منعت سلطات أكَادير، خمس نقابات تعليمية بتزنيت من تنظيم الوقفة الإحتجاجية التي كان مزمعا تنظيمها صباح يوم أمس من العاشرة إلى الثانية عشرة،أمام مصحة المسيرة بأكَادير، بدعوى عدم توفرها على ترخيص مسبق ولا إشعار بالطريقة القانونية الجاري بها العمل،إما عبرالبريد المضمون أوشخصيا مقابل الوصل أوعن طريق العون القضائي، فضلا عن الإزعاج الذي سوف تحدثه الوقفة للمرضى البالغ عددهم ما يزيد عن80 وعمليات جراحية بجناح العمليات،حسب ما أفاد به باشا مدينة أكَادير. هذا التبرير قابلته الإطارات النقابية بالإستخفاف، وأصرت على الإحتجاح على ممارسات مسؤولي المصحة المذكورة تجاه منخرطي التعاضدية من نساء ورجال التعليم بإقليم تزنيت،إلى أن تدخلت السلطات من جديد لإيجاد حل للمشكل، فانتهى حوارها مع المحتجين إلى تشكيل لجنة مكونة من خمسة عشرة عضوا من النقابات الخمس،بالإضافة إلى قائدة المقاطعة الأولى وخليفة الباشا للجلوس إلى طاولة الحوار مع مديرالمصحة صباح ذات اليوم، قصد إنهاء المشكل. هذا وكانت النقابات الخمس لشغيلة التعليم بإقليم تزنيت قد أعلنت عن هذه الوقفة الاحتجاجية في بلاغ لها أصدرته في وقت سابق، على إثر الممارسات اللامسؤولة واللاإنسانية التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم من طرف مسؤولي مصحة المسيرة بأكَادير، والمتمثلة في ابتزاز المرضى ومطالبتهم بالتسديد الفوري لمبالغ مالية خيالية، دون مراعاة لأوضاعهم الصحية والمادية، علاوة على الضرب بعرض الحائط بحقوق المنخرطين في تحمل التعاضدية لتكاليف العلاج وفق الاتفاقيات المبرمة مع المصحة نفسها.