بخطى ثابتة يسير فريق رجاء بني ملال نحو بسط سيطرته على مجموعة الجنوب من بطولة القسم الأول هواة حتى يتمكن من تحقيق الصعود إلى قسم الأضواء. الرجاء الملالي عمق فارق النقاط الذي يفصله على مطارديه شباب بنجرير بفارق 8 نقط و على فريق أمل سوق السبت بفارق 10 نقط، مستغلا تعادلهما بنتيجة بيضاء في لقائهما الذي جمع بينهما بالملعب البلدي ببنجرير برسم نفس الدورة 16 ، فرفع الملاليون رصيدهم إلى 36 نقطة في حين بلغ رصيد بنجرير 28 نقطة و رصيد أمل سوق السبت 26 نقطة . و كان ذلك بفضل فوز الملاليين بهدفين نظيفين على الفريق الضيف مولودية مراكش بالملعب الشرفي ببني ملال في أجواء باردة و ممطرة أمام حوالي 2000 متفرج بقيادة الحكم خالد سهيم من عصبة الدارالبيضاء. الملاليون حسموا المباراة بعد 12 دقيقة على انطلاقها، حيث تمكنوا من تسجيل هدفين متتاليين بواسطة كل من المهاجم الجديد مرحوم في د 10 إثر تمريرة جيدة من بوجمعة ، و في د12 بواسطة بوجمعة ، مستغلا تمريرة ذكية من المخضرم هاني الزيتوني . و كان بإمكان المحليين إضافة أهداف أخرى بالنظر للأداء المتواضع للضيوف ، خاصة على مستوى الدفاع الذي لم يتوفق في تطبيق خطة الدفاع الخطي لنصب فخ التسلل و الذي كسره الملاليون في عدة مناسبات . الفريق الملالي أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل ، و خصوصا في الشوط الثاني بفضل لياقة بدنية جيدة مكنتهم من فرض أسلوب هجومي بفضل توغلات بوجمعة من جهة اليمين . كما ضيع عميد الفريق المحلي الزين ضربة جزاء أعلن عنها الحكم في د 50 إثر لمسة يد للمدافع المراكشي بودال . و رغم هجومات محتشمة للضيوف خاصة بواسطة كل من بنزكري و أيت شهبون ، فإن الملاليين حافظوا على نظافة شباكهم رغم طرد العميد الزين منذ الدقيقة 72 إثر تلقيه إنذارين . لينتهي اللقاء بفوز مستحق للملاليين نتيجة و أسلوبا . غير أن ما عكر فرحة الجمهور بهذه النتيجة هو الحالة المزرية التي أصبحت عليها المنصة الشرفية بسبب تسربات مائية على مستوى السقف و التي حولت المنصة إلى بركة مائية أجبرت الجمهور على متابعة المقابلة واقفين . إصلاحات بسيطة لا يهتم لها المسؤولون لكنها تحدث ارتباكات و سخط للجمهور. و للإشارة فقد أهدت جمعية أصدقاء رجاء بني ملال كأسا للاعب الملالي لومتيتي بمناسبة اختياره أحسن لاعب في مرحلة الذهاب .