ارتقى نادي الكوكب المراكشي مؤقتا إلى زعامة ترتيب دوري الدرجة الأولى لدوري الصفوة، بعد إنهاء المباراة التي استضاف فيها منافسه النادي القنيطري بفوز صعب بثلاثة أهداف لواحد. وأزم نادي المغرب التطواني لكرة القدم، أوضاع منافسه وداد فاس حين هزمه بهدفين دون مقابل، في مباراة حسم أمرها الفريق المحلي في الشوط الأول بإحرازه لهدفين، ليؤكد بذلك صحوته حينما فاز على النادي القنيطري بقواعده في الدورة الماضية، ويكشف للجميع أنه عازم على لعب أدوار طلائعية في البطولة بعد الجهد الذي بذله في استقدام لاعبين ذوي تجربة كبيرة. وحاول الوداد في الجولة الثانية استدراك الموقف وإنهاء اللقاء بأقل الخسائر لكن كل المبادرات التي قام بها لاعبو «الواف» باءت بالفشل أمام عزيمة الفريق المحلي وحرص لاعبيه على تفادي كل المفاجآت التي يمكن أن تحدث وذلك بتعاملهم مع اللقاء بواقعية وحذر شديدين إلى أن انتهى اللقاء لفائدتهم بنتيجة هدفين دون مقابل، وينحصر بذلك رصيد وداد فاس في نقطة واحدة تضعه في المركز الأخير. واكتفى نادي الرجاء بالعودة بتعادل بهدف لمثله من اللقاء الذي حل فيه ضيفا على منافسه جمعية سلا، في مباراة لم يقو فيها لاعبو الفريق الأخضر على الحفاظ على هدف السبق الذي أحرزه عمر نجدي في الدقيقة الرابعة من الجولة الأولى، وذلك في غياب نهج تكتيكي محكم، ووضع أوتوماتيزمات ناجعة لتحقيق ما يتمناه أنصار الرجاء، الذين بدأ ينتابهم التخوف حول مستقبل ناديهم بعد فشل البرازيلي كارلوس موزيس مدرب الفريق في خلق فريق يتكلم بنغمة موحدة، فضلا عن فشله في إيجاد تشكيلة أساسية، إذ أبانت مباراة الرجاء مع الجمعية عن ضعف الرؤية الفنية لكارلوس. ذلك أن خطوط الفريق البيضاوي كانت مشلولة بما فيها الدفاع الذي كان يعتبر نقطة قوة النادي، حيث ظهر في لقاء الجمعية متواضع الأداء، سيما بعد إشراك الشاب إسماعيل بلمعلم بدلا لمراد عيني، فضلا عن العرض المتواضع الذي قدمه بلخضر الذي يبدو أن وجود مراقبين بملعب أبي بكر عمار لمتابعة خطواته أدخله في حالة شرود ذهني. وهي نواقص استغلها الفريق المحلي في إحراز هدف التعادل بتسديدة رأسية للاعب عبد الحق الطلحاوي الذي أركن الكرة في شباك الحارس عموتة وسط خمسة من زملائه دون أن يقوم أحدهم بالتغطية اللازمة. وحقق الوداد البيضاوي فوزا صعبا بهدفين لواحد في اللقاء الذي استضاف فيه منافسه الاتحاد الزموري للخميسات، والذي جاء في الدقائق الأخيرة من لقاء لم يرق مستواه الفني إلى تطلعات أنصار ومحبي الفريق المحلي، رغم التغييرات الفنية التي أقدم عليها بادو الزاكي مدرب الفريق الأحمر، وذلك بنهج خطة غير معتادة، حيث اعتمد أسلوب 3 – 5 – 2 ، في محاولة لتوظيف المؤهلات الفنية للاعبي الفريق، بعد فشلهم في تنفيذ ضوابط خطة 4 – 4 – 2، وهي تطورات أقصت هشام اللويسي وحمادة العلمي من خط الدفاع، وأبقت على أحمد أجدو وسكومة في كرسي البدلاء إلى حين الجولة الثانية، حيث تم إشراكهم بعدما استعصى على الوداد استدراك الموقف، وذلك لتقديم الإضافة لزملائهم. وخلق الفريق الزائر متاعب كبيرة للمحليين، وأرغمهم على بذل جهد كبير للعودة في اللقاء، إذ تأتى لهم ذلك بعد إعلان الحكم يار عن ضربة جزاء، والتي نفذها عبد الحق أيت العريف في مناسبتين بعدما ضيع في التسديدة الأولى، قبل أن يحرز فريقه هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليتنفس بذلك الطاقم الفني للفريق ولاعبوه الصعداء، خاصة وأن نتيجة التعادل كانت بوسعها أن ترفع من درجة الاحتجاجات.