انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على تطورات المرسوم الرئاسي المناهض للهجرة، وتأثير إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) على العلاقات التجارية بين كنداوالولاياتالمتحدة. وهكذا، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه عشية انعقاد جلسة الاستماع من قبل محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو بشأن المرسوم الرئاسي الذي يحظر دخول رعايا سبع بلدان ذات أغلبية مسلمة إلى الأراضي الأمريكية، دعت وزارة العدل لإعادة العمل بحظر السفر، مشددة على أنه كانت هناك حاجة لعمل فوري لضمان أمن البلاد. وأبرزت الصحيفة أن ولايتي واشنطن ومينيسوتا، اللتين كانتا أصل الدعوى التي أدت إلى إصدار أمر بتعليق مؤقت لتطبيق المرسوم، قدمتا وثائق إلى المحكمة. وأوضحت الصحيفة أنه في حالة إذا ما أخفق استئناف وزارة العدل، فإن إدارة ترامب ستتوجه نحو المحكمة العليا من أجل محاولة تفعيل المرسوم المثير للجدل مرة أخرى. من جهتها، أبرزت (واشنطن تايمز) أن محاميي إدارة ترامب صرحوا بأن الرئيس الأمريكي يتصرف ضمن صلاحياته في مجال الأمن القومي والهجرة من خلال فرض حظر مؤقت لبرنامج اللاجئين والزوار الأجانب، وأن البيت الأبيض لا يعتزم إعادة النظر في هذا الإجراء. بدورها، قالت صحيفة (دو هيل) إن أعضاء الكونغرس من الجمهوريين أظهروا المزيد من الانتقادات تجاه الرئيس ترامب بشأن مصير مرسومه، وعدم إحراز تقدم ملموس في برنامجه التشريعي. ولاحظت الصحيفة، الصادرة عن الكونغرس، أن التوترات المتزايدة بين أعضاء الكونغرس والسلطة التنفيذية تأتي في وقت حاسم حيث أن القرارات الهامة بشأن الضرائب والرعاية الصحية والميزانية ينبغي أن تؤخذ. من جانبها، ذكرت (وول ستريت جورنال) بأن المحافظين الجمهوريين يكثفون جهودهم لإلغاء إصلاح النظام الصحي، المعروف باسم أوباماكير، مع التعبير عن الخوف من فقدان الزخم بشأن هذه القضية في وقت أظهر فيه عدد متزايد من أعضاء الحزب المزيد من الحذر. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ترامب بدوره بدا حذرا بالتصريح أن تعويض الإصلاح قد يستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا. على صعيد آخر، كتبت الصحيفة أن تصويتا مقررا في مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين بيتسي ديفوس كوزير للتعليم، مشيرة إلى أن 48 من أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، إلى جانب اثنين من الجمهوريين سيصوتون ضد ديفوس، مقابل 50 من الجمهوريين سيصوتون لصالحه، وهو الأمر الذي يحتاج إلى صوت مرجح لنائب الرئيس مايك بينس. وأبرزت الصحيفة أن مثل هذا السيناريو قد يحدث للمرة الأولى منذ تسع سنوات حيث أن صوتا مرجحا لنائب الرئيس سيكون ضروريا لتأكيد تعيين أحد المرشحين. بكندا، كتبت (لو دوفوار) أن إدارة ترامب تعتزم إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لمنطقة أمريكا الشمالية (نافتا) لمصلحتها، بدون أن تنسحب الولاياتالمتحدة منها، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية يجب أن تتفاعل، وهو ما تم في الواقع بإظهار انفتاح على التغيير، بتعيين وزيرين جديدين، وتوجيه دعوة إلى رئيس الوزراء السابق المحافظ، بريان مولروني، لتسهيل العلاقات مع الإدارة الأمريكيةالجديدة. وتساءلت الصحيفة عن مدى تأثير ووزن الشاب جوستان ترودو أمام دونالد ترامب الذي يهدد بتدمير كل شيء في حالة لم يرضه التفاوض، معتبرة أن إصلاحا كبيرا قد يكون له ضرر أكثر من فسخ نافتا، خاصة ما يتعلق بالضريبة على الشركات. وأوضح المصدر ذاته أن 2017 ستكون، وفقا للعديد من الاقتصاديين، سنة حاسمة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي والعالمي نتيجة للتغيرات في طريقة فرض الضرائب على الشركات الذي سيعتمده الكونغرس.