاف فيها منافسه نادي أولمبيك أسفي، وذلك بإحرازه لهدف في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني جاء من تسجيل ليس مويتس، في مباراة تألق من خلالها نادر لمياغري حارس مرمى الفريق الأحمر الذي كانت تدخلاته ناجحة، خاصة من خلال المرتدات التي كان يقوم بها لاعبو الفريق الزائر بشكل فعال، والتي أرهقت لاعبي الفريق البيضاوي وشكلت بعض المتاعب للاعبي دفاعه، وكادت أن تخلق الامتياز للأولمبيك لولا براعة لمياغري، كما أن الفريق المحلي ناور بدوره بحثا عن ثلاث نقط، خاصة في الشوط الثاني مستغلا في ذلك النقص العددي للاعبي المنافس بعد إشهار الورقة الحمراء من طرف عبد الله بوليفا حكم اللقاء، في وجه أحد لاعبي الفريق المسفيوي، وبذلك يحسن الوداد موقعه في الترتيب برفع رصيده من النقط إلى 10، بينما أدت هذه الهزيمة إلى تأزم أوضاع الأولمبيك الذي أضحى موقعه مقلقا. وتواضع نادي حسنية أكادير بشكل ملفت للانتباه في المواجهة التي جمعته، بمستضيفه نادي شباب المسيرة، حينما خرج منهزما بثلاثة أهداف لواحد، في مباراة أنهاها أمين الترافح نجما بكل المقاييس، وذلك بإحرازه لثلاثية في مرمى فهد لحمادي، وجاءت جميعها من كرات سددت بطريقة رائعة لم تترك للحارس السوسي أي حظ لمنعها من هز شباكه. وفاجأ الحسنية أنصاره ومتتبعي الدوري الوطني بالعرض المتواضع الذي قدمه لاعبوه رغم أنهم كانوا سباقين للتسجيل، وذلك مقارنة مع الوجه المشرف الذي ظهروا به في بداية الدوري، بينما كشفت هذه المباراة عن تغييرات ملموسة في أداء لاعبي الشباب بعد التعاقد من حسن بنعبيشة الذي أعطى ثقة كبيرة لعناصره، والتي قدمت في لقاء أول أمس الأحد، عروضا طيبة وتمكنت من تحويل الهزيمة إلى امتياز مستحق. وبهذه النتيجة رفع شباب المسيرة رصيده إلى ثماني نقط، بينما انحصر مجموع نقط الحسنية الذي يبدو أنه ملزم بمراجعة أوراقه، في تسع نقط. وفشل الاتحاد الزموري للخميسات في استغلال عامل الأرض والجمهور، للخروج فائزا في المباراة التي استضاف فيها نادي أولمبيك خريبكة، حيث أنهى اللقاء بالتعادل دون أهداف، في مواجهة لم ترق إلى المستوى الذي يسعى إليه أنصار الفريق الزموري، إذ كان المردود العام للقاء متوسطا، ولم تتخلله عروضا قوية، بالنظر للحذر الذي لازم ميكانيزمات الفريقين، خوفا من الطوارئ. وباكتفائه بتحقيق هذا التعادل، ضيع الفريق الزموري فرصة الاقتراب أكثر من مراكز المقدمة، إذ انحصر رصيده في 11 نقطة، بينما ما زالت أوضاع «لوصيكا» مقلقة بوجوده في مرتبة متأخرة بمجموع 7 نقطة.