تمكن فريق الرشاد البرنوصي من انتزاع نقطة ثمينة من الملعب الشرفي ببني ملال، بعد إرغام فريق رجاء بني ملال الطامع في تحقيق العودة إلى البطولة الوطنية على اقتسام نقاط المباراة . الفريق البيضاوي دبر أطوار اللقاء بذكاء، حيث نهج مدربه المخضرم نجيب حنوني أسلوب الإنضباط الدفاعي والإعتماد على المرتدات مع امتصاص اندفاع الفريق المحلي الذي يمتاز بخط هجوم قوي يسجل في جميع المباريات. فتمكن الفريق الزائر من «خطف» تعادل هام في الوقت بذل الضائع بتسجيله لهدف التعادل الثاني بضربة رأسية مركزة للمهاجم المهدي العرشي. فأمام حوالي 3000 متفرج و بإدارة الحكم محمد أشن من عصبة الشرق، و بعد قراءة الفاتحة ترحما على روح الصحافي محمد جعفري مراسل جريدة ملفات تادلة الذي توفي صباح يوم المباراة ، اندفع الفريق الملالي منذ انطلاق الشوط الأول نحو مرمى الزوار بتنظيم عدة هجمات و خاصة من جهة اليمين بواسطة هداف الفريق عبد الإله عميمي الذي راوغ مدافعين و مرر إلى قلب الهجوم عبد العالي غازي الذي سدد بقوة لكن الحارس رضوان الناصري حول الكرة إلى الزاوية في د11 . و في د13 باغت محسن أمداش من الرشاد دفاع المحليين و مرر كرة جيدة إلى عبد الصمد إمعيش الذي سجل هدف السبق بقذفة قوية في مرمى محمد سيدي خويا . رد فعل الملاليين كان قويا بتكثيف الهجمات حيث توغل عميمي في د32 داخل المربع و قذف على العمود الأيسر للحارس الناصري الذي رد الكرة نحو عادل لطفي الذي قذف عاليا. قبله في د22 يحيى جبران يرفع كرة نحو رأس غازي الذي سدد برأسية بجانب المرمى . في حين اكتفى البيضاويون بتنظيم الكتلة الدفاعية بشكل جيد لينتهي هذا الشوط بتقدم الزوار بهدف نظيف. الشوط الثاني ابتسم للملاليين مع بدايته حيث تمكن عادل لطفي من تسجيل هدف التعادل في د49 بضربة رأسية مركزة إثر تمريرة جيدة من عميمي. فتوالت هجمات الملاليين و تركز الضغط على دفاع الضيوف ، و خاصة بعد إقحام كل من سيرج باكوم و جواد عزيز الذي تمكن من استغلال ارتباك في دفاع الرشاد و سجل الهدف الثاني في د87 رغم ارتمائة انتحارية للحارس الناصري الذي أخرج الكرة لكن حكم الشرط أقر بتجاوز الكرة لخط المرمى . ليتلقى الحكم أشن احتجاجات قوية من طرف لاعبي وطاقم احتياط فريق الرشاد انتهت بطرد الحكم لأحد عناصر دكة الإحتياط. ورغم ذلك تمسك الزوار بحظوظهم وواصلوا اندفاعهم نحو مرمى سيدي خويا، مستغلين ارتخاء المحليين ليسجل العرشي هدف التعادل في د93 بضربة رأسية مركزة إثر ضربة خطأ من جهة اليسار أمام اندهاش وذهول اللاعبين و الجمهور الملالي الذي خرج خائبا بسبب تضيع فريقه لفوز كان سيمكنه من احتلال الصف الثاني ليكتفي بالصف الرابع برصيد 27 نقطة خلف كل من اتحاد الخميسات وشباب خنيفرة واتحاد اتمارة. كواليس { قام المكتب المسير لفريق عين أسردون بتسوية جميع مستحقات اللاعبين و الطاقم التقني بمبلغ مالي إجمالي قدره 35 مليون سنتيم بعد توصله بمنحة المجلس البلدي (70 مليون سنتيم) و منحة الجامعة (30 مليون سنتيم). { تمت قراءة الفاتحة ترحما على روح الصحافي محمد جعفري موظف متقاعد في قطاع الفلاحة و مراسل جريدة ملفات تادلة و أحد الغيورين على الرياضة ببني ملال. { تميزت، كالعادة، جمعية ستار بويز التي لم تكف عن تشجيع الفريق الملالي بطريقتها الحضارية المنظمة وبوسائل عصرية.