تتواصل الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم يومه الأربعاء بإجراء مبارتي أولمبيك خريبكة ضد الجيش الملكي والفتح الرياضي ضد المغرب التطواني، في انتظار أن يسدل بعد غد الجمعة الستار عن آخر مباريات هذه الدورة من مركب الشيخ محمد الأغضف بالعيون بين شباب المسيرة والرجاء. وستجري هذه المباريات تحت وقع الإخفاق الذي عاشته كرة القدم الوطنية في نهاية الأسبوع الماضي، بعد خروج ثلاثة أندية من المنافسات القارية. بمركب الفوسفاط بخريبكة، ينتظر الأوصيكا قدوم الجيش الملكي، الذي أغلق باب المشاركة القارية بعد خروجه المبكر على يد شباب بلوزداد الجزائري، في الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وبات بذلك تركيز الفريق العسكري على البطولة الوطنية، من أجل تحقيق المصالحة مع الذات و الجماهير، الذي وجدت نفسها في هذا الموسم أمام فريق فقد الكثير من مقوماته، وبات الإخفاق ملازما له في أغلب مبارياته. وستكون المباراة أمام أولمبيك خريبكة فرصة للمدرب عزيز العامري كي يرمم الصفوف، ويدخل التغييرات المطلوبة، حتى يستعيد الفريق عافيته، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق خريبكي يتسلق الدرجات في صمت، ويسير وفق المنهج التي تم رسمه في البداية بقيادة المدرب يوسف المريني، الذي غير وجه الفريق بنسبة كبيرة. وبالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يستقبل اتحاد الفتح الرياضي، الممثل الوحيد المتبقي لكرة القدم الوطنية في الاستحقاقات القارية، المغرب التطواني، الذي عاكس طموحات جماهيره وانخرط في التواضع، مما جعله يتراجع في سبورة الترتيب. اللقاء سيكون على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للطرفين، وخاصة الزوار، الذين يتطلعون إلى استعادة نغمة الانتصارات، ومحو الصورة الباهتة التي التصقت بهم في المباريات الأخيرة، لكن الطموح قد يتكسر على صخرة عزيمة الفريق الرباطي، المنتشي بتأهلة إلى الدور الثاني من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي.