عبرت عدة جمعيات عن استيائها مما يحصل بملعب «ريمي» بحي الحسنية التابعة لتراب عمالة مقاطعات بن امسيك، الذي انتظر السكان بالمنطقة ، خاصة الأطفال والشباب أن يطاله التعشيب، لكنه تحول فجأة الى حقل ل«الخبيزة» التي حلت محل العشب الطبيعي، والذي أكدت مصادر مطلعة أنه قد رصدت له مبالغ مالية مهمة. وقد أوضحت عدة جمعيات ، إضافة إلى فاعلين بالمنطقة لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أنها علمت من مصادر رسمية بأنهم سيستفيدون قريبا من مشروع مدرسة لكرة القدم بابن امسيك، وهو مشروع ضخم يدخل ضمنه تجهيز ملعب معشوشب ، حيث عبرت العديد من الفعاليات الجمعوية عن سعادتها لأنه سيتم إنقاذ مجموعة من الأطفال من مخالب الانحراف، إلا أن آمالهم بدأت تخيب تدريجيا. باعتبار أن المشروع كلف الملايين من أموال المال العام، والرامي الى تعشيب الملعب المتواجد بالحسنية، لكن ومع مرور الأيام تحول العشب الى نباتات برية «خبيزة» وهي نباتات لا تنمو الا في المناطق المهملة وفي الخلاء! وبهذا الخصوص صرح أحد أبناء المنطقة : «ألا نستحق كأبناء منطقة بن امسيك مدرسة حقيقية عوض التعرض للتشرد والانحراف...؟». وهنا يتساءل العديد من المواطنين عن من له المصلحة في عدم انجاز هذا المشروع الذي استبشر شباب واطفال المنطقة به خيرا حين تم الاعلان عنه. ليقول أحدهم بانفعال كبير: «هذه مهزلة، في الوقت اللي العشب الاصطناعي في كل الملاعب هنا زرعوا الطفيليات والخبيزة عوض العشب الطبيعي»! ويذكر أن ملعب «ريمي» المتواجد قرب المصلى بحي الحسنية 2، كان فسحة ومتنفسا للرياضيين من ابناء المنطقة، حيث كانت تأتي اليه الفرق من العديد من الأحياء المجاورة لإجراء التدريبات الصباحية، وحتى لعب بعض المباريات الرسمية، خاصة وأنه يحتل موقعا جغرافيا مميزا، يجعله قبلة لشباب درب حليمة وخدوج، ودرب الخليفة «الحفرة»، وأبناء حي جوادي، وبطبيعة الحال أبناء وشباب الحسنية سواء 1 أو 2. فهل سيتمكن المسؤولون عن هذا المشروع من تحريكه، وإنجازه ليتحسن الوضع ويعود العشب الطبيعي إلى وضعه الطبيعي، ويطرد «الخبيزة» التي تمنع بدورها الرياضيين من دحرجة الكرة؟! وعلمت الجريدة من مصادر مطلعة، بأن السلطات بالمنطقة قررت أن تتدخل في هذا المشروع، وتأخذ زمام أموره بنفسها، بعدما اتضح لها أنه لم يكتمل بعد. وارتباطا بموضوع الملاعب البيضاوية، فقد تحول ملعب «بكار» المتواجد قرب المحطة الطرقية أولاد زيان، إلى «مرحاض» عمومي ، بعدما استغل عدد من المارة، اضافة الى المتسكعين و المتشردين، وبعض الباعة المتجولين، جانبا منه لقضاء حاجاتهم الطبيعية، مما نجم عن ذلك انبعاث روائح كريهة تزكم الانوف، وتثير التقزز! وهو عنوان اضافي عن مستوى «الصيانة» والاهتمام الذي يحظى به هذا الفضاء «الرياضي» الذي قيل إنه سيشكل متنفسا لشباب المنطقة لممارسة «الرياضة» في ظروف بعيدة عن أخطار الممارسة العشوائية!؟