اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمحاولات المصالحة بين دونالد ترامب وقادة الحزب الجمهوري، علاوة على إصلاح النظام الانتخابي الحالي في كندا . وهكذا، كتبت صحيفة (نيويرك تايمز) أن المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري، دونالد ترامب، ورئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، الذي يمثل المؤسسة الحزبية، اتخذا على ما يبدو خطوة إلى الأمام نحو التوصل إلى تفاهم، مبرزة أن ترامب قام، خلال اجتماع في واشنطن، بسحب "التهديدات السياسية" التي أدلى بها ضد ريان. وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أنه رغم هذه الخطوة إلى الأمام، فإن "تصدعات" كبيرة وخلافات عميقة لا تزال قائمة بين قطب العقار وقادة الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن بول ريان ذكر ترامب بأن العديد من الناخبين عارضوه في الانتخابات التمهيدية . واعتبرت الصحيفة أن "التغير المفاجئ" في موقف قادة الحزب الجمهوري، وخاصة ريان، تجاه قطب العقار المنحدر من مانهاتن يمثل "تحولا ملحوظا"، مشيرة إلى أن رئيس مجلس النواب أبان عن مصالحة وميل إلى جهة الناخبين الجمهوريين الذين اختاروا دونالد ترامب كأفضل وسيلة لمواجهة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في الانتخابات العامة في 8 نونبر المقبل . في السياق نفسه، أوضحت (واشنطن بوست) أن الرجلين قد اعتمدا لهجة تصالحية بهدف تخفيف حدة التوتر التي طفت على السطح الأسبوع الماضي، عندما قال بول ريان إنه غير مستعد لدعم دونالد ترامب في السباق نحو البيت الأبيض . وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أنه رغم البيان الإيجابي المشترك الذي أصدراه عقب اجتماعهما، فإن ريان لم يؤيد بعد المقاول النيويوركي كمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية . وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لرئيس الغرفة السفلى بالكونغرس الأمريكي، فإن الخطوة التالية ستتركز على الخلافات مع ترامب بشأن السياسات من أجل إيجاد أرضية للتوافق، معتبرة أن هذا الاجتماع والآخر الذي عقده ترامب مع شخصيات أخرى بمؤسسة الحزب يمثلان فرصة تأتي في لحظة حاسمة في تاريخ الحزب الذي يشهد انقساما جراء حملة مثيرة للجدل لرجال الأعمال النيويوركي . من جهتها، كتبت (بوليتيكو) أن الخلافات تعمقت بين ترامب ونخبة الحزب، مشيرة إلى أنه رغم اللهجة المتفائلة للبيان المشترك لريان وترامب، فإن الانقسام كبير بين التيار الفكري للحزب الجمهوري ممثلا في شخص رئيس مجلس النواب الأمريكي، والطبقة المحبطة التي اختارت الملياردير الشعبي لحمل لواء الحزب . وتساءلت الصحيفة ما إذا كان ترامب سيلتزم، بعد هذه المحاولات من أجل المصالحة، بالمواقف التقليدية للحزب الجمهوري . وبكندا، كتبت (لودروا) أنه عندما أدرج رئيس الوزراء جوستان ترودو إصلاح نظام الاقتراع في البرنامج الانتخابي للحزب الليبرالي، كان من دون شك قد حذر من حجم المهمة، وصعوبة بناء التوافقات، والوقت اللازم لإقناع غالبية الكنديين، مشيرة إلى أن المشروع الذي أعلنت عنه الوزيرة المسؤولة عن المؤسسات الديمقراطية، مريم منصف، الأربعاء، قد بدأ بشكل سيء . بدورها، أبرزت يومية (لو دوفوار) أن إجراء استفتاء على الإصلاح الانتخابي لحكومة أوتاوا أصبح أقل احتمالا، مضيفة أن السيدة منصف تعتبر أنه ليس من المرغوب فيه بناء إصلاح ديمقراطي على أداة تشاورية لا ينخرط فيها الجميع. على صعيد آخر، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أن مؤسسة الحزب الكيبيكي اختارت معسكرها بدعم النائب الكسندر كلوتير، مؤكدة أن العديد من الشخصيات بالحزب أعلنوا أنهم لن يلتزموا بالحياد . من جانبها، أبرزت (لو جورنال دو مونريال) أن المهمة التي تنتظر الرئيس القادم للحزب الكيبيكي كبيرة، مشيرة إلى التحديات التي سيواجهها، والتي يصعب على ما يبدو التوفيق بينها . وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن المكسيك وسعت التحقيق بشأن التهرب الضريبي وطلبت من البنوك تسليم أسماء الزبناء المحليين المرتبطين بالمعاملات في الملاذات الضريبية، وذلك أسابيع بعد أن كشفت أوراق بنما أن أغنياء ومشاهير في العالم يخفون ثرواتهم . من جهتها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن اللجنة الفيدرالية لمكافحة المخاطر الصحية اعتبرت أن مؤشر جودة الهواء لتتبع الأوزون أو الجسيمات بالهواء الذي يتم استخدامه لتفعيل المرحلة الأولى للطوارئ البيئية لخفض التلوث في وادي المكسيك (العاصمة مكسيكيو ونواحيها)، يتناسب مع أفضل الممارسات الدولية . وببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أنه في إطار التحقيقات بشأن تسريبات وثائق مكتب المحاماة (موساك فونسيكا)، وضعت النيابة العامة ببنما 8 مستخدمين سابقين بالمكتب تحت المراقبة، موضحة أن التحقيقات تسعى إلى تحديد مدى تورط المستخدمين الحاليين أو السابقين للمكتب في تسهيل اختراق حواسيب الشركة . وأضافت الصحيفة أنه قبل 48 ساعة من نشر أولى الوثائق، وجه مكتب (موساك فونسيكا) إلى زبائنه رسالة يخبرهم فيها بأن حواسيبه تعرضت للاختراق، لكنه كان يجهل التأثير الذي ستحدثه هذه الوثائق على مستوى العالم . على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن طلب الديكتاتور السابق مانويل أنطونيو نورييغا السماح له باستكمال عقوبته السجنية بمنزله بسبب تدهور حالته الصحية خلق جدلا بين معارضين ومؤيدين، موضحة أن فحصا طبيا أكد أن نورييغا يعاني من ورم دماغي . أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبيرتو روزاريو، وافق على الطلب الذي تقدمت به الأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بأن يتم العمل بالفرز اليدوي لجل أصوات الناخبين على مستوى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقرر تنظيمها يوم 15 ماي الجاري، وذلك بمجرد الانتهاء من العد الالكتروني. من جهتها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى انتهاء الحملة الانتخابية الجمعة لاختيار رئيس الجمهورية ونائبه و30 سيناتورا و190 نائبا برلمانيا و158 عمدة و1164 عضوا بالمجالس البلدية، مضيفة أن هذه الانتخابات التي سيشارك في مراقبتها أكثر من 3300 مراقب وطني ودولي لم تشهد حملتها أية حوادث مميتة عكس الحملات الانتخابية للسنوات الماضية.