(يتبع) بدورها، أبرزت (لا بريس) أن وزير المالية، بيل مورنو، في الوقت الذي يواصل فيه الانكباب على ميزانيته المقبلة، سيقوم بالتوجه إلى واشنطن يوم غد الأربعاء في زيارة تستغرق يومين من أجل لقاء أعضاء إدارة ترامب، مشيرة إلى أن رسالة مورنو ستكون بسيطة : السياسة الحمائية ليست علاجا لضمان نمو الاقتصاد. على صعيد آخر، قالت (لو دروا) إن المشرفين على إنجاز دراسة جديدة نشرت من قبل معهد المالية العمومية والديمقراطية بجامعة أوتاوا، يؤكدون أن العروض الفدرالية لتمويل الرعاية الصحية لن تمكن الأقاليم من الحفاظ على الخدمات الحالية خلال السنوات المقبلة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تحقيقا أجرته، انطلاقا من وثائق من المدعين الفدراليين وتحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة مكافحة المخدرات، كشف أنه منذ تصور دونالد ترامب كمرشح لنيل تزكية الحزب الجمهوري، سجل ارتفاع في عمليات اقتناء بطاقات خضراء وأرقام الضمان الاجتماعي الزائفة أو المزورة. وأضافت الصحيفة أن هذه الوثائق التي ولجت إليها تظهر أن العصابات المكسيكية، بتواطؤ مع المهاجرين، تحترف هذا التزوير الذي يدر الملايين في مدن الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى نمو هذا النشاط على الخصوص في الساحل الشرقي حيث تم تسجيل تنامي اعتقال مهربي الهويات المزيفة، في نيويورك وفيرجينيا على سبيل المثال. أما صحيفة (لاخورنادا) فأبرزت أن الأمريكي جوزيف ستيغليتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001، حذر من أن الصناعة في الولاياتالمتحدة ستفقد القدرة على المنافسة إذا ما تم استهداف المعاملات التجارية مع المكسيك وبلدان أخرى، على النحو المقترح من قبل الحكومة الحالية، مشيرا على سبيل المثال إلى الإلغاء الأخير لمشاريع في المكسيك من قبل شركات صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة، التي أعلنت أنها ستترك البلد الواقع في أمريكا اللاتينية وستقوم بإقامة مصانع جديدة في البلاد بعد تلقي تحذيرات من الرئيس دونالد ترامب. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا دعا من جديد نظيره الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، إلى مضاعفة الجهود من أجل محاربة تجارة المخدرات، موضحة ان فاريلا كشف عن أن تقارير استخباراتية وأمنية أبانت عن تضاعف إنتاج المخدرات بكولومبيا خلال الأشهر الأخيرة. على صلة بالموضوع، تساءلت صحيفة (كريتيكا) إن كان الرئيس فاريلا يخوض "حربا باردة" ضد كولومبيا بعد مهاجمته للمرة الثانية لرئيس البلد الجار بخصوص موضوع المخدرات، موضحة أن تصريحاته "الهجومية" امتدت لتشمل مصرفا كولومبيا مستقرا ببنما قام بتسريح 100 موظف خلال الأيام القليلة الماضية. وبعد أن أشارت إلى أن الرئيس يعتبر أن تجارة المخدرات أصبحت تهدد الأمن القومي لبنما وتساهم في ارتفاع معدلات العنف، أبرزت الصحيفة أن اللهجة الشديدة لتصريحات فاريلا بخصوص كولومبيا أصبحت تثير الشكوك حول صحة العلاقات بين البلدين.