مرة أخرى يضيع فريق رجاء بني ملال فرصة سانحة لتحقيق أول فوز في بطولة هذا الموسم، بعد مرور 15 مباراة في الدوري الاحترافي. الفريق الملالي، الذي كان متفوقا منذ الدقيقة 24 في المباراة التي جمعته بضيفه نهضة الزمامرة بالملعب البلدي بمدينة وادي زم، برسم الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب، لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه بهدفين مقابل هدف واحد، وتلقى هدف التعادل في د77 . بل كاد الزوار أن "يخطفوا" هدف الفوز في مناسبتين إثر خطأين لوسط الدفاع الملالي. المباراة التي أدارها باقتدار الحكم كريم صبري، أمام جمهور قليل لم يتجاوز 400 متفرج، كانت مفتوحة من الطرفين وتميزت بأداء جيد للملاليين خلال الشوط الأول، رغم استقبالهم لهدف مبكر سجله محمد كمال في د16 إثر تمريرة ذكية لسعد اللمطي في عمق الدفاع، حيث راوغ كمال الحارس الملالي خالد العلوي وسجل بسهولة في الشباك الفارغ. رد فعل الملاليين لم يتأخر سوى دقيقتين، وتوج بهدف التعادل من نقطة ضربة الجزاء أعلن عليها الحكم، إثر إسقاط رشيد أيت همو داخل المعترك من طرف دفاع الزوار، حولها عز الدين نقاب إلى هدف في د19. انتفاضة الملاليين استمرت بهجمات منسقة، أثمرت إحداها هدف التقدم بواسط رشيد أيت همو، الذي تلقى تمريرة جيدة من زكرياء لغرار، قبل أن يرسل الكرة بتسديدة قوية في شباك الحارس ياسين لحواصلي في د24 . الشوط الثاني عرف تراجعا واضحا للملاليين، استغله الزوار لتكثيف هجماتهم بواسطة عبد الصمد لمباركي، الذي سدد ضربة خطأ قوية ارتطمت بالعمود الأيمن للحارس الملالي في د57 . وفي د77 استغل من جديد المهاجم محمد كمال خطأ وسط الدفاع الملالي، المتكون من جاد أصواب وعدنان مرشيدي وسدد قذيفة أرضية مركزة استقرت في شباك العلوي مسجلا هدف التعادل. وكاد أنس سرخات أن يسجل هدف الفوز بتسديدة عالية، ردها العمود الأيسر لشباك العلوي إثر خروج خاطئ لهذا الأخير في د88. لينتهي اللقاء بتعادل منصف للطرفين، أضاف لرصيد الملاليين نقطة ثالثة، جعلتهم يستقرون في مؤخرة الترتيب، ورفعت رصيد الزمامرة إلى 17 نقطة محتلين الصف العاشر. محمد مديحي مدرب الرجاء الملالي صرح بعد نهاية المباراة بأن فريقه يتحسن من دورة لأخرى، وأن التعادل جاء إثر أخطاء في عمق الدفاع، وهو ما سيعمل مستقبلا من خلال دراسة فيديوهات المباريات الماضية، بهدف تكوين منظومة مستقرة حسب قوله. أما سعيد شيبا، مدرب نهضة الزمامرة، فقد عبر عن عدم رضاه على أداء فريقه خلال الشوط الأول، مصرحا بأن لاعبيه قدموا شوطا سيئا على جميع المستويات، مضيفا بأن الفريق الملالي خلق له متاعب كبيرة ولم يتجاوزها سوى في الشوط الثاني، مؤكدا بأن المباراة كانت درسا مهما للاعبيه لكون نتيجة أي مباراة تحسم داخل الملعب، وليس باعتبار ترتيب الفريق المنافس.