انتهت قمة العاصمة الرباط التي جمعت بين فريق الفتح الرباطي وضيفه الكوكب المراكشي أول أمس السبت على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله وتحت الأضواء الكاشفة برسم الجولة الحادية عشرة من بطولة القسم الوطني الأول النخبة انتهت بلا غالب ولا مغلوب وبنتيجة البياض (0 0) في مواجهة غاب عنها الجمهور وتميزت بمستوى تقني دون المتوسط ولو أن الفريقين معا كانا يمنيان النفس بانتزاع النقاط الثلاث خصوصا من جانب الفتح لتوسيع الهوة عن المتربصين من أصحاب أسفل الترتيب والكوكب للاقتراب أكثر من المقدمة. بداية المباراة التي أدارها الحكم الزداني تميزت بالحيطة والحذر من كلا الفريقين إذ انحصرت الكرة أكثر في وسط الميدان بيد أن الفريق الرباطي مع توالي الدقائق حاول جاهدا الوصول إلى شباك الخصم المراكشي من خلال خلقه لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل وعلى قلتها أبرزها كانت في الدقيقة (10) بواسطة اللاعب بوخريص إلا أن تسديدته تصدى لها الحارس بلكميري بنجاح، رد فعل الزوار جاء عن طريق اللاعب شمس الدين الجنابي في الدقيقة (14) الذي أرسل قديفة صاروخية كاد على إثرها أن يهز الشباك الفتحية لولا أن الكرة مرت محادية شيئا ما للمرمى، بعد ذلك كثف زملاء مراد الزيتوني من هجماتهم بحثا عن هدف السبق بواسطة كل من الشطبي ودانيال ويوسوفو هذا الأخير ضيع هدفا محققا على فريقه عندما توغل داخل مربع العمليات وسدد عاليا في المقابل بادرت العناصر الزائرة الى تنظيم صفوفها والقيام بمحاولات هجومية اكتست بعض الخطورة على مرمى الحارس الرزاقي أخطرها كانت من رجل الجنابي الذي سدد بقوة ومن على بعد 30 متر حولها الحارس الفتحي الى الزاوية تسع دقائق بعد ذلك كاد اللاعب البرازيلي جيفرسون أن يخلق المفاجأة ويخلط أوراق المحليين بتسديدة صاروخية حادت القائم الأيسر للشباك ليسدل الستار على هذا الشوط بالبياض في كل شيء. خلال الجولة الثانية تراجع نوعا ما حماس الفريق الرباطي ولم نعد نتابع ذلك الاندفاع الذي فرضه لاعبوه رغم أن المدرب الحسين عموتة قام بإقحام أسامة غريب مكان مراد الزيتوني لإنعاش جبهة الهجوم وظلت المحاولات شبه غائبة ونزل الإيقاع فيما تبقى من هذه الجولة رغم بعض العمليات الهجومية التي لم تشكل خطورة واضحة على مرمى الحارسين حيث افتقدت للدقة الكافية ولو أن الفرصتين البارزتين اللتين أتيحتا للفتح وكادتا تغيرا النتيجة الأولى بواسطة الشطبي الذي سدد بقوة لكن أحد المدافعين حول الكرة إلى الزاوية والثانية جاءت من رجل اللاعب أومنصور بعد توغله داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه لتمريرة محكمة من زميله يوسوفو إلا أنه قذف عاليا ليسدل الستار على هذه المواجهة باقتسام النقاط بين الفريقين نتيجة لم تخدم مصالح الفتحيين الذين كانوا يطمحون الى الظفر بالنقاط الثلاث من أجل الارتفاع في سلم الترتيب. وقد اعتبر الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي نتيجة التعادل منصفة للفريقين معا وقال للعلم »أظن أنه كان من المفروض الفوز في هذا اللقاء بحكم عامل الاستقبال، ولكن اللاعبين سقطوا في بعض الأخطاء التكتيكية كنا في غنى عنها، خلقنا ثلاث أو أربع فرص حقيقية للتسجيل لم تستثمر بشكل جيد. على العموم النتيجة تبقى منطقية لأننا واجهنا فريقا كبيرا في حجم الكوكب المراكشي الذي يتوفر على لاعبين ممتازين. وبخصوص الانتدابات أشار عموتة إلى أن الفريق بصدد مفاوضة اللاعب محمد أرمومن من أجل ضمه الى صفوف الفتح خلال الفترة الثانية للانتقالات سيما أن المفاوضات قطعت أشواطا متقدمة«. ومن جهته قال فتحي جمال مدرب الكوكب المراكشي للعلم » بكل صراحة اللقاء كان لا بأس به ولا يمكن القول إنه متوسط تقنيا، هناك ظروف تحكمت في المواجهة إضافة الى غياب الجمهور الذي غالبا ما يشكل حافزا للاعبين، وفيما يخص الانتدابات أوضح مدرب الكوكب أن الفريق نجح في ضم مدافع برازيلي وحارس أولمبيك خريبكة حمزة بودلال وسعيد خرازي اللاعب السابق للرجاء البيضاوي ولاعب من أولمبيك مراكش أحد فرق الهواة يدعى الشرقاوي«.