تحمل الدورة 21 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، التي ستوزع مبارياتها على خمسة أيام، بعدما احتضن مركب الفوسفاط أمس الجمعة، مباراة الأوصيكا ضد اتحاد الخميسات، العديد من المواجهات الساخنة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى الفرجة، بالنظر إلى أن البطولة تسير نحو مراحلها الحاسمة. فبملعب المسيرة بآسفي، يرحل الوداد البيضاوي، الذي خلت له الرتبة الأولى، بعد تعثر شريكه السابق الدفاع الجديدي في الدورة 20 أمام الكاك بملعب العبدي، لمنازلة أولمبيك آسفي، الذي استنجد بالمدرب جواد الميلاني، ليكون خامس مدرب يشرف على تدريبه حتى الآن. المباراة ستكون صعبة بالنسبة للطرفين، لأن الانتصار سيكون الخيار الوحيد للمسفيويين من أجل الخروج منطقة الجاذبية وتنفس هواء نقي في وسط الترتيب. أما الفريق الأحمر فيراهن على تفادي الهزيمة من أجل الاستمرار في المقدمة، خاصة وأن المطارد المباشر، الدفاع الجديدي، سيكون في رحلة ملغومة إلى مدينة فاس لمنازلة الوداد المحلي، الذي يريد المصالحة مع جماهيره، بعد النتائج غير الموفقة في الدورات الماضية، وآخرها الهزيمة بمراكش أمام الكوكب. اللقاء سيدخله الدكاليون بشعار البحث عن قط الانتصار لوقف النزيف بعد هزيمتين متتاليتين، كلفتاه تسليم مفتاح الريادة للوداد، لكن المهمة، وإن كانت تبدو على الورق سهلة، إلا أنها قد تكون عسيرة، ولا سيما في ظل حالة الشك التي يتواجد عليها الفريق الجديدي. هذا المعطى الذي يمكن أن يكون سلاح المدرب عبد الرحيم طاليب لإيقاف طموح غريمه جمال السلامي، الذي يريد التصالح مع جماهير الفريق، التي أغضبتها الهزيمة الأخيرة أمام الكاك. صاحب الرتبة الثالثة، الرجاء البيضاوي، الذي ضيع فرصة الارتقاء إلى صف المطاردة، بعد تعادله مع المغرب التطواني، سينتظر في قمة الدورة، يوم الثلاثاء بمركب محمد الخامس، الكوكب المراكشي، المزهو بانتصاره الأخير، الذي يزكي عروضه الجيدة، و التي بوأته عن جدارة الرتبة الرابعة. وإذا كان الرجاء سيدخل اللقاء بحثا عن نتيجة الانتصار من أجل المحافظة على حظوظه في التنافس على اللقب، وطمأنة جماهيره، التي تظهر في كل المباريات وفاء كبيرا، فإن الكوكب لن يقبل بأن يكون بوابة يعبر من خلالها الفريق الأخضر إلى واجهة المقدمة. فالمدرب فتحي جمال يعرف جيدا فريق الرجاء، ليس لأنه سبق له أن دربه في إحدى الفترات، ولكن لأنه كان أحد فرسانه في فترة الثمانينات، وبالتالي سيجد لا محالة الآليات المطلوبة لمحاصرة فنيات لاعبي الرجاء، وإجباراهم على التراجع، والبحث عن الفرصة المواتية لخطف الانتصار. وسيبحث الجيش الملكي، الذي فقد الكثير من مقوماته كواحد من الفرق القوية في البطولة عن التخلص من جلباب التواضع لبسه في العديد من مبارياته، وآخرها الهزيمة في الدورة الماضية أمام شباب المسيرة. مهمة الفريق العسكري لن تكون سهلة، لأن المغرب الفاسي لا يقبل بأنصاف الحلول، وقدم رفقة المدرب عبد الهادي عروضا جيدة، أعادت له بعضا من قيمته الكروية، وغدا منافسا سرشا، يبحث عن المراتب الأولى، التي تمنحه حق المشاركة القارية. وعلى مستوى أسفل الترتيب، سيكون شباب المسيرة في مهمة انتحارية بأكادير أمام الحسنية، الذي استعاد توازنه بعد ثلاث هزائم متتالية. الفريق الأكاديري قد يكون محطة حاسمة في مصير الفريق الصحراوي، لأن الهزيمة قد ترمي به إلى حافة النزول. وهو خطر يتهدد أيضا النادي القنيطري، الذي سيخوض مباراة حاسمة أمام الفتح. البرنامج اليوم السبت (س 15.00) الجيش الملكي - الم. الفاسي أو. آسفي - الوداد يوم الأحد وداد فاس - د. الجديدي (س18.00) ؤ يوم الاثنين (س 15.00) الم. التطواني - ج. سلا ن. القنيطري - الفتح يوم الثلاثاء ح. أكادير - ش. المسيرة (س 15.00) الرجاء - الكوكب (س 19.00)