رغم أن كل التكهنات كانت تشير إلى أن النادي القنيطري سيكون لقمة سائغة أمام المغرب الفاسي، برسم الدورة التاسعة، على اعتبار أنه لم يظهر بالمستوى الجيد خلال مستهل بطولة الموسم، في حين أن الماص سيبحث عن أول انتصار رفقة المدرب عبد الهادي السكيتيوي إلا أن أشبال سبو أبانوا عن مستوى جيد، ولم ينهزموا إلا بهدف سجل من طرف المدافع مامادو ديانغ ضد مرماه. بداية اللقاء كانت لصالح المغرب الفاسي، بواسطة فاهيم من خلال ضربة خطأ على مشارف المعترك، إلا أن الحارس العروبي كان في المستوى، وحول الكرة للزاوية. وعلى إثر خطأجانبي يمرر المغراوي في اتجاه اللاعب حمزة حجي، الذي أصبح في وضعية جناح أيمن ويمرر بدوره كرة طويلة داخل المعترك، لكن الدفاع القنيطري، ومن خلال، اللاعب ديانغ، وعوض إبعاد الكرة، يسكنها في شباك مرماه معلنا عن هدف السبق للمغرب الفاسي في الدقيقة الخامسة. هذا الهدف جعل الآلة الهجومية القنيطرية تتحرك بحثا عن هدف التعادل، وكاد المهاجم كراموكو أن يحقق ذلك في مناسبتين لولا يقظة الحارس آيت بولمان. أجمل لقطة في الشوط الأول كانت للمحليين في د25 على إثر هجوم منسق شاركت فيه مجموعة من اللاعبين، حيث تصل الكرة في آخر المطاف إلى المهاجم بلعامري، الذي لم يتعامل معها بالطريقة المطلوبة، ليتدخل الدفاع ويبعدها للزاوية. رد فعل الفريق الزائر كان مباشرة بعد هذا الهجوم بواسطة العروي، الذي انطلق من وسط الميدان، لينهي محاولته بتسديدة مركزة أسفرت عن زاوية بعد تدخل الحارس أيت بولمان. وتوالى ضغط المغرب الفاسي خاصة بواسطة زهير المغراوي، إلا أن جل الفرص لم تكن تجد من يتممها. وفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط كاد كراموكو أن يعدل الكفة لولا تدخل الحارس أيت بولمان ببراعة لإنقاذ شباكه من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول بامتياز للمغرب الفاسي. مع بداية الشوط الثاني دخل كل فريق بغاية مختلفة، المغرب الفاسي يبحث عن هدف ثان لتأمين نتيجة الفوز، والنادي القنيطري يعمل من أجل بلوغ هدف التعادل، إلا أن ذلك لم يأت لهذا الفريق أو ذاك، رغم خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل من طرف الفريقين، لينتهي اللقاء بأول انتصار للمغرب الفاسي رفقة المدرب عبد الهادي السكيتيوي بعد سلسلة من التعادلات. عناصر النادي القنيطري احتجت على تحكيم الحكم الزاداني من عصبة البيضاء لعدم إعلانه عن ضربة جزاء واضحة.