تعيش لاعبات كرة القدم النسوية بجمعية اتحاد بنمسيك وضعا ماليا حرجا، بعد تحقيقهن لنتائج جيدة، ضمنها احتلال الرتبة الاولى لبطولة عصبة كرة القدم للدار البيضاء الكبرى، والوصول الى نصف نهاية نفس البطولة في السنة الموالية، دون تمكينهن من الحصول على منح مالية أو تحفيزات من المسؤولين عن الفريق. وقد عبرت اللاعبات عن استيائهن من الوضع الحالي، خاصة وأن الفريق تلقى جوائز مالية مهمة ودعما لم تصل إلى جيوبهن منها شيئا، كما أكدن ذلك لجريدة الاتحاد الاشتراكي. وارتباطا بنفس الموضوع علمت الجريدة من مصادر متفرقة بأن الحساب البنكي لجمعية اتحاد ابن امسيك لكرة القدم النسوية الذي تمارس ضمنه هذه اللاعبات، كان يتضمن رصيدا بعشرات آلاف الدراهم، لكن الأموال اختفت فجأة، مما يثير مجموعة من التساؤلات حول من المتحكم في مصير هؤلاء اللاعبات اللائي يمارسن بالفريق منذ أزيد من سنتين، ورفعن سمعة المنطقة بمجهودات فردية ودعم ضئيل. وقد توصلت الجريدة في إطار تطرقها لهذا الموضوع بلائحة توقيعات لمجموعة من اللاعبات المنتميات للفريق، مرفوقة بشكاية استياء عارم من هذا الوضع الحالي. وأفادت اللاعبات بأنهن اكتشفن مؤخرا أنهن تعرضن للنصب باسم كرة القدم، وتبددت أحلامهن الرياضية وذهبت مجهوداتهن سدى، ليجدن أنفسهن أمام واقع مر، تضيف اللاعبات، في غياب الظروف الملائمة والأجواء الصحية لاستمرار الفريق حتى في أبسط الشروط، كما أشارت اللاعبات إلى اختفاء الدعم المالي، وتغييب الوثائق الرسمية التي تدل على مستحقات المدرب و اللاعبين. وأوضحت لاعبات اتحاد ابن امسيك لكرة القدم النسوية أن المكتب يضم موظفا بمصلحة النظافة في مقاطعة الصخور السوداء والذي يمتطي سيارة «رونو 9» تابعة للمقاطعة، تضيف اللاعبات، وأنه يعمل لصالح أحد نواب رئيس جهة الدارالبيضاء لمساعدة هذا «النائب» في الحملة الإنتخابية! وشددت الفتيات اللاعبات على أن أحد الأشخاص اعتبر نفسه مسؤولا عن الفريق كان يوصل الفتيات بسيارته شابت علاقته بالفريق ضبابية غير مفهومة. وأوضحت الفتيات أن الفريق الكروي كان يستفيد بصفته جمعية «تحت نفوذ» أحد نواب رئيس جهة الدارالبيضاء، من منح مالية لمدة سنتين، حيث توصل المكتب المسير الذي يعتبر شكليا، تضيف اللاعبات، يتحكم فيه صاحب النفوذ الكبير والنائب بالجهة، عن طريق الجمعية والذي يشتغل معه، وذلك من خلال ثلاث منح قدرتها اللاعبات بأنها لا تقل الواحدة منها عن 40000 درهم، إضافة الى الدعم المقدم من جهات معنية أخرى، دون أن تتوصل اللاعبات بأدنى مستحقاتهن خاصة وأنهن المحور الأساسي للجمعية. وذكرت مصادر متفرقة بأن فريق اتحاد بن امسيك لكرة القدم النسوية بمدربته وبلاعباته، توجهن إلى عمالة مقاطعات ابن امسيك، فلم يتلقين إلا وعودا بخصوص السنة القادمة، لتتواصل معاناة هؤلاء اللاعبات طيلة هذه السنة في انتظار تحقيق الوعود للسنة الآتية!!