حجز فريقا الجيش الملكي واتحاد الخميسات يوم الأربعاء البطاقتين الأخيرتين عن دور نصف نهاية كأس العرش للموسم الرياضي 2008-2009 في كرة القدم عقب إجراء آخر لقاءات دور ربع النهاية . ففي اللقاء الأول الذي احتضنه ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط فاز فريق الجيش الملكي في لقاء قوي على الوداد البيضاوي بالضربات الترجيحية (4-2 ) بعد انتها ء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي . وسيواجه فريق الجيش الملكي حامل لقب الدورتين الماضيتين في دور نصف النهاية الثانية المقرر بعد غد الأحد بالخميسات فريق اتحاد الزموري للخميسات الذي تفوق على ضيفه فريق اتحاد الفقيه بنصالح بهدفين للاشيء . وسجل هدفي الفريق الزموري اللاعب عادل فهيم في الدقيقتين66 و79 . وكان فريقا شباب المحمدية واتحاد الفتح الرياضي قد تأهلا إلى دور نصف النهاية الأولى عقب فوزهما بالضربات الترجيحية الأول على ضيفه أولمبيك خريبكة (4-2 ) والثاني على مضيفه المغرب التطواني (0-3 ) في مباراتي دور الربع اللتين أقيمتا يوم الثلاثاء. وسيتواجه الفريقان الرباطي والفضالي في مباراة نصف النهاية الأولى بعد غد الأحد باالرباط (خامس يوليوز). ******************** أصبح فريق الجيش الملكي متخصصا في إقصاء غريمه الوداد البيضاوي في مسابقة كأس العرش، فبعد أن كان أطاح به قبل موسمين بضربات الترجيح في دور نصف النهاية التي جمعتهما بملعب مرشان بمدينة طنجة، أعاد الكرة هذا الموسم وأسقطه بنفس الضربات في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأربعاء بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وانتهت المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي ليتم اللجوء إلى ضربات الحظ التي ابتسمت للفريق العسكري فسجل لاعبوه أربع ضربات (العلاوي وبندريس وشهاب والقديوي) فيما اكتفى لاعبو الوداد بتسجيل ضربتين (حمادة العلمي واللويسي) وضيعوا ضربتين أخريين (رفيق عبد الصمد وكوليبالي). وسيلتقي الجيش في مباراة نصف النهاية فريق اتحاد الخميسات الفائز أول أمس ايضا على ضيفه اتحاد الفقيه بنصالح بهدفين نظيفين. وقال مدرب الوداد بادو الزاكي إن الحظ خان فريقه في هذه المباراة رغم الفرص التي أتيحت للاعبيه الشبان الذين شاركوا فيها والذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من هز شباك فريق الجيش مهنئا هذا الأخير على تأهله ولابتسام ضربات الجزاء له. أما جعفر عاطفي مدرب الجيش فهنأ لاعبيه على الأداء الرجولي الذي قدموه أمام الوداد وقال إن المباراة استحقت أن تخرج بنتيجة التعادل في وقتيها الأصلي والإضافي ليتم الاحتكام إلى ضربات الجزاء التي كان الحظ فيها حليف لاعبيه متمنيا أن يتواصل هذا في مباراة نصف النهاية أمام فريق اتحاد الخميسات وبالتالي التأهل إلى المباراة النهائية. وجاءت أطوار مباراة الجيش ضد الوداد التي قادها الحكم عبد الله الضحيك متكافئة بين الطرفين مع أداء متوسط للاعبيهما لم يقنع جمهوريهما. وبدا أن عامل الإعياء والإرهاق نال من اللياقة البدنية للاعبين بسبب طول الموسم الكروي ببلادنا وكذا حلول فصل الصيف الذي من المفروض أن يأخذ فيه اللاعبون قسطا من الراحة قبل استئناف الاستعداد للموسم المقبل لكن العكس هو الذي حصل وكل ذلك راجع إلى السياسة الكروية الفاشلة التي نهجتها الجامعة السابقة في شخص لجنتها المكلفة بالبرمجة . ولم تسجل في المباراة فرص كثيرة واضحة للتسجيل حيث تمركز اللعب في وسط الميدان وكثرت الكرات الضائعة من الجانبين. وتبقى أبرز الفرص القليلة التي أتيحت للفريقين في الشوط الأول هي التي ضيعها كل من الراقي (د23) والقديوي (د39) والعلاوي (د43) لفائدة الجيش ورفيق عبد الصمد (د33) وفوزي عبد الغني (د45) للوداد. وخلال الشوط الثاني ظل إيقاع المباراة منخفضا وسيطر على الفريقين الحذر والخوف من المجازفة خشية تلقي أي هدف مباغث، فكانت الرتابة هي السمة الغالبة على النصف الأول من هذا الشوط، قبل أن يستعيد اللاعبون انتعاشتهم من جديد وتتحرك المباراة بعض الشيء لتتاح بعض الفرص الخطيرة للجانبين كما هو الحال في الدقيقتين 61 و77 لكل من العلاوي ومديحي للجيش وفي الدقيقة 75 لبيضوضان من الوداد.. وبعد عجز الطرفين عن الوصول إلى أحد مرمييهما في الوقت الأصلي من المباراة تم اللجوء إلى الوقت الإضافي الذي لم يأت بجديد اللهم من بعض الفرص الخطيرة التي كان من خلالها توجيه الضربة لأحدهما خاصة الفرصة التي أتيحت للاعب الجيش البديل محمد لمريني مع بداية الشوط الإضافي الثاني عندما سدد كرة قوية من داخل المربع كانت متجهة نحو الشباك لولا أنها اصطدمت بالمدافع ندياي وتحولت إلى الزاوية.. وشهد الشوط الإضافي الثاني طرد لاعب الوداد يونس المنقاري لحصوله على إنذارين لكن ذلم لم يشكل تفوقا للفريق العسكري الذي لم يستغل النقص العددي للفريق البيضاوي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ليتم الاحتكام إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي رجحت كفة الفريق العسكري بتسجيل كل لاعبيه الذين نفذوا الضربات فيما خان الحظ لاعبي الوداد رفيق عبد الصمد وكوليبالي ليمنحا الجيش التأهل إلى دور نصف النهاية وليخرج فريق الوداد خالي الوفاض هذا الموسم بعدما أخفق في إحراز أي لقب من المسابقات التي شارك فيها وهي البطولة والكأس ودوري أبطال العرب. ولم يتقبل جمهور فريق الوداد هزيمة فريقه فلجأ بعض المحسوبين عليه للقيام بأعمال شغب وتسببوا في خسائر كبيرة في المدرجين 18 و19 من الملعب حيث اقتلعوا العديد من الكراسي ورموا بها داخل الملعب قبل أن يتدخل الأمن ليعيد النظام من جديد. وقد تم حجز جمهور الوداد في الملعب لأزيد من 45 دقيقة تفاديا لاصدامه بجمهور فريق الجيش الملكي عند مغادرته .. وقد تم الانتظار حتى ابتعاد هذا الأخير وتفريق بعض مشاغبيه ليتم السماح لجمهور الوداد بالمغادرة إلى محطتي الحافلات القامرة والقطار أكدال تحت حراسة أمنية مشددة. وقبل انطلاق المباراة تم تسجيل أعمال شغب بين أنصار الفريقين حيث تم التراشق بينهما بالحجارة أدى إلى إصابة عدد منهما وقد تم اعتقال بعض المشاغبين من صفوفهما، ولحسن الحظ لم تسجل اية خسائر كبيرة علما أن الطريق المدية من وإلى الملعب كانت مليئة بالحجارة التي تراشق بها الطرفان.