تمثل مباراة الرجاء البيضاوي أمام الدفاع الحسني الجديدي، ومواجهة الجيش الملكي لضيفه الوداد البيضاوي، قمتي الجولة الثامنة من بطولة الصفوة لكرة القدم، غير أن بعض المباريات الأخرى تكتسي بدورها أهمية بالغةتصوير (الساوري) خصوصا عندما يتعلق الأمر بفرق الذيل، التي تصارع من أجل طرد نحس النتائج السلبية، كما هو الشأن بالنسبة لصاحب المصباح الأحمر، الوداد الفاسي، الذي يستضيف الفتح، في مباراة غامضة. وبالنظر إلى صحوة المهاجمين، في المحطة السابعة، بعدما أصابهم العقم، أسبوعا واحدا قبل ذلك، ينتظر أن تشهد هذه الجولة مزيدا من رغبة تفوق المهاجمين على لاعبي خط الدفاع، ما سيفرز إثارة وتشويقا. الرجاء البيضاوي / الدفاع الجديدي. يحل صاحب الصدارة، الدفاع الحسني الجديدي، ضيفا ثقيلا على الرجاء البيضاوي، في مباراة ينتظر أن يتابعها جمهور غفير من أنصار الفريقين، خصوصا بعد عودة الفريق الأخضر بفوز مستحق من مراكش، على حساب الكوكب، واستعراض الدكاليين عضلاتهم أمام الوداد الفاسي (4-2). وأكيد أن الفريقين معا، سيحرصان على تفادي أول خسارة في الموسم، كما أن الفريق الجديدي سيبحث عن مواصلة البقاء في القمة، مع إدراكه أن المهمة لن تكون سهلة، أمام منافس يتحين الفرصة للتقدم نحو القمة. بالعودة قليلا إلى الخلف، وتحديدا إلى دوري الموسم الماضي، نجد أن الأفضلية كانت لصالح الرجاء، الذي تغلب لاعبوه على منافسيهم الدكاليين، ذهابا وإيابا، غير أن هناك، طبعا، فرقا بين الأمس واليوم، وأكيد أن جمال السلامي، نضج أكثر، وسيسعى للتأكيد أن فريقه يستحق المكانة التي يحتلها. الجيش الملكي / الوداد البيضاوي يأمل جمهور العاصمة، ومعهم أنصار الوداد البيضاوي، أن تفي قمة الجيش والوداد بكل وعودها، وأن يستمتع الكل بعروض شيقة. وحسب مصادر "الواحة الرياضية"، استعد الفريق العسكري بشكل خاص لهذه المباراة، ويحلم أصدقاء الدولي عصام الراقي، في أن تكون هذه المحطة فرصة الإقلاع، وتحقيق ثاني فوز، الذي سيكون معناه التقدم في سلم الترتيب العام. بالنسبة لفريق الوداد، فأكيد أن الشبح المخيف لمكوناته يتمثل في التحكيم، بعدما كان الحكم السوسي عبد الله العاشري، نجم مباراة الموسم الماضي، دون منازع، وعلى حد تعبير الوداديين، شكل اللاعب رقم 12، الذي رجح كفة العسكريين. منذ انطلاق الموسم وفريق الجيش الملكي يمر بفترة فراغ، بدليل أنه يحتل مكانا غير آمن، كما أن خط هجومه لم يتذوق بعد طعم الأهداف. وفي كل مرة، يردد أفراد الأسرة العسكرية، أن مباراة معينة ستشكل فرصة الإقلاع، وبالطبع هناك رغبة جامحة من مختلف العناصر، في جعل الوداد قنطرة يعبر عبرها الفريق نحو التألق. بالنسبة للوداد، الذي حقق فوزا صعبا، الأحد الماضي، أمام ضيفه أولمبيك آسفي، فأكيد أن المدرب الزاكي أعد لاعبيه للاستفادة من نقاط ضعف العسكريين. حسنية أكادير / المغرب الفاسي يمكن وضع مباراة الفريق السوسي أمام ضيفه الماص، ضمن خانة المواجهات الصعبة، خصوصا أن الفريق الفاسي بقيادة المدرب عبد الهادي السكتيوي، أبان عن صمود كبير في وجه بعض منافسيه، وظهر أن الفريق لا تنقصه سوى الفعالية الهجومية، بعد التغلب على مشكل الدفاع وخط الوسط. الفريق السوسي، الذي سقط مرتين متتاليتين، في عقر الدار أمام الفتح، وبالعيون أمام شباب المسيرة، غير مستعد لتجرع مرارة هزيمة ثالثة، لأن ذلك سيكون معناه اختلاط أوراق المدرب فرانسوا جودار. من جهته، يصر الضيف الفاسي على ألا يكون حاجزا قصيرا يسهل القفز فوقه. ولأن السكيتيوي يعرف جيدا خبايا الفريق السوسي، فأكيد أن ملعب الانبعاث سيستضيف مباراة حارقة. المغرب التطواني / الكوكب المراكشي ما تزال الهزيمة غير المتوقعة أمام الرجاء، مساء الأحد الماضي، تؤرق راحة بعض لاعبي الكوكب المراكشي، رغم أن المدرب فتحي جمال أصر على طي صفحة هذه المباراة بسرعة، والتركيز على مباراة المغرب التطواني، وهو موعد يعد بالكثير، بالنظر إلى المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق التطواني في مبارياته الأخيرة. جمال اعترف أن أخطاء الدفاع كانت وراء هزيمة فريقه، وهذا يعني أنه ركز، خلال تداريب الأسبوع، على تصحيح أخطاء المدافعين، دون أن ينسى الدفع بلاعبي الوسط الهجومي على مزيد من الفعالية، لأن المهاجمين لم يتوصلوا بكرات كثيرة أمام الرجاء، وبالتالي ضاعت عليهم فرصة زيارة مرمى الحارس يونس عتبة أكثر من مرة واحدة. أولمبيك خريبكة / جمعية سلا تمثل مباراة ملعب الفوسفاط أمام أولمبيك خريبكة وضيفه السلاوي، فرصة مواتية للمدرب محمد يوسف المريني، لمواجهة الفريق الذي دربه في الموسم الماضي، والذي أجمع الكل على أنه جعل منه عملاقا حقيقيا في ظرف وجيز. بالمقارنة مع تألقات الأمس، يمكن القول إن لمريني ما يزال متعثرا مع فريقه الجديد، بينما أمكن الحديث عن نجاح المهمة بالنسبة لعزيز الخياطي مع الفريق السلاوي. الخريبكيون الذين حققوا العديد من التعادلات، يأملون في استعادة التوازن، وانتزاع النقاط الثلاث، غير أن مهمتهم لن تكون سهلة أمام فريق مشاكس، يدرك لاعبوه جيدا أنهم لا يملكون ما يخسرون في المباريات أمام المنافسين الأقوياء. الوداد الفاسي/ الفتح الرباطي في الوقت الذي استفاق الرباطيون، وتمكنوا من تحقيق فوزين متتاليين، وبالتالي التقدم نحو مركز آمن وسط الترتيب العام، ما يزال الوداد الفاسي يعيش أزمة حقيقية، وبعد كل مباراة، يتأكد أن المدرب عبد الرحيم طاليب يسير في الاتجاه الصحيح، لكن أيضا ينتظره عمل كبير لجعل الفريق يستعيد وزنه، ويودع المركز الأخير. في مباراة الجولة الثامنة، سيرفع الفريق الفاسي مجددا شعار السعي وراء طرد النحس، لكن طاليب يدرك جيدا أن منافسه مشاكس، وربما وقف لاعبوه سدا منيعا أمام هذه الرغبة. لاعبو الفتح يتمتعون بمعنويات عالية، بعد حصدهم ثاني فوز، في وقت تأثر لاعبون من الفريق الفاسي بعد الهزيمة (2-4) في الجديدة، غير أن هذا لا يعني الكثير، لأن طاليب يعد لاعبيه مباراة بعد أخرى، وهذا يعني أن الكل طوى صفحة رحلة الجديدة. الكاك / شباب المسيرة أجمع كثيرون على أن فريق شباب المسيرة شكل نجم الجولة السابعة، لأن زملاء أمين الترافح، عادوا من بعيد، وبعدما كانوا متخلفين بهدف لصفر، نجحوا في الخروج بنتيجة الفوز (3-1)، بفضل الطريقة والأداء. أكيد أن المدرب حسن بنعبيشة أعطى نفسا جديدا للفريق الصحراوي، لكن يلزم تزكية الصحوة بالملعب البلدي بالقنيطرة، أمام الكاك الجريح، الذي يحتج أنصاره على المدرب السويسري باربوريس، في وقت يتشبث به الرئيس حكيم دومو، إلى متى؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الشارع القنيطري، دون أن يجد له أي أحد جوابا مقنعا. البرنامج الكامل: السبت الجيش الملكي / الوداد البيضاوي (الثانية بعد الظهر) الرجاء اليضاوي / الدفاع الجديدي (الثالثة بعد الظهر) النادي القنيطري / شباب المسيرة ( الثالثة بعد الظهر) الأحد حسنية أكادير / المغرب الفاسي (الثانية بعد الظهر) أولمبيك خريبكة / جمعية سلا (الثالثة بعد الظهر) المغرب التطواني / الكوكب المراكشي (الرابع عصرا) وداد فاس / الفتح الرباطي (السادسة مساء) مباراة أولمبيك آسفي واتحاد الخميسات، جرت مساء أمس الجمعة.