عاد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية لدق ناقوس الخطر، والتحذير من جديد من خطورة غاز أحادي أكسيد الكربون على حياة المواطنات والمواطنين من مختلف الأعمار، سواء تعلق الأمر حين استعمالهم لسخانات الماء بالغاز من أجل الاستحمام والتي تفتقد لمعايير الجودة، أو حين استعمال الفحم والحطب من أجل التدفئة أو لأية استعمالات يومية أخرى. وأكد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية على أن غاز أكسيد الكربون لا يرى، ولا تشتم رائحته، لكنه يتسم بالسمّية والخطورة، إذ يمكن أن يتسبب في موت الإنسان في أقل من 15 دقيقة. واستعرض المركز في آخر نشرة له الخطوات التي يجب على كل شخص اتباعها تفاديا لأية مضاعفات خطيرة، وذلك أثناء التواجد بالحمام، المطبخ، أو أي مكان مغلق، أثناء استعمال آلات الطبخ أو التدفئة التي تشتغل بالغاز، وذلك حين يشعر بالصداع، التعب، الدوخة والغثيان، من قبيل العمل على تهوية المكان فورا من خلال فتح النوافذ والأبواب، والخروج فورا من الفضاء المتواجد فيه، مع عرض النفس على طبيب بشكل مستعجل. وحذر المركز من ضرورة التأكد من كون الآلات المستعملة تتوفر على علامات الجودة والسلامة، مع التأكد من صيانة أجهزة التسخين مرة في السنة من طرف مهنيين متخصصين، وكذا تجنب وضع سخان للماء في الحمام أو في أي مكان ضيق، مشددا على أن أغلب التسممات هي تقع بالمنازل بنسبة 96.8 في المائة، وتشكل أجهزة الاستحمام التي تشتغل بالغاز ووسائل التدفئة التقليدية، العامل الرئيسي في وفاة عدد كبير من الأشخاص، وذلك بنسبة 98.5 في المائة.