أحدثت نتائج الجولة السادسة من دوري الدرجة الثانية من الدوري الثاني للصفوة التي شهدتها الملاعب الوطنية أول أمس الأحد، بعض التغييرات على مستوى الترتيب في المراكز الأمامية لهذه البطولة، وذلك حينما انتزع شباب قصبة تادلة زعامة الدوري من اتحاد طنجة، مستغلا فوزه على ضيفه شباب المحمدية، واكتفاء الفريق الطنجي بالتعادل دون أهداف بقواعده مع منافسه شباب هوارة، بينما تعقدت أوضاع اتحاد سيدي قاسم بعودته بهزيمة من مباراته مع مولودية وجدة تركت رصيده في صفر نقطة. وانتزع شباب قصبة تادلة قيادة دوري الدرجة الثانية من اتحاد طنجة، بعد إنهاء اللقاء الذي جمعه بضيفه شباب المحمدية، بفوزه بهدف دون مقابل، حققه الفريق التدلاوي بصعوبة بالغة، أرغمت لاعبيه على بذل جهد إضافي لمواجهة قوة الفريق الزائر الذي شكل لاعبوه متاعب كبيرة للفريق المحلي، قبل أن يستسلم في الدقيقة 67 بعد إحراز شباب القصبة هدف السبق. إذ كانت الربع ساعة الأخيرة من اللقاء حرجة بالنسبة للمحليين خوفا من عودة فريق مدينة الزوار في النتيجة، خاصة وأن رغبة عناصر محمد الخراطي مدرب الفريق تقوت، لكن عزيمة الفريق المستضيف كانت قوية وتمكن لاعبوه من إتمام المباراة لفائدتهم. وضيع اتحاد طنجة فرصة البقاء متزعما للدوري، حينما اكتفى بتحقيق التعادل دون أهداف، في المباراة التي استضاف فيها منافسه شباب هوارة الذي قدم للشمال، برغبة قوية للعودة بنقط اللقاء، والاقتراب من الصدارة التي يراهن مسؤولوه على التنافس من أجلها، إذ كان بإمكان عناصر الفريق السوسي مفاجأة الفريق المحلي بزيارة شباكه، لكن تسرع لاعبيه حال دون ذلك، كما شكل لاعبو الفريق المحلي بعض المتاعب لضيوفهم بحثا عن ثلاث نقط تبقيهم في الزعامة، لكن عدم التركيز فوت على الاتحاد فرصة إنهاء اللقاء لصالحه. وعاد رجاء الحسيمة بفوز ثمين من مكناس، حينما هزم مستضيفه شباب أطلس خنيفرة بثلاثة أهداف لواحد، في مباراة ظهر فيها الفريق المحلي بمستوى لائق، قدم من خلاله لاعبو الرجاء عروضا طيبة وكانوا الأقوى في اللقاء، أمام منافس يلعب مبارياته المحلية خارج قواعده لعدم توفر ملعبه على العشب، وهي إكراهات ستضع الفريق الخنيفري في موقع صعب. وتلقى النادي المكناسي هزيمة بهدف دون مقابل، في المباراة التي حل فيها ضيفا على شباب الريف الحسيمي، والتي توقفت أطوارها لثماني دقائق تقريبا، بعد تعرض حكم اللقاء لاحتجاجات قوية من طرف مسيري ولاعبي الفريق الزائر بدعوى وجود خطأ قبل إحراز الهدف. ونزلت هذه النتيجة ثقلا على مسؤولي وأنصار «الكوديم» الذين كانوا يعقدون آمالا كبيرة للعودة بنقط اللقاء لربح بعض المسافات والاقتراب أكثر من الزعامة، لكن صمود لاعبي الفريق المحلي خلق مشاكل للاعبي عبد القادر يومير إلى أن تمكنوا من إنهاء المواجهة لصالحهم. وحول اتحاد تمارة خسارته بهدف دون مقابل في الجولة الأولى من اللقاء الذي استضاف فيه منافسه الاتحاد البيضاوي، إلى فوز بهدفين لواحد، مستغلا عدم قدرة لاعبي «الطاس» على المقاومة في النصف الأخير من المواجهة للحفاظ على السبق الذي أحرزوه في الربع ساعة الأولى من اللقاء، ذلك أن 10 دقائق كانت كافية للفريق المحلي لتحويل النتيجة لفائدته. وألحق يوسفية برشيد هزيمة قوية بمنافسه الراسينغ البيضاوي، حينما زار شباكه ثلاث مرات، ليخرج الفريق الحريزي فائزا في مباراة لم يقدم فيها لاعبو الفريق الزائر مستوى طيبا، بعد تأثرهم برداءة عشب الملعب البلدي لبرشيد، كما أن الفريق المحلي دخل اللقاء بقوة زائدة بغية كسب اللقاء وإغناء رصيده بنقط تضعه في موقع مريح في الترتيب. وضيع الرشاد البرنوصي فرصة تقليص فارق النقط بينه وبين المتزعم، بعد اكتفائه باقتسام نقط اللقاء الذي جمعه بضيفه نهضة سطات، في مباراة كان مستواها رديئا، كما أن إيقاع المواجهة كان بطيئا، خاصة من طرف لاعبي الفريق الزائر الذين اعتبروا عودتهم بنقطة من ملعب الرشاد نتيجة مرضية، سيما وأن موقعهم في الترتيب لا يسمح لهم بتلقي خسارة أخرى. وأزم مولودية وجدة أوضاع اتحاد سيدي قاسم، حينما فاز عليه بهدفين لواحد، في لقاء لم يتمكن فيه الفريق الزائر من الحفاظ على السبق الذي أحرزه في الشوط الأول من اللقاء، قبل أن تنتفض عناصر الفريق المحلي، وتحول النتيجة لفائدتها بهدفين لواحد، ليبقى بذلك رصيد الفريق الزائر في صفر نقطة، محتلا بذلك المركز الأخير، بينما تحسنت أمور الفريق الوجدي مؤخرا بتحقيقه لنتائج مرضية. وأنهى اتحاد المحمدية المباراة التي استضاف فيها منافسه سطاد المغربي، بالتعادل بهدف لمثله، في مباراة فاجأ فيها الفريق الزائر الاتحاد بإحرازه لهدف السبق، لكن لاعبي الفريق المحلي استدركوا الموقف وعادوا في النتيجة، كما كان بإمكانهم تحقيق الفوز.