اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالفريق المستقبلي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وبسياسته في مجال الهجرة، علاوة على السباق لتولي قيادة حزب المحافظين بكندا. وهكذا، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أعلن عن تعيين رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينس بريبوس في منصب الأمين العام للبيت الأبيض، حيث سيقوم بتنسيق أعمال إدارة الرئيس الجديد. وقالت الصحيفة إن الرئيس المقبل لإدارة البيت الأبيض سيكون قادرا على الربط بين البيت الأبيض والحزب الجمهوري، الذي خرج منقسما خلال الحملة الانتخابية، حيث أن العديد من المسؤولين تحدوا تعيين دونالد ترامب كمرشح لمنصب الرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أنه سيكون أيضا حلقة وصل مع زعيم الحزب الجمهوري في الكونغرس، وخاصة رئيس مجلس النواب بول ريان. وأبرز المصدر ذاته أن تعيين بريبوس، وهو محام وإطار سياسي محنك في ويسكونسن، والذي يرأس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري منذ سنة 2011، يعكس إرادة ترامب في العمل بشكل وثيق مع النظام المتواجد في العاصمة واشنطن، والذي انتقده طوال حملته الانتخابية. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي تم فيه استقبال تعيين رينسي بريبوس على رأس الإدارة بارتياح، فإن اختيار ستيف بانون كبيرا للمخططين الاستراتيجيين خلف شعورا بالخوف. وحسب الصحيفة فإن بانون، الذي كان يدير (بريتبارت نيوز)، وهو موقع إخباري جد محافظ قام بنشر آراء عنصرية تشير إلى سمو الجنس الأبيض، كان في الواقع خياره الأول لتدبير الإدارة، مشيرة إلى أن الرئيس المنتخب فضل في النهاية رينسي بريبوس، تحت ضغط أبنائه. وأوضحت (نيويورك تايمز) أن ستيفن بانون، المصرفي السابق في مؤسسة (غولدمان ساكس) وضابط البحرية السابق، انضم إلى فريق حملة ترامب في غشت الماضي، في وقت كان فيه مرشح الحزب الجمهوري يعاني من صعوبات كبيرة في استطلاعات الرأي، مضيفة أن فطنته السياسية وميولاته الشعبية مكنت المرشح الجمهوري من مهاجمة النظام دون تنفير نصف الأمريكيين. بدورها، قالت (دو هيل) أن الرئيس المنتخب أكد أن تعزيز الأمن على الحدود الأمريكية سيكون الأولوية الرئيسية لسياسته الخاصة بالهجرة، واعدا بترحيل مليونين إلى ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي الذين ارتكبوا جرائم. وأوضحت الصحيفة أن ترامب، الذي وعد طيلة حملته الانتخابية ببناء سور بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك وأن الأخيرة ستتكلف بمصاريفه، أكد في مقابلة مع القناة الأمريكية (سي بي إس)، أن الجدار الذي يعتزم بناءه على طول الحدود بين الدولتين يمكن أن يتشكل من الأسوار والحواجز. وأبرزت الصحيفة أن تصريحات الرئيس المنتخب بشأن هذا الموضوع خلفت سوء فهم مع الأغلبية الجمهورية، مشيرة إلى أن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب بول ريان أكد أن دونالد ترامب لا يخطط لإنشاء فرق مخصصة لطرد المهاجرين غير الشرعيين وأن الاولوية تظل "تأمين" الحدود. بكندا، كتبت (لوسولاي) أن النقاش بين المرشحين لقيادة حزب المحافظين لكندا كثيرا ما تحول، أمس الاحد، إلى تحقيق او اختبار تذكيري بالانتخابات التي كلفت التنازل على السلطة لتشكيلة ستيفن هاربر في سنة 2015 ، مشيرة إلى أن المرشحين تطرقوا لرسوم العضوية للحزب، مؤكدين على ضرورة نقل رسالة جد ايجابية للكنديين، مع التعبير عن الأسف لفشل الحزب في السيطرة على وسائل الاتصال الاجتماعية خلال الانتخابات الأخيرة. من جهتها، أبرزت (لا بريس) إن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويارد، غير قادر لمدة سنتين على كسر صورة الفساد الملتصقة بالليبراليين، متحديا خصومه السياسيين بإيجاد تصرف مذنب وخاطئ منذ توليه قيادة الحزب في مارس 2013. بدورها، كتبت (لودوفوار) أنه في أفق الانتخابات العامة المقبلة في كيبيك، فإن كويار يراهن على "الحقيقة" لمحو صور "الفساد" و"التقشف" التي تلتصق بالحزب الليبرالي، مضيفا أنه تحدى خصومه السياسيين لإيجاد "نموذج على ممارسة مشوبة بالعيب" سواء في قيادة الحزب أو إدارة الحكومة منذ أن تولى السلطة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن نتيجة انتخابات يوم الثلاثاء الماضي في الولاياتالمتحدة تلزم المكسيك بوضع استراتيجية مندمجة وغير ارتجالية، حسب ما أكده أمس الاحد ميغيل أليمان فيلاسكو، رئيس منتدى المكسيك لقمة الأعمال الذي افتتح في مدينة بويبلا . ونقلت الصحيفة عن أليمان فيلاسكو قوله إنه "ينبغي علينا العمل قريبا على وضع استراتيجية مندمجة وتعزيز العلاقات التي تم بناؤها على مدى عقود" بين المكسيكوالولاياتالمتحدة وكندا، البلدان الثلاثة في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إن المكسيك تعيش حالة طوارئ صحية جراء مرض السكري الذي يتطلب نموذجا جديدا للوقاية من قبل الدولة، يتضمن تدابير ملموسة لكشف وعلاج هذا المرض الخطير، بحسب مدير المعهد المكسيكي للضمان الاجتماعي، ميكيل أريولا بينيالوسا. ببنما، نقلت صحيفة (لا برينسا) عن رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، قوله أمس الأحد في منتدى بالمكسيك، إن نتائج الانتخابات الأخيرة بالولاياتالمتحدة أبرزت ضرورة تقوية آليات الاندماج الاقليمي بأمريكا اللاتينية والكاريبي، موضحا أن من شأن تعزيز الادماج أن يؤدي إلى الرفاهية المشتركة التي يبحث عنها الجميع. وأضافت الصحيفة أن فاريلا اغتنم الفرصة من أجل دعوة المستثمرين المكسيكيين إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها بنما باعتبارها قطبا للاستثمار، مبرزا أن بنما تعتبر من الاقتصادات السريعة النمو على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن جل قضايا محاربة الفساد التي تورط فيها مسؤولون سامون توقف التحقيق فيها بالمحاكم، موضحة أن الأمر يتعلق في الحقيقة بحوالي 34 قضية تورط فيها 290 شخصا لم تجد بعد طريقها إلى جلسات المحاكمة وظلت حبيسة رفوف المحققين التابعين للنيابة العامة.