أنقذ البديل عبد الواحد السجلماسي ناديه الدفاع الحسني الجديدي من فقدان زعامته لدوري الدرجة الأولى من دوري الصفوة، بإحرازه في الدقائق الأخيرة هدف الفوز الذي حققه الفريق الدكالي في المباراة التي استضاف فيها زملاء رضا الرياحي منافسهم المغرب الفاسي ضمن فعاليات الجولة 14، والتي أتمها الفريق الزائر بتسعة عناصر بعد تعرض لاعبيه مصطفى لمراني وإدريس بلعمري لعقوبة الطرد، وإبعاد مدربه عبد الهادي السكتيوي من كرسي البدلاء بقرار من الحكم منير مبروك بدعوى كثرة احتجاجاته. وبذلك يحتفظ الدفاع بدوره في قيادة البطولة الوطنية، مناصفة مع الوداد البيضاوي بعد عودة زملاء هشام اللويسي بثلاث نقط مهمة ومستحقة من المواجهة التي جمعتهم بالكوكب، بعد هزمهم لفريق النخيل بهدفين دون رد، في مباراة برز فيها الفريق الزائر، وقدم لاعبوه عروضا طيبة خلقت متاعب كبيرة للفريق المحلي الذي يبدو أنه تأثر من وقائع مباراته مع المغرب الفاسي وتعرض بعض لاعبيه لعقوبة الطرد. وكلفت الأخطاء، التي ارتكبها الحكم التيازي في مباراة الرجاء وأولمبيك خريبكة، حرمان الفريق المستضيف من نقط الفوز والبقاء على مقربة من الزعامة، بعدما انتهى اللقاء بالتعادل بهدفين لمثلهما، ليتسع بذلك فارق النقط بين الفريق الأخضر المحتل للمركز الثالث وفريقي الدفاع والوداد إلى ثماني نقط عوض ستة، بينما يظل «لوصيكا» في المركز السادس مناصفة مع مجموعة من الأندية. ونجح حسنية أكادير في العودة بنتيجة مرضية من ملعب أبو عمار، حينما هزم بهدف دون مقابل مستضيفه الجمعية السلاوية في مباراة شكل من خلالها الفريق الزائر مشاكل للمحليين الذين بادروا بدورهم إلى خلق بعض الفرص لكن دون خطورة، إذ ارتقى الفريق السوسي بذلك إلى المركز الرابع برصيد 20 نقطة بفارق نقطتين عن الرجاء، بينما تراجع الفريق السلاوي كثيرا إلى الوراء في سبورة الترتيب بوجوده في المركز ال11 بمجموع 15 نقطة، بعدما كان في بداية البطولة ضمن الأقوياء. واكتفى الجيش بإنهاء المباراة التي حل فيها ضيفا على النادي القنيطري، بالتعادل دون أهداف، في لقاء ضيع فيه العائد محمد أرمومن ضربة جزاء، وحرم ناديه من التموقع ضمن الأندية الأربعة الأوائل في الترتيب، والعودة إلى تضييق الخناق على الوداد والدفاع والرجاء، بينما تعتبر فعاليات «الكاك» تعادل فريقها مع الفريق العسكري بالمجدي، خاصة وأن المنافس من الفرق القوية، كما أن النادي القنيطري تفادى هزيمة من شأنها أن تربك معنويات لاعبيه التي ما زالت في مرحلة الاستدراك بمجيء الأرجنتيني فيلوني أوسكار الذي تمكن من إعادة الاستقرار لفريقه بإحرازه لفوزين وتعادلين، مكنوه من ترك مناطق الخطر والزحف صوب وسط الترتيب. وفشل المغرب التطواني في إحراز الفوز في المباراة التي استضاف فيها الاتحاد الزموري للخميسات، حينما أنهاها متعادلا دون أهداف، ليضيع بذلك نقطا بوسعها أن تضعه ضمن الأقوياء، خاصة وأن مساعيه في هذا الموسم توسعت لتتحدث فعالياته عن رغبة مسؤوليه في التنافس على المراكز الأمامية، بينما يكون الفريق الزائر حقق نتيجة إيجابية تخفف من آلامه من صدمات سوء النتائج التي لازمته في المباريات الأخيرة. وأزم وداد فاس أوضاع ضيفه أولمبيك آسفي بعد هزمه بثلاثة أهداف لهدفين، في مباراة شهدت تنافسا قويا، قدم من خلالها لاعبو الفريقين عروضا طيبة بنهجهم لأسلوب لعب مفتوح. ذلك أن الفريق الزائر أضحى في المركز ما قبل الأخير على بعد ثلاث نقط من شباب المسيرة المحتل للمركز الأخير، والعائد بهزيمة ثقيلة من الرباط في المباراة التي حل فيها ضيفا على الفتح الذي تحسن موقعه في الترتيب شأنه شأن «الواف».