ساند الجمهور الملالي فريقه رجاء بني ملال بكل قوة حتى حقق فوزا ثمينا، مكنه من مواصلة ريادته لترتيب شطر الجنوب من بطولة القسم الأول هواة. فرغم التشويش وتدخل بعض الجهات المحسوبة على محيط الفريق، التي شككت في عمل المدرب عبد الحفيظ رجيلة وفي قدرات ونزاهة بعض اللاعبين، بعد هزيمة الدورة الماضية أمام فريق أولمبيك مراكش بهدف نظيف، والتي خلقت جوا من الإرتباك واللغط في أوساط الفريق، أدى إلى استقالة أحد نواب الرئيس، فإن الجمهور الملالي (2000 متفرج) شجع فريقه طيلة أطوار المباراة، التي جمعت فريقه برسم الدورة 21 بفريق أولمبيك اليوسفية، المحتل للصف 13 برصيد 22 نقطة. فتمكن الملاليون من تحقيق فوز عريض نتيجة و أسلوبا بحصة (3 - 0). المحليون فرضوا أسلوبهم وسيطروا طيلة اللقاء مستغلين عدم خبرة اللاعبين الشباب للفريق الضيف، الذين حاولوا مجاراة الملاليين لكنهم رفعوا أيديهم مستسلمين. فقد سارع المحليون إلى السبق منذ د9 حيث تمكن المهاجم «المرحوم» من تسجيل الهدف الأول بقذفة مركزة إثر تمريرة جيدة للعميد رشيد سوكين، فبدا واضحا تفوق الملاليين طيلة أطوار الشوط الأول بدنيا و تقنيا، مما أهلهم لإضافة الهدف الثاني في د64 بواسطة نعيم، ثم هدفا ثالثا في د80 بواسطة جواد عزيز، مستغلين عدم تراجع اليوسفيين الذين سهلوا بذلك مأمورية المحليين الذين كانوا منظمين خاصة في وسط الميدان بفضل تألق كل من الطيرش ونعيم . ورغم التغييرات التي قام بها مدرب الزوار، الذي اعترف في نهاية اللقاء بقوة الفريق الملالي، فإن الأخير أنهى المباراة باستعراض كروي لمدة عشر دقائق ليرتفع رصيد المحليين إلى 43 نقطة، في حين سقط فريق أمل تزنيت المطارد المباشر في فخ التعادل السلبي بميدانه، أمام فريق النهضة السطاتية مكتفيا برصيد 38 نقطة فقط.