شهدت مباراة قمة الدورة التاسعة من دوري الدرجة الأولى من دوري الصفوة، والتي جمعت نادي الدفاع الحسني الجديدي بمنافسه المغرب التطواني، حدثا غير أخلاقيا، حينما تعرض رضا الرياحي نجم الدفاع متصدر الدوري، قبل موعد اللقاء للاعتداء من طرف مجهول قيل إنه من أنصار الفريق الزائر، قام برشق الرياحي بهاتفه النقال، وأدى إلى إصابة لاعب وسط ميدان الفريق المحلي بجروح خفيفة. وهدد لاعبو ومسيرو الفريق الزائر في الدقيقة 81 بمقاطعة اللقاء، إذ غادرت عناصر الروماني تودروف أرضية ملعب العبدي، احتجاجا عن ضربة جزاء أعلن عنها الحكم الرحماني ، قبل أن يعودوا إلى أرضية الملعب بعد توقف اللقاء لأربع دقائق، لكن لحسن حظ زملاء أمين الرباطي، فحارس مرماهم بيسطرا منع عادل كروشي لاعب الدفاع من ترجمة هذه الفرصة إلى هدف، إذ كاد فشل كروشي في تسجيل ضربة جزاء أن يعرضه بدوره للاعتداء، من طرف أحد أنصار الفريق الجديدي الذي اقتحم أرضية الملعب احتجاجا على إهدار هذه الفرصة، قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل دون أهداف. وعاد نادي وداد فاس لكرة القدم، بفوز مستحق من العيون في المباراة التي حل فيها ضيفا على منافسه شباب المسيرة، بعد إنهائه اللقاء بهدفين لواحد، في مواجهة كانت صعبة للطرفين، بالنظر إلى وجود الفريقين في مراكز غير مريحة، إذ كان كل طرف منهما يسعى إلى الإطاحة بالآخر للرفع من نقط الفارق بينهما، خاصة الفريق الزائر الذي كان يتطلع إلى استغلال عامل الملعب والجمهور في كسب الرهان، ومسايرة سلسلة النتائج المرضية التي حققها مؤخرا، لاسيما بقواعده منذ مجيء حسن بنعبيشة للإشراف على كرسي بدلاء الشباب، لكن إصرار الفريق الزائر على العودة بنقط المواجهة، كان أقوى من عزيمة الشباب، وتمكن لاعبوه من استغلال أخطاء ممثل العيون في دوري الصفوة، في إغناء رصيدهم بثلاث نقط، رغم أنها لا تقي الوداد شر مراكز الخطر، إذ سيظل ممثل العاصمة العلمية فاس في دوري الصفوة في المركز ما قبل الأخير نقط برصيد 8 نقط مناصفة مع شباب المسيرة وأولمبيك أسفي، لكن عودة الوداد أول أمس الأحد، بفوز من خارج قواعده، سيقوي من معنويات لاعبيه وسيضعهم في موقع مطمئن للتفكير في القادم بنوع من الجدية. وعقد نادي المغرب الفاسي أوضاع ضيفه النادي القنيطري، حينما هزمه بهدف دون مقابل، في مباراة لم ترق لمستوى لائق، إذ من المتوقع أن تعصف هذه النتيجة بمستقبل السويسري هومبيرطو مدرب «الكاك» بعد فشله في إحراز نتائج مرضية، خاصة وأن موقع النادي القنيطري أصبح مقلقا للغاية بوجوده في المركز الأخير برصيد 7 نقط. وكشفت هذه المباراة أن إصرار الفريقين كان قويا في إحراز نتيجة الفوز، لكن بلوغ الفريق المحلي مبكرا لمرمى الحارس لعروبي وإحرازه للهدف الأول، أربك معنويات عناصر الفريق الزائر الذي حاول لاعبوه استدراك الموقف، لكن دون جدوى أمام صلابة دفاع المغرب الفاسي الذي خاض اللقاء بحذر شديد خوفا من تضييع فرصة الفوز، اذ حصن عبد الهادي السكتيوي مدرب «الماص» بعد تسجيل الفارق، دفاع ووسط ميدان فريقه لإغلاق كل المنافذ على المنافس، مع القيام بالمرتدات في محاولة لمضاعفة النتيجة، إذ ضيع لاعبوه العديد من الأهداف، خاصة في النصف الساعة الأخيرة من اللقاء، مستغلين ضغط الزوار بأكبر عدد من اللاعبين بحثا عن التعادل، لكن دون أن يتمكنوا من تحقيق ذلك أمام عزيمة قوية للمحليين، لينتهي اللقاء بفوز «الماص» بهدف دون مقابل، وضع الفريق الفاسي في المركز السادس برصيد 12 نقطة.