الخط : إستمع للمقال كشف تحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن تأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداخلية والخارجية، التي أثرت على الولاياتالمتحدة والعالم، حيث تسارعت تلك السياسات بشكل كبير، ما غيّر ملامح الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية. إذ قام ترامب بتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، وضغط على حلفاء أمريكا، وأعاد توجيه الاقتصاد بما يتماشى مع أجندته. وأدت هذه التحركات إلى تأثيرات واسعة على برامج اجتماعية وتعليمية، مثل تجميد التمويل الفيدرالي لبرامج ما قبل المدرسة "Head Start" في ولاية ويسكونسن، وأوقفت مشروعات الطاقة الشمسية في فرجينيا الغربية بسبب نقص التمويل. كما تأثرت الشركات في أمريكا الشمالية بالتهديدات الجمركية، مما دفعها إلى تسريح العمال أو تعليق الإنتاج. ومن جانبهم، بدأ الرؤساء التنفيذيون يشعرون بالقلق من السياسات التنفيذية السريعة التي فرضها ترامب، والتي زادت من تعقيد بيئة الأعمال. إذ تراجع العديد منهم عن التفاؤل الذي أبدوه عند بداية الإدارة، خاصةً بعد أن عجزوا عن التنقل بسهولة في البيئة القانونية والاقتصادية الجديدة التي أحدثتها التغييرات. وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، أدت الإجراءات المتخذة ضد واردات الصين وكندا إلى أزمات في الشركات العاملة في تلك البلدان. على سبيل المثال، قامت شركة "Sheertex" الكندية بتسريح 140 موظفًا بسبب تهديد التعريفات الجمركية على المنتجات المصدرة إلى الولاياتالمتحدة. وفي سياق متصل، يشار إلى أنه رغم عودة بعض التمويلات الفيدرالية لمساعدة البرامج الاجتماعية، إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة بالنسبة للكثير من المؤسسات، حيث يواجه العديد من البرامج صعوبة في الوصول إلى التمويل المطلوب، مما يعرقل قدرتها على تقديم الخدمات للمستفيدين. هذا وعلى الرغم من أن مؤيدي ترامب يعتبرون هذه السياسات جزءًا من وعوده الانتخابية، فإنها تثير قلقًا متزايدًا بسبب تأثيرها المحتمل على الاستقرار الاقتصادي والسياسي، سواء داخل الولاياتالمتحدة أو في الساحة العالمية. الوسوم السياسات الداخلية والخارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب