تتوزع مباريات الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم على ثمانية أيام، بسبب التزام فرق الرجاء و الدفاع الجديدي و الجيش الملكي والفتح الرياضية بالمنافسات القارية، التي ستتأخر مبارياتها إلى أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة. وتتميز هذه الدورة بقوة مبارياتها، الأمر الذي قد يفرز عدة متغيرات محتلمة على سبورة الترتيب، سواء بأعلى أو أسفل الهرم. يحتضن المركب الرياضي لفاس واحدة من أبرز مباريات الدورة، حيث يلتقي قطبا العاصمة العلمية، الماص و الواف، في ديربي حارق، يصعب التكهن بنتيجته، بفعل الطابع التنافسي الكبير، الذي غالبا ما يطبع مثل هذه المباريات. وبادر مكتبا الفريقين إلى تخصيص منح مغرية من أجل تحفيز اللاعبين، وشحنهم معنويا كي يقطفوا نقط الانتصار، الذي تبقى غالية لكلا الفريقين، اللذين سيدخل هذا الديربي الحخارق بطموحات متباينة. فالمغرب الفاسي يسعى إلي مواصلة الزحف نحو مقدمة الترتيب، بغية إنهاء الموسم في مرتبة تضمن له حق المشاركة خارجيا، فيما يراهن الوداد على الانتصار بأمل تعزيز حظوظ البقاء ضمن أندية الصفوة. وبملعب بوبكر عمار بسلا، يصطدم قراصنة الرقراق بأولمبيك آسفي، في قمة المعذبين. المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وأي نتيجة غير الفوز، تبقى سلبية بالنسبة للطرفين، اللذين يعيشان واحدا من أسوأ مواسمهما، إذ أن توالي النتائج السلبية جعلت الفريقين مهددين بخطر النزول إلى القسم الثاني، الأمر الذي يفرض عليهما عدم الوقوع في الخطأ، والبحث عن نقط الانتصار بكل الوسائل. وإلى ملعب 18 نونبر بالخميسات، يشد حسنية أكادير، المنفصل حديثا عن مدربه الفرنسي جون فرانسوا جودار، في خطوة اعتبرها العديد من المتتبعين غير محسوبة. الحسنية سيجد في طريقه الاتحاد الزموري للخميسات، الذي يريد تصحيح مساره بعد الهزيمة الأخيرة أمام الجيش الملكي، في نهاية الأسبوع الماضي، وهي الهزيمة التي خلقت حالة من الاحتقان داخل الفريق، خاصة ما أصبح يعرف بأزمة المدرب قرقاش و الحارس عصام بادة. المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن الحسنية، الذي وضع ثقته في مساعد المدرب لحسن بويلاص، خلفا لجودار، يريد العودة بنتيجة إيجابية، فيما يأمل الزموريون تحقيق الانتصار بغية تعزيز فرص النجاة من النزول. أما باقي المباريات، فستوزع على أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة. فالدفاع الحسني الجديدي ينتظر يوم الثلاثاء الكوكب المراكشي في أبرز مباريات الدورة، والتي ستكون الفرصة الأخيرة للجديديين من أجل استعادة التوازن، والمصالحة مع الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ عدة دورات، مما جعله يتراجع في سبورة الترتيب. وكان الكوكب يعول على تأخير هذه المباراة إلى ما بعد الدورة 25 كي يستعيد مهاجميه البرازيليين غليسون وجيفرسون، اللذين سيغيبان عن هده المواجهة، إلا أنه سيكون مجبرا على الاعتماد على العناصر البديلة. أما الجيش الملكي، الذي انتعش في الدورة الماضية على حساب اتحاد الخميسات، فسيشد الرحال يوم الأربعاء إلى مدينة خريبكة لمواجهة الأوصيكا، الذي يعيش مرحلة انتقالية، توخى من خلالها المكتب الفوسفاطي، إعادة بناء الفريق من جديد بعد الاستغناء عن عدة لاعبين. الفريق الخريبكي نجح في استراتيجيته وأمن بقاءه، وبالتالي سيدخل اللقاء بهدف البحث عن فوز يمنح مساحة أمل جديدة في إنهاء الموسم ضمن الفرق الأربعة الأولى. فيما يراهن العسكريون على تفادي السقوط من جديد، حتى يحافظوا على انتعاشهم الأخيرة رفقة المدرب عزيز العامري. ويوم الخميس ينتظر الفتح الرياضي المغرب التطواني، الذي يعيش مرحلة فراغ أثرت على وضعيته في سبورة الترتيب. المباراة مهمة للطرفين معا، الأمر الذي قد يجعل الحذر وسيلتهما البينة لتفادي الهزيمة. ويحتضن مركب الشيخ محمد الاغضف بالعيون عصر يوم الجمعة مباراة شباب المسيرة و الرجاء، وهي المباراة التي كانت قد أسالت الكثير من المداد، بفعل الطلب الذي تقدم به الرجاء بتأخير موعدها، قبل أن تصدر لجنة البرمجة قرارها النهائي، وتحدد موعدها النهائي. هذا الموعد أثار استياء الفريق الصحراوي، الذي تقدم برسالة إلى الجامعة يحتج فيها على برمجة ثلاثة مباريات في وقت قياسي، سيكون الفريق مجبرا خلالها على قطع 3600 كلم في ظرف أقل من أسبوع. البرنامج السبت جمعية سلا - أولمبيك آسفي (15.00) الأحد اتحاد الخميسات - حسنية أكادير (15.00) المغرب الفاسي - وداد فاس (17.00) الثلاثاء الدفاع الجديدي - الكوكب (19.00) أولمبيك خريبكة - الجيش الملكي (17.00) الفتح الرياضي - المغرب التطواني (19.00) شباب المسيرة - الرجاء البيضاوي (16.00)