خلفت نتائج المباريات المقدمة عن الدورة الرابعة من دوري الدرجة الأولى لدوري الصفوة، نتائج غير متوقعة في مجملها، ولم تكن الدورة رحيمة بناديي الجيش والملكي والنادي القنيطري بعد انهزامهما بقواعدهما، كما أن المغرب الفاسي لم يكن أسعد حظا منهما وذاق طعم أول هزيمة في مباراة أنهى شوطها الأول فائزا. وأهم ما ميز هذه الدورة حدوث انتفاضة من المهاجمين في آخر أنفاس المباريات. ونجا لاعبو المغرب الفاسي من حادثة سير، بعدما تعرضت إحدى عجلات الحافلة التي كانت تنقلهم إلى الخميسات لمواجهة الاتحاد الزموري، إلى عطب انفجر على إثره إطار العجلة، قبل أن يتمكن سائق الحافلة من قطع مسافة قصيرة تحت بقايا المطاط، دون وقوع خسائر في الحافلة التي تحكم السائق في توازنها إلى أن توقفت في أجواء من الخوف والهلع . وألزم هذا الحادث قضاء لاعبي «الماص» بعض الوقت في الطريق السيار الرابط بين فاسوالخميسات إلى حين وصول حافلة أخرى لإتمام رحلتهم إلى الخميسات، حيث حل الممثل الأول للعاصمة العلمية في الصفوة، لمواجهة الاتحاد المحلي في مباراة أنهى زملاء عبد الفتاح الخرازي شوطها الأول لفائدتهم، بهدف أحرزه في الدقيقة 15. وكان الجميع بملعب 18 نونبر يعتقد بأن «الماص» قادر على الفوز بالخميسات، لكن الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت تطورات مهمة، حينما أعلن حكم اللقاء عبد الله الضحيك عن ضربة جزاء لفائدة الفريق المحلي، سددها أحمد جحوح بنجاح، والتي شهدت بعض الاحتجاجات من لاعبي الفريق الزائر وبعض مسيريه. وبينما كانت المباراة تسير صوب نهايتها بالتعادل، فاجأ لاعب الاتحاد هشام الفتحي ضيوفهم بإحرازه لهدف ثان في الدقيقة 90 ، هدف منح للفريق المستضيف أحقية كسب اللقاء، وتعرض الفريق الفاسي لخسارة قاسية، لم يستوعب لاعبوه مرارتها. وأزم نادي الدفاع الحسني الجديدي أوضاع مستضيفه، نادي الجيش الملكي حين ألحق به هزيمة مرة، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت، خاصة وأن الفريق العسكري كان يمني النفس بإحراز أول فوز له هذا الموسم. وستؤدي خسارة الجيش أمام الدفاع الجديدي إلى تفاقم أوضاع الفريق العسكري الذي اكتفى بكسب نقطة واحدة من أربع لقاءات، دفعته إلى احتلال مركز متأخر في الترتيب، وهي معطيات ستلزم مسيري الفريق بإحداث بعض التغييرات، بينما ضرب الدكاليون عصفورين بحجر واحد، حين أبعدوا أحد أكبر المنافسين عن طابور القيادة، وواصلوا قيادة الترتيب برصيد 12 نقطة حققها من أربع انتصارات متتالية. وخاض لاعبو الفريق الزائر مباراتهم مع الجيش بنوع من الحيطة والحذر دون المغامرة أكثر من اللازم خوفا من تلقي هدف يربك حساباتهم، مع البحث عن استغلال أخطاء دفاع الفريق المحلي، تمكن على إثرها السنغالي لاطير من هزم شباك الحارس العسكري. وعاد المغرب التطواني بثلاثة نقط مهمة من اللقاء الذي جمعه بالنادي القنيطري، في مباراة قدم خلالها لاعبو الفريق المحلي عروضا لائقة دون خلق الفارق، إذ كان بإمكان عناصر السويسري أومبيرطو هز شباك الحارس بيسطرا في العديد من المناسبات، وبينما كان الجميع يتوقع أن ينتهي اللقاء بالتعادل، قضى جواد أقدار العائد من الإصابة على أحلام الفريق المحلي بإحرازه لهدف السبق في الدقيقة 82 وبطريقة جميلة، كما كان بإمكانه إحراز الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من اللقاء بعد انفراده بالحارس لعروبي، لكنه توقف بعد سماعه لصفارة أطلقت من مدرجات الملعب، معتقدا إعلان الحكم عن حالة شرود أمام اندهاش الطاقم التقني لفريقه. وبينما أسعدت هذه النتيجة لاعبي ومسيري الفريق الزائر الذين عبروا عن فرحة واسعة عقب نهاية اللقاء، فإن لاعبي الفريق المحلي أصيبوا بخيبة أمل كبيرة خاصة وأن «الكاك» فشل في إحراز أول فوز له. وواصل أولمبيك آسفي أزمة النتائج، إثر اكتفائه بالتعادل أمام الفتح الرباطي في مباراة مقدمة، وهو ما جعل البعض يتحدث عن تغيير وشيك في الإدارة التقنية التي يقودها سمير عجام. خاصة وأن أنصار الفريق المحلي كانوا يعولون كثيرا على نتيجة هذا اللقاء لخروج ناديهم من دهاليز النتائج السيئة، إذ تمكن اللاعب سيديبي من إحراز هدف السبق، لكن خطأ مدافع الفريق خالد البزداوي شكل نقطة تحول في المباراة، وذلك بعدما استغله البديل جمال التريكي في إحراز هدف التعادل بتسديدة مركزة هزمت الحارس عفيفي، قبل نهاية المباراة بتسع دقائق .