اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالانقسامات داخل الحزب الجمهوري جراء المشاكل التي تسبب فيها مرشحه دونالد ترامب، وإصلاح العدالة العسكرية بكندا. وهكذا، سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الضوء على الخلافات التي تعصف بالحزب الجمهوري بشأن موضوع دعم مرشحهم إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، موضحة أن الجمهوريين، الذين لا يزالون تحت وقع صدمة شريط الفيديو الذي يتحدث فيه دونالد ترامب بفظاظة عن النساء، عبروا عن قلقهم الشديد أمس الاثنين في وقت يواجهون فيه خطر فقدان البيت الأبيض ومجلس الشيوخ وربما مجلس النواب. وبعد أن أشارت إلى أن رئيس مجلس النواب، بول ريان، قرر عدم الدفاع أو القيام بحملة لقطب العقار، اعتبرت الصحيفة أن هذه الأحداث، غير المسبوقة في التاريخ السياسي الحديث لمرشح رئاسي وجد نفسه في موقف يتنصل منه زعماء الكونغرس من حزبه، تعكس حالة الاضطراب في حزب لينكولن. في السياق متصل، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن هذه الأحداث، التي تأتي على بعد أربعة أسابيع فقط من الانتخابات العامة لثامن نونبر المقبل، تقوض أي مظهر من مظاهر الوحدة للتشكيلة السياسية وراء مرشح غير تقليدي من وجهة نظر شخصية وفيما يتعلق بحملته. وقالت الصحيفة إن استطلاعات رأي وطنية جديدة وغيرها تتعلق بساحات الصراع تظهر أن الملياردير النيويوركي قد تقهقر بقوة في نوايا التصويت بعد نشر شريط الفيديو يوم الجمعة الماضي، مما منح لمنافسه الديمقراطية تقدما جديدا بفارق 11 نقطة مئوية. من جهتها، أبرزت (بوليتيكو)، في هذا الصدد، أن ترامب كان متخلفا في المتوسط بحوالي خمس نقاط قبل يوم الجمعة الماضي، ولكن اتسع الفارق إلى 14 نقطة بعد نشر شريط الفيديو، وفقا لاستطلاع أجرته (إن بي سي نيوز/وول ستريت جورنال). بدورها، كتبت (لودوفوار) أن شيئا ما لا يسير على ما يرام بالحزب الجمهوري غداة ما وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بالمناظرة الرئاسية "الأكثر رداءة في التاريخ"، مضيفة أن الأمر الذي سيكون ربما بمثابة الضربة القاضية للمرشح دونالد ترامب لم يأت من حزب هيلاري كلينتون الديمقراطي، ولكن من حزبه عندما تخلى رئيس مجلس النواب، بول ريان، عن ترامب. دوليا، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في عز توتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة بشأن سورية، سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين لإعطاء دفعة للمصالحة بين الكرملين مع تركيا، وذلك عبر الاتفاق لإحياء مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي المعلق، والذي سيعبر الحدود اليونانية، مما سيمكن الغاز الروسي من الوصول إلى الأسواق الغربية من دون استخدام خطوط الأنابيب الروسية الموجودة حاليا عبر أوروبا الشرقية. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين أنقرة وموسكو قد شهدت تحسنا منذ غشت الماضي بعد التوترات الناجمة عن تدمير تركيا لطائرة مقاتلة روسية على طول الحدود مع سورية في نونبر من العام الماضي، مبرزة أن زعيما الدولتين كانت لهما في الآونة الأخيرة مشاكل مع الولاياتالمتحدة. بكندا، كتبت (لابريس) أن المراجعة الداخلية الأولى لوظيفة المحكمة العسكرية للقوات المسلحة الكندية بدأت وأن كافة السبل، في الوقت الراهن، يعتزم القيام بها، مشيرة إلى أن المحكمة العسكرية توجد تحت الأضواء منذ حوالي سنتين، في وقت وجهت فيه العديد من الانتقادات ضد التعامل مع حالات الاعتداءات، وخاصة الجنسية، داخل صفوف الجيش. على صعيد آخر، قالت صحيفة (لوجورنال دي كيبيك) أن الزعيم الجديد لحزب كيبيك، جان فرانسوا ليسي، كان قد تقدم، أثناء الحملة الانتخابية الطويلة من أجل تولي قيادة الحزب، بالعديد من المقترحات ذات الطبيعة الاقتصادية والبيئية، مشيرة إلى أن الزعيم الجديد للمعارضة الرسمية سيقوم من دون شك بمعركة حامية في الأشهر المقبلة على أمل أن يصبح رئيس الوزراء الجديد للكيبيك. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أنخيل غوريا، عبر عن دعمه للحزمة الاقتصادية لعام 2017 المقدمة من السلطة التنفيذية المكسيكية، مشيرا إلى أنه رغم المناخ المتسم بارتفاع معدل التذبذب وعدم اليقين العالمي، تواصل المكسيك تحقيق النمو فوق متوسط ما يسجل في بلدان المنظمة. بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المشرعين من الكتل الرئيسية المعارضة في الكونغرس أجابوا وزير المالية خوسيه أنطونيو ميد وطلبوا منه أن يكون القطاع المشرف عليه أكثر كرما، وأن يتم في ميزانية 2017 تفضيل الإنفاق الاجتماعي، مع تخفيض في البيروقراطية. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الوضع الأمني بالبلد أصبح يتجاوز الخطابات المطمئنة لرئيس الجمهورية والوزراء بسبب تفشي الجريمة، وهي "حقيقة مرة" ترفض الحكومة تجرعها، موضحة ان هذه الأخيرة يتعين أن تدرك أن قضية الأمن "معقدة" ولا تكفي الخطابات السياسية لوحدها في فك رموزها وتهدئة اوضاعها. وأضاف أنه في حال فشل مخططها الأمني، فالأجدر أن تقر الحكومة بذلك وتبادر إلى القيام بتغييرات جذرية في استراتيجيتها الأمنية، معتبرة أنها "تفتقد إلى قيادة قادرة على تحفيز الشرطة على محاربة الجريمة". على علاقة بالموضوع، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، أعلن الاثنين أنه سيأمر بمراجعة القانون المنظم لحيازة المدنيين للسلاح بعد حادث إطلاق نار بين بعض العصابات المتناحرة خلف مقتل ثلاثة أشخاص، مؤكدا أنه من غير المقبول السماح لأعضاء العصابات بالحصول على السلاح باستعمال رخص قانونية في أسماء بعض المقربين.