استهل فريق رجاء بني ملال عودته إلى القسم الوطني الثاني بعد ثماني سنوات بقسم الهواة بهزيمة في عقر الدار أمام حوالي 2000 متفرج . المحظوظ كان هو فريق إتحاد تمارة الذي «خطف» انتصارا بهدف نظيف لم يكن يتوقعه بالنظر إلى مجريات المباراة التي كانت جل أطوارها لصالح الفريق المحلي . سيطرة مطلقة للملاليين في الشوط الأول مقابل تراجع واضح وارتكان للدفاع للزوار، ضيع خلاله الملاليون العديد من الفرص من بينها خمس فرص سانحة للتسجيل بواسطة حفيظ أوزيد المجلوب من فريق حسنية أكادير في د1 بعد انفراده بحارس الضيوف و قذفه جانبا ، و في د16 إثر ضربة رأسية جانبية بعد خروج خاطئ للحارس ، و كذا في د22 بضربة رأسية أخرى حولها مدافع إلى الزاوية .كما ضيع أيضا بونادي في د28 بقذفة عالية إثر مراوغته لثلاثة مدافعين . ثم خالد قوس المجلوب من فريق إتحاد الفقيه بن صالح في د35 حيث سدد برأسه فوق مرمى الزوار .بالمقابل ظل الحارس الملالي بن هنون في راحة تامة، حيث لم يقم مهاجمو تمارة بأي محاولة تذكر. خلال الشوط الثاني و ضد مجرى اللعب استغل المهاجم نامو من الزوار خطأ فادحا للمدافع الملالي أبو الصغرى و قذف بسهولة في شباك بن هنون معلنا تسجيل الهدف الأول و الوحيد لفريق تمارة في د53 .هدف نزل كقطعة ثلج على الجمهور الملالي . و رغم مواصلة الملاليين لهجماتهم المكثفة من الجهتين بواسطة كل من أوزيد، جواد عزيز و لامين ديابي ، فإن تماسك دفاع الزوار الذي كان يوجهه المدرب منير الجعواني بقوة و بحركات بهلوانية استفزت الجمهور الملالي لدرجة الإحتجاج ، حال دون وصول أصحاب الأرض إلى شباك تمارة .إضافة إلى تغاضي الحكم ياسر القاضي من عصبة الدارالبيضاء عن ضربة جزاء إثر إسقاط جواد عزيز في المربع في د90 بحيث توجه الحكم إلى نقطة الجزاء ثم تراجع بشكل غريب ...لينتهي اللقاء بهزيمة قاسية على الملاليين الذين استعدوا مبكرا لهذا الموسم، و جلبوا 17 لاعبا مع الإحتفاظ بالمدرب حفيظ رجيلة و مساعده محمد بلدي بهدف الإستقرار التقني، و صرف حوالي 70 مليون سنتيم . بالمقابل أفادنا المدرب الجعواني بأن لاعبيه لم يتوصلوا بعد بأي درهم سواء بخصوص منح التوقيع أو بخصوص الرواتب الشهرية و حققوا مع ذلك فوزا هاما